في الاماكن والاشخاص في الساعات والايام وفي الحب والكره والجد والهزل
وفي الراحل والباقي وفي المواليد والموتى في الحرب والسلم وفي الخصام والود
في هذا كله يوجد ساعات واشخاص يضيعون
فكثيرا ما تضيع ساعات العمر مع أناس لم يستحقوا ثانية واحدة منها
وكم من عواطف تضيع لاناس لم يكونوا كفؤا لها وكثيرا ما تضيع قلوب
وتضيع أرواح وتمتليء أروقة وفجاج بالضياع فنجد أناس نحادثهم ونتعامل معهم
ونشعر بضياعهم هم لم يخبرونا بحجم ضياعهم لكن المقال يغني عن السؤال
ولو أنهم سطّروا شكواهم لامتلائت بكلماتهم الأكوان
والغريب أن الضياع احيانا يكون بسبب قريب تؤمل منه الامان والحنان فيكون هو
السوط الذي يلهبك فتضيع ملامح الفرح بخيبة أمل وحيرة عنوانها اليس هذا هو
الحضن الذي ينبغي أن يكون رحيما وتضيع الكلمات احيانا وضياعها يكون بسبب
أننا نأتي لنعبر بها عالم من النقاء فتصطدم بعوالم من الجهل والكذب فتضيع الكلمة الحرة
وسط زحام من الزيف والنفاق ويستمر الضياع مستغرقا انفس فتتيه واشخاص فتضيع
وساعات فتذهب هباء
والمسؤول هم قطاع الطرق الذين يدخلون على حياتنا فيضيعوا أجمل ما فيها
فتتحول بعد الأمان الى خوف وبعد السعادة الى حزن وبعد التفاؤل الى خيبة
ويدخل البعض بعد ضياع ايامهم وعواطفهم واحلامهم وعمرهم
يدخلون اما عالم من الصمت
او عالم من اللامبالاة
او عالم من فقدان الثقة
ولا ينجوا من هذا كله الا واحد
من عرف أن الله واحد والبشر اشتات
والله ثابت والناس متغيرون
فيتمسك بالثابت الواحد ويترك المتغير والمتعدد فينجوا بايمانه وثقته ويقينه من الضياع
شكرا لكي