مسا الخيرات وان طال البطا يا المنزل المهجـور… تـرى مـا ابطابـي إلا حالـة مثلـك يقدرهـا
أنا اللي جيت لك والريح تعوي والشتـا مسعـور…وجا كسر الطموح أهون علي من كسر خاطرها
ما ارق المتحف اللي من ورا ضلوعك فدتك الدور…وانا ما اقوى نظر مافيـه بعـد غيـاب ناظرهـا
حديقة بيت اهلها..سورها العالي..حمام السـور…زخـارف بابها..شـبـاك غرفتها..ستايـرهـا
ورق جدرانها..سجادها..تقسيمـة الـد يـكـور…خزاينها..هداياها..رسايـلـهـا..خـواطـرهـا
تحفها..مزهريتها..قصصها..شعرهـا المكسـور…صورها..مكتبتهـا اقلامها..لـمـة دفاتـرهـا
زمام السيف..شال الليل..حنا الكف..كحل الحـور…حلقها..عطرها..فستانهـا الابيض..جواهـرهـا
مرايتها..فصوص الساعه البيضا أم خمس سيور…خواتمها..قلايـد جيدها.نقـشـات أسـاورهـا
ملابسها..بـروق الوانها..دولابهـا الممـطـور…من أزرقها إلى أحمرها إلى أخضرها إلى أصفرها
نسانيس الهوى اللي يرتشف يشمومها المنثـور… صخيفـات المناديـل اللـي احتضنـت عبايرهـا
مصابيح المكان اللي خـذا منـه النهـار النـور…سنون أمشاطها اللي ما نست عشـرة ظفايرهـا
بطاقـات يطرزهـا صغـار يحملـون زهــور…مسـا رزنامـة غـاب الحريـر اللـي يغيرهـا
بكيت وصارت الدنيا قفص واستوحش العصفـور…ضحكت وملت شبوك القفص من كـذب طايرهـا
عرفت شلون الأرض تدور وأيام الزمـان تـدور…وكيف الذكريـات يـذوب ماضيهـا بحاضرهـا