مساء الخير
لا أستطيع أن أحبك أكثر . .
لقد كتبت بالخط الكوفي
على أسوار لاحمام
وأباريق النحاس الدمشقي
وقناديل السيدة زينب
وجوامع الآستانه
وقباب غرناطه
وعلى الصفحة الأولى من الانشاد .
وأقفلت القوس . . .
أنت عادة كتابية لا شفاء منها .
عادة احتلال ، وتملك ، واستيطان .
عادة فتح ، وفتك ، وبربرية .
أنت عادة مشرشة في لحم كلماتي .
فاما أن تسافري أنت . .
واما أن أسافر أنا . .
واما أن تسافر الكتابه . .
جمالك . .
يحرض ذاكرتي الثقافية .
ويكهرب لغتي . .
وأصابعي . .
وجسد الورقة البيضاء . .
جمالك . .
يشعل البروق في أثاث غرفتي
وشراشف سريري . .
ويربط أسلاك الرجوله
بيني وبين نون النسوه . .
وتاءات التأنيث . .
فكيف أتحاشاك يارجلا. . .
حتى القبح اذا اقترب منك
يصبح جميلا . . .
أنت اللغة التي
يتغير عدد أحرفها ، كل يوم .
وتتغير جذورها . .
ومشتقاتها . .وطريقة اعرابها . .
كل يوم . . .
أنت الكتابة السريه
التي لا يعرفها
الا الراسخون في العشق . .
أنت الكلام الذي يغير في كل لحظة
كلامه . . .
كل نهار ،
أتعلمك عن ظهر قلب .
أتعلم خرائط رجولتك . .
وسيراميك خضرك . .
وموسيقى يديك . .
وجميع أسمائك الحسنى
عن ظهر قلب . . .
كل صباح أدرسك
كما أدرس تفاصيل الوردة..
ورقة.. ورقة..
تويجا.. تويجا..
وأذاكرك كما أذاكر
كونشيرتو البيانو لموزارت
أو قصيدة غزل
من العصر العباسي…
ايها الرجل المعجون برجولته
كفطيرة العسل.
والمعجون بدم قصائدي
ودم شهواتي.
يا رجل الدهشة المستمرة
يا االلذي بداياته تلغي نهاياته
وأوله يلغي آخره..
وشفته السفلى..
تأكل شفته العليا..
أيها الرجل
الذي يتركني معلقا
بين الهاوية و الهاوية..
ايها الرجل – المأزق
ايها الرجل – الدراما
ايها الرجل – الجنون
أخاف أن أحبك
لست شاعرة لكنني هاوية
اتمنى التواصل.
مشكووووووووووووووووووووورين يا الغاليين