تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وأسطوانة الحزن تدور عذب الكلم

وأسطوانة الحزن تدور عذب الكلم 2024.

وأسطوانة الحزن تدور

بَيْتٌ مَهْجُورْ / يَأْوي الجُنُونَ والشَّيِاطِينْ / وَدَمْعَةٌ لا تُرى ..
وَصَرْخةٌ لا تَتَعدّى حُدُودَ الحَلْقْ ..
أَسْوارهُ مُنْهارَة .. لا وُجُود لِـ رَائِحةِ [ بَشَرْ ] ..
غُصونٌ خَالِيةْ من الأَوْراق .. حتّى الأوْرَاقَ المُتَبقّيَة إمّا صَفْراءْ ..
وإمّا تُعاني حُمّى الذّبولْ ! ..
"
أَخْطو إِلى الأَمامْ .. وعِندَما انْظُرُ لـ الخّلْفِ / لا أَثَر ْ ..
هَلْ أَنا أَنا ؟ .. أَم سَرَقَني الحُزْنُ ..
وسَرقَ الخُطْوةَ والأَثَرْ ..
هَلْ أَنا هَذّا البّائسُ أَمَامِي فِي المِرْآة ..
أَمْ [ أَنَا ] قَدْ تَبَعْثَرَ وانْدَثَرْ ! ..
كُلّ الأشّياءِ لَها ظِلالْ .. إلا أَنا مِنْ غيْرِ ظِلّ ..
ربّما لأَنّي أتَنفّسُ الوَجعْ .. ورُبّما لأَنّي لـ الأَلَمِ ظِلّ ..
قَدَمايْ / إِحْداهُما تَنْتعلُ الشّوْك .. والأُخْرى تَنْتعلُ الزُّجاجْ المَكْسورْ ! ..
والدّمُ يَنْزِفُ ويتَخَثّر .. وقُلوبُ بَعضِ البَشَرِ لمْ تَتَأثّرْ ..
أَصْبَحتْ أَقْسى مِنْ تلك الصّخورْ ! ..
أقفُ أَمامَ الغُروبْ .. علّني أَلّمحُ بَقايا نورْ ..
يَأْتيني الظّلامُ الظّالمْ .. ويَبْني بيْنَنا هَذا السّورْ ! ..
أَشْكي لِـ مَنْ ؟ .. أَبْكِي عَلى صَدْرِ من ؟ ..
وجَميعُ الكائِناتِ أَصابِعهُم في آذانِهم ! ..
وجميعُ الصّدورِ مَحْفوفةٌ بـ أَسْلاكٍ شَائِكة ..
اممممم فِي الأصّل / الصّمتُ احتلّ الصّوت ..
والجَفافُ تَمكّن من الدّموع ! ..
إذاً لا دَاعي لـ اسْتِنهاضِ أُمْنِياتٍ هالِكَة ..
"السّماءُ بـ لا نُجومْ .. والطّرقاتُ بـ لا أَرْصِفة ! ..
والعَصافيرُ تَرَكتْ لـ صَباحاتِ أيّامنا رِسالةً مَضْمونُها ..
[ كُونِي مُنْصِفة ! ] ..
والوهمُ يقْتَلعُ جُذور قُلوبِنا كـ العَاصِفة ! ..
نَسْتَعذِبُهُ تارةً / ويُعّذّبنا تَارات ..
ومِن ثُمّ يضْرِبُ ضَرْبَتَهُ النّاسِفة ! ..
"آهٍـ على غريبٍ يركضُ خَلْف [ وَطَنْ ] ..
وَعِندَما يَقْتَرِبُ مِنْهُ يَخْتَفي ! ..
وَيعودُ مَكْسورَ القَلْبِ / مُنْهار الشّعورْ ..
آهٍـ على حُلمٍ فَتَآةٍ من رَحِمِ المُعاناة ..
وبَدأ يَكْبُر .. ويَكْبُر .. ويَكْبُرْ ..
وفَجْأةً بَدأَ بـ التّبَخّرْ ! ..
وَبَدَأتِ الأحْرفُ تُغَادِرُ كلّ السّطورْ ..
آهٍـ على قَلْبٍ ارْتَشَفَ الفَقْدَ
وعِندَما وجَدَ قَفَصاً صَدْرِيّاً يَحتَويهْ ..
حَالَ بيْنَهُما ألف حَاجزٍ وألْفَ سُورْ ..
"
[ وَما زَالَتْ اسْطوانةُ الحُزْنِ تَدورُ وتَدورْ و تّدورْ ]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.