(*)(_.•´¯`•«¤°, من وقفاات رمضان وعلى عتباته …… الليله البهيه °¤»•´¯`•._)(*)
——————————————————————————–
الليلة الزاهية …
تلك الليلة البهية …
ليلة القدر ….
ليلة نزول القرآن ….
ليلة خير من ألف شهر . …..
نعم إنها ليلة القدر …..
التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (كما في البخاري من حديث أبي هريرة ).
إنها ليلة القدر ….
ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة .
وآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة .
وا حسرتاه إن فاتتنا ليلة القدر .
و كيف لا يتحسر من قد فاتته المغفرة
إن من تفوته فهو المحروم ، وهو المطرود .
إنها ليلة القدر…
التي كان رسولنا يحث الصحابة على التماسها حثا شديدا
أحبتي …
إن إدراك ليلة القدر- و الله – لهو أمر سهل – على من سهل الله عليه – و ما ذاك ألا بأن
نقوم العشر الأواخر كلها و بهذا نضمن إدراك ليلة القدر بإذن الله .
أحبتي …
أن قيام الليل هو دأب الصالحين و شعار المتقين و تاج الزاهدين
كم وردت فيه من آيات و أحاديث ، وكم ذكرت فيه من فضائل
فكيف إذا كان في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه حيث ليلة القدر .
ماذا فاته من فاته قيام الليل …
أما لكم همة…
تنافسون الحسن و الفضيل و سفيان .
أما لكم همة …
كهمة التابعي أبي إدريس الخولاني حيث كان يقوم حتى تتورم قدماها
و يقول : و الله لننافسن أصحاب محمد على محمد صلى الله عليه وسلم و
حتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا .
يا أيها الراقد كم ترقد *** قم يا حبيبا قد دنا الموعد
و خذ من الليل و ساعاته *** حظا إذا هجع الرقد
من نام حتى ينقي ليله *** لم يبلغ المنزل أو يجهد
قل لذوي الألباب أهل التقى *** قنطرة العرض لكم موعد
آه يا مسكينه ….
لو رأيت أقواما تركوا لذيذ النوم ففازوا بليلة القدر فهم في قبورهم منعمين
وغدا من الحور العين ، وفي الجنان مخلدات .
آه لو رأيت من ترك قيام الليل ، فهو في قبره ما بين حسرة و لوعة .
فيا غاليتي …
و الله أن العمر كله قصير ، فكيف بعشر ليال .
آلا تستحق ليلة القدر أن نضحي من أجلها بعشر ليال فقط .
غدا يا أمة الله عندما يوفى الناس أعمالهم تحمدين قيامك و صيامك .
غدا يا أمة الله تفرحين بتهجدك و صلاتك ، حين يتحسر أهل الغفلة .
اللهم إنا نسأل أن تجعلنا من من يوفق قيام لليلة القدر و أنت أكرم الأكرم .