هل يسيل لعاب طفلكِ لدى رؤيته كوباً من القهوة الباردة والمزيّنة بطبقة من الكريمة المخفوقة وشراب الشوكولا؟ هل يُصرّ طفلكِ صباح كل يوم على إضافة القهوة لكوب الحليب؟ إن كانت هذه هي حال طفلكِ اليوم، فننصحكِ بأن تُكملي بجدية قراءة هذا المقال. فمن خلاله، سنستعرض لكِ الأضرار والمضاعفات التي تتركها عادة شرب القهوة على الأطفال في مختلف المراحل العمرية:
– يمكن للكافيين الموجود في القهوة أن يُعيق امتصاص جسم الطفل للكالسيوم، الأمر الذي قد يؤثّر في نموّه وتطوّر قدراته.
– يحتوي كوب القهوة الباردة على كمياتٍ هائلةٍ من السكر والدهون والسعرات الحرارية، ما يعني أنّ بإمكانه التسبّب للطفل بالبدانة. والبدانة المبكرة تبدأ في مرحلة الطفولة وتستمر ربما حتى مرحلة النضوج.
– تُعتبر القهوة مشروباً حامضاً بطبيعته. ومن المعروف عن المشروبات الحامضية أنها تُضعف أسنان الطفل وتتسبّب في تسوّسها وخسارتها لطبقة الميناء الخارجية. ويمكن للقهوة أيضاً أن تُغيّر لون الأسنان وتشوّه مظهرها ببقعٍ محرجة.
– يمكن للقهوة أن تؤثر في قدرة الطفل على النوم وتحرمه من الحصول على كفايته منه (أي ما يعادل 11 ساعة للأطفال ما بين 5 سنوات و12 سنة، و9 ساعات للمراهقين)، وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من الكافيين تفوق بواقع 5 أضعاف كمية الكافيين الموجودة في الصودا أو الشاي.
– تفيد تقارير طبية عديدة بأنّ الأطفال الذين يشربون القهوة يعانون من التوتر. فالقهوة تحفّز الجهاز العصبي المركزي وتزيد الطفل نشاطاً وتدفعه إلى التوتر والتصرف بعصبية. هذا ويمكن للقهوة أن تزيد معدل ضربات قلب الطفل وترفع ضغط دمه وحرارة جسمه وتزيد إنتاج معدته للعصارة.
– يؤثّر شرب القهوة في شهية الطفل فيُضعفها ويخفّف من جرعته اليومية من الأطعمة المتنوّعة والمليئة بأنواع المغذيات الضرورية والأساسية لنموه الجسديّ والفكريّ.
– تؤكد الأبحاث أنّ الطفل يفقد 6 ملغ من الكالسيوم مع كل جرعة 100 ملغ من القهوة. وإن أدمن عليه، اختلّ نموّ عظامه وتعرقل في أشدّ مراحل حياته أهمية لناحية تكوين العظام وبنائها.
– يمكن للقهوة المُنبّهة بطبيعتها أن تُسبّب للطفل فرط الحركة وقصور الانتباه ومجموعة كبيرة من المشاكل المسلكية.
الآن وقد تعرّفتِ على الأثر الكبير والخطير الذي تتركه القهوة في صحة طفلك وسلوكه ونموّه، لا تتردّدي في منعه عنها واستبدالها بإضافات ومشروبات أكثر صحية!
شكرا للافادة