ايتها الخطــــــــــوات…
توقفي ارجوووووك توقفي
مابالك تحمليني الى مالا تحتمله روحي
انه جنووووون الحب
اهات العشق المحرمه
ليس لقبلات الشيطان مكااااان
على شفتيي
انه …
الحب المحرم
لا استطيع التحكم بمشاعري اكثر من ذلك
………………………
الجزء الاول:-
تحملني خطاي المتعبه لذلك الطريق الرخامي الطويل
بين زحمة المسافرين ورؤؤس الغرباء
ابحث عن الخلاص
وقد تبللت طرحتي بدموووعي
نظرت لاهثه بساعتي
انها الواحده ظهرا ااااه يالهي
هاهو راس الموظف بدا قريبا
هانت !!!!
وضعت يدي على بطني المنتفخ لعلي احس بجنيني
بصوت لا ارادي اصدرته متاوهه:ااااااي
صوت انثوي باغتني:اختي سلامات فيك شي
نظرت اليها بعينين تعبه:لا سلامتك بس شوية ارهاق
بادلتني تلك المراه المسنه نظراتي الوجله بنظرات اكثر دفئا
وربتت على ظهري بحنان لا تستطيع روحي تحمله اكثر من ذلك
وقالت:وانا امك لاتركبي الطياره وانتي بذي الحاله
اسمعي كلام خالتك ام متعب وروحي ارتاحي بصالة الانتظار احسن لك
انتظري الطياره اللي بعد ذي
معاك احد او لحالك!!
لم اعد اتحمل هذه الاسئله وهذا الحنان لاني على شرفة الانفجار قلت بصوت حاولت ان اكون لطيفة ولبقه فيه:ياخاله تطمني مافيني شي
كلها شوية تقلصات وتروح
قاطعني صوت رجولي قائلا:التذكره اختي
نظرت امامي للموظف بارتباك يالهي متى جاء دوري
مددت له يدي وسلمته التذكره
نظر لمنظري بريبه وقال:اختي فيك شي!!
نظرت اليه وانا اشيح بوجهي عنه:لا اخوي مافيني شي
الموظف يسال باصرار:اختي اذا ماتقدري تركبي الطياره
واشار باصبعه الى انني حامل
قاطعته قائله:اخوي ممكن تقص التذكره لو سمحت بدخل الطياره ارتاح جوى
الموظف وقد اربكته جراه كلماتي:سمي اختي
ومد لي التذكره
اخذتها بكل نشوه وقد عادت الي الحياة
وكانني ااخذ تذكرة حريتي وليس تذكرة سفري
هااا انا اعوود لاهلي
لداري
لغرفتي واوراقي وقصاصاتي
اعود للرياض حيث انتمي واعود
ولكن هذه المره عوده بلا امل للرجوع
………………………………
ترجل منها رجل اقل مايمكن ان يقال بحقه انه ذو سلطه وحضور قوي
دخل الفيلا بهامته الطويله
اغلق الباب خلفه ..نزع نظاراته الشمسيه
وجال بنظره يمنة ويسره يحاول ان يبحث عن حركه في هذا المنزل البارد
بصوته الرخيم ينادي:نانا
نانا
على الفور جاءت مسخدمه فلبينيه الاصل ذات تنوره قصيره وغطاء راس ابيض واجابت بارتباك:يس سير
سالها وهو يتكيء على الالباب من خلفه:وين مدام
انزلت راسها للارض وسكتت
هنا وفي هذه اللحظه فقط رمى الجرائد من يده وهب واقفا ودنا منها وقال:وين مدام !!!
قالت بارتباك:سير مدام روه سالون
نظر لساعة يده السوداء الفخمه انها تشير للثالثه مساء !!
ترك المستخدمه وصعد السلالم بكل رشاقه متجها لغرفة النوم
فتح الباب على مصراعيه
واذا بالغرفه الاثريه المعتقه كما كانت دوووما
بارده لامنظر فيها من مناظر الحياة
مشى بخطوات واسعه للادراج
فتحها الواحد تلو الاخر
كل شيء موجود
رفع راسه للسماء يتنفس الصعداء:ااااه الحمد لله ..اعوذ بالله منك يا ابليس
استدار ليخرج من الغرفه
لكن استوقفته المراه
عاد بعينيه للوراء ليتاكد منها
ماهذا!!!
انها ورقه معلقه
عاد ادراجه ومد يده السمراء العريضه للورقه لياخذها
فتحها على عجاله
قرا حروفها
بكل حرف يقراه منها نرى الف نظره ونظره في عينيه
انهى قراءة الورقه ورماها على الارض
من عروق رقبته وعرق في جبينه نستطيع ان نجزم انه في حاله لا يحسد عليها
عض على نواجذه ليخرج القليل من غضبه وقال بصوته الجهوري:طيب يا امل مردك لي
دندن بصوووته الجميل
وين احب الليله وين
وين احب الليله وين
وين احب ووين اهيم
ارفعي طرف الشيله ع الجبنين
:الله الله الله ارحمنا ياخي اش ذا الصوووت هههههههههههه
متعب:ههههههههه لا بس انتظر الوالده تدق بروح البيت اشوفها
سرحان:بتفهمني مثلا انو كل ذا الهيمان اللي انت عايش فيه سببه الوالده
متعب:ههههههههه ليش لا ياخي انتم الحب عندكم غير شريف دائما
وانزل راسه ممثلا الحيا مما دفع سرحان للضحك بصوت عالي على شكل متعب
وفي هذه الاثناء دق جوال متعب بنغمه مميزه ومن نظرة متعب للجوال علم سرحان ان المكالمه خاصه لذلك سحب نفسه من المكتب قائلا لمتعب بسخريه:ابئى سلملي ع الماما يا روح ماما
هههههههههههههههه
متعب وقد اخجله تعليق صاحبه ولكنه رد على المكالمه على عجاله:الووووو
خلود:مرحبا
متعب:مراااحب ياهلا والله وغلا براعيةالصوت
خلود تضحك على استحياء:هههههههههه
متعب:فديت هالضحكه انا
خلود وهي تتغنج معاه :متعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
متعب :عيونه وروحه وكل من له يفدونك يالغاليه
خلود وهي تضحك:متعب بتكلم هههههههه اعطيني فرصه طيب
متعب وقد نام على الكرسي وجلس يتامل الصوره في جيبه:تكلمي يالغاليه كلي لك
خلود:اسمع ابيك ترد صورتي انت قلت بس يومين والان لها اسبوع عندك
متعب وقد عقد حاجبيه مفكرا ولكنه لازال يمثل الغرام بصوته:بس حبيبتي لسه ماشبعت منها طيب سؤال
خلود :اسال
متعب:ماعندك صور غيرها
خلود وهي تضحك:الا اكيد يوووووه
متعب:يعني بخل
خلود:والله مو بخل ولا شي بس مدري انتا تقول انك بس تبيها يومين
متعب وهو يبحث عن طريقهه للخروج من المازق:طيب يالغلا انا ابيك انتي مو الصوره بس الان مافيه حل الا هالصوره صح
خلود بغنج:سح
متعب بهمس:حبيبتي
خلود:هلا
متعب:احبـــــــــــــــكـ
خلود:وانا بعد احبك مووووت وااااو متعب دق بعدين يطقون الباب
متعب لم يرد عليها لانها اقفلت في وجهه
نظر للجوال ورماه على المكتب واخذ يقلب صوره الفتاة بين يديه
بيضاء جميله لكن ينقصها الشي الاغلى وهو:الشـــــــــــرف
تاوه وادخل الصوره في جيبه نظر للساعه اووووف انها الرابعه والنصف
حان موعد ذهابه للمنزل لاستقبال والدته
توحي للناظر اليها ان اهلها يتمتعون بالسعه فالمعيشه ولكن ليس لحد الثراء الفاحش
وقفت امامها سيارة تكسي قديمه
ترجلت منها امراه في منتصف العشرينات ذات عباءه اسلاميه ع الكتف ولثمه على وجهها وبطنها يوحي انها في اخر شهر لها بالحمل
اشارت الى السائق ان ينتظر ومشت بتعب واعياء واضح للبوابه الرئيسيه
ضغطت باصاابع مرتجفه على زر الجرس
وماهيا الا لحظات حتى يتهادى لسمعها اخوتها الصغار يجرون الى الباب بهتافهم المعتاد
فتح الباب على مصراعيه
ورات اخوتها الصغار الذين لم يروها من سنه كامله بالطبع لم يعرفوها
وهي لم تستطع حتى الكلام لانها تحس انها تعبه ومرهقه لابعد حد اتكات على البوابه بيديها وبكت باعلى صوتها
يالهي ماهذا الالم الشديد!!!
هرع خالد وماجد وريم لامهم ليخبروها بما حصل ووجدوا ان اخاها عبد المحسن موجود هرع مسرعا للبوابه حيث راى امراه حامل تبكي وتمسك البوابه بكلا يديها
مشى نحوها بتردد وقال :اختي اش فيك
قاطعته امل بكلامها ونحيبها:حسوووني ميته من الالم اااااااااااه بطني
ضاقت فتحة عينيه واستعر الغضب والخوف بداخله وقال:وصلت به الوقاحه لهالدرجه يرسلك بتاكسي لبيت اهلك الواطي الحقير
وهرع يحملها بين يديه لسيارته الجيب اللكزس وقال لها بصوت يملؤه الحنان:ثواني بس بنادي الوالده
حاولت ان تلوح لها بيده حتى تشرح له الوضع وانه فهم الوضع بشكل خاطيء لكن هيهات للالم ان يعطيها فرصه لتكمل
دخل المنزل يصرخ على امه:يمااااا ام عبد المحسن
امه:هلا يما اش فيك تصرخ
عبدالمحسن لئلا يخوف امه:بسرعه يما البسي عبايتك الله يخليك وتعالي معاي بروح اودي تهاني المستشفى عزوز مسخن
امه:طيب يما وراك يلا
سبقها للسياره وحاسب صاحب التاكسي
مجرد ان دخلت امه السياره حتى تتفاجا بهذه المراه الغريبه لكن قلبها دلها انها قريبه منها
بادرها عبدالمحسن بالكلام:يما هذي امل جابها زوجها وراح يقضي له كم شغله شكل الطلوق جتها ع ريحة الرياض ههههههههه
قالها ضاحكا محالولا خداع امه ولكن الام علمت ان الموضوع اكبر من ذلك ولكنها التزمت الصمت من الصدمه بفرحتها برؤية ابنتها الغائبه عنها واخذت تقرا وتنفث عليها وتضمها وتواسيها وتمطرها بالقبلات والادعيه وامل لم تشعر الا بالالم يزداد لحظه بعد لحظه
……………………………………
مشت بخطوات واثقه للدولاب وفتحته على مصراعيه وتاملت ملابسها
اممممممممم ماذا سترتدي الليله
انها ليست بحفله عاديه
انها حفلة شواء ومشعل سيكون حاضرا بالتاكيد هو وامراءته الحرياء
امممممممم
اخذت بين يديها فستانا من الحرير الفيروزي كان قصيرا ومظهرا لانحناءات جسدها المغري !!
ماذا ستلبس تحته امممممم
اختارت بنطلون استرج سكري لنصف الساق
رمت بالملابس على طرف السرير واخذت الروب لتاخذ شاور منعش قبل الذهاب للحفله فيجب ان تكون بقمة الاثاره الليله!!
……….
في هذه الاثناء حيث الساعه تشير للسادسه مساء
في بيت مشعل كان متكئا على السرير وعيونه معلقه بالسقف يفكر اين يمكن ان تكون ذهبت امل
اممممم
هل من المعقول انها ذهبت لاهلها!!
مستحيل من سيوصلها هناك والمطار بعيد عن منزلهم وهي تخاف من ان تمشي خطوه واحده بمفردها
لا يمكنني ان اتصل بهم لئلا اثير شكوكهم
فاخاها ينتظر مني أي شيء لياخذها مني
امممممم
لا اعلم اين هي
وضع يده اليسرى على جبينه مفكرا وقد بدا منهكا تعبا محتاجا للراحه للحنان للطمانينه
ماذا سوف افعل يا الهي
الجوال على الطاوله
يتغنى بنغمة امل
معقوووول
نظر اليه مندهشا
(بحبك وحشتيني
بحبك وانت نور عيني
دا وانتي مطلعه عيني
بحبك مووووووت
لفيت ئد ايه لفيت
مالئيت غير فحضنك بيت
وبئولك انا حبيت
بعلو الصووووووت)
شلت حركته
لم يستطع حتى الامساك بالجوال والرد عليه
ملايين الافكار والظنون تهجم على عقله
من الناحيه الاخرى
عبدالمحسن يتافف بقووووووه
امه بجانبه:هاه يما مارد
عبدالمحسن وهو يريد ان يهشم وجه مشعل:لا يالغاليه اكيد انه مشغول
امه بتوسل:طيب يما وقع على العمليه انت ولي امرها الحين
عبدالمحسن بنفاد صبر:طيب يما بس لازم زوجها يدري الله يهداك بس يالغاليه
امه وهي تمنع نفسها من البكاء بصوت مرتجف:يما واللي يسلمك اختك بين الحيا والموت وقع على العمليه وخلاص
عبد المحسن :طيب يالغاليه بس بدق اخر مرا واشوف
…………
(وبحبك وحشتيني
بحبك وانتي نور عيني
دا وانتي مطلعه عيني
بحبك مووووووووت)
مشعل :الو
عبدالمحسن بغضب مغلف بالهدوء المصطنع:مشعل
مشعل بدهشه:هلا والله
عبدالمحسن:اسمع مو وقت التهلاة الحين
مرتك بالمستشفى ومطلوب مننا نوقع ع العمليه لانو ولادتها متعسره ومعاها….
قاطعه مشعل:امل بالرياض !!متى !!كيف!! ركبت الطياره بلحالها مهبوله هي!!
عبد المحسن وقد انفجر غاضبا:مووقت هالحكي البنت بتمووت حبيت ابلغك اني بوقع على قبول العمليه على مسؤؤليتنا لانها ماتتحمل الطلق الصناعي بنيتها ضعيفه
وانت اذا فضيت وتذكرت انو لك مره تعال مستشفى الحرس تلقاها موجوده…سلام
طوطوطوطوطوطوطوطو
مشعل وهو مندهشا وبقووووه
على عجاله اتصل بالخطوط السعوديه ليحجز للليله لكن الرحله فووول
لذلك قرر ان يذهب للرياض بسيارته
هب واقفا وذهب للمراه مفكرا ونظر لحاله يخاطب نفسه :ليه يا امل ليه
اش سويت لك انا!!!!
طق الطبول للزواج وفستان ابيض
طرحه بيضاء وباقة ورد حمراء
ابتساااااامة مشعل العذبه
كيف لي ان انساااها
اااااااااهـ يالهي كم احبه
مشعل مشعل مشعل
امها وهي تضع يدها على راس ابنتها
وتحدث نفسها:ياقلبي عليك يا بنتي لسه ماصحت من البنج
وتهلوس بزوجها الله يجمعكم ويجعل هالولد فاتحة خير عليكم
نزلت دموع ام عبد المحسن على ابنتها
دموع على ابنتها التي لم تراها مايقارب العام او اكثر
وكل ذلك من رجل لم تخاله يوما ما الا ابنا اخر لها
دخل عبدالمحسن متهلل الوجه وبصحبته زوجته تهاني الملتزمه بدينها وحجابها الاسلامي
تهاني:السلام عليكم
ام عبدالمحسن وهي تمسح دموعها بظهر يدها وتقوم لتسلم على زوجة ابنها البكر:هلا يمه وعليكم السلام والرحمه
تهاني وهي تحتضن خالتها بكل حب:افا ياخاله اش ذي الدموووع لا تتفاولين على البنيه اسم الله عليها مافيها شي
وتونا شايفين الولد يهبل تبارك الله بصحه وعافيه
ام عبد المحسن بلهفه:والله يما عبدالمحسن وراك مااخذتني اشووفه
عبدالمحسن ضاحكا:والله يما توهم طلعوه واحنا بطريقنا شفناه ابد تحت امرك شوي بس نجلس مع امل واحنا طالعين نشوفه وش تبين بعد!!
ام عبد المحسن وهي ترفع يديها للسماء:ابيك سالم غانم والله مابي الا اشوفك باعلى المراتب
تهاني:ااااامين يمه الله يسمع منك ان شاء الله
تهاني وهي تترك خالتها وزوجها وتقترب من صاحبة طفولتها وزميلة الدراسه امل ..وضعت يدها على جبينها وتحسست بشرتها الجافه وامتلئت عيناها بالدمووووع..استغفرت ربها…
اقترب عبدالمحسن منها وضمها لصدره وهي تبكي بصمت رفعت وجها ممتليء بالدموع اليه وقالت له:حسوني امل وربي ماتستاهل كل اللي حصل لها
ماتستاهل والله حرام عليك لا اب ولاعزوه هناك الحين جت عندك تكفى حبيبي تكفى لا تخليها بروحها!!
عبدالمحسن متاملا وجه زوجته المحبه ومسح باطراف البنان دموعها وطبع قبله على راسها وضمها لصدره قائلا:لايهمك تونتي وربي لا ادفعه الثمن غالي امل موبرخيصه عندي والله العالم بمكانتها بقلبي…
ام عبدالمحسن كانت في هذه اللحظات تكلم الممرضه خارج الغرفه وتستفسر عن حالة ابنتها
……………………………….
لايعلم حتى هو مالذي دفعه لذلك اهو الحب ام ماذا!!
مشعل رجل اعمال 28 ربيعا من اهل الرياض لكنه من سكان الدمام
يعرف عنه جديته وحكمته وصبره وحسن تدبيره لشؤؤن عائلته خصوصا بعد وفاة والده وسيم الشكل بشكل ملفت للانتباه طويل بشكل مهيب منظره يوحي بالبرود والثقه لكنه في اعماق اعماقه طفل ثائر غاضب فاقد للحنان والعطف
لكنه الان في اشد فترات ومراحل حياته شده
يظهر لنا ذلك من عروق يده الناتئه وهو يمسك المقود ويتحكم به
وكانه بذلك يريد انهاء هذا الامر باسرع وقت ممكن له
لم يتبقى للرياض سوى 100 كيلوا
كانت السياره هادئه ساكنه الا من صوت المسجل الذي يشدو بصوت فنان العرب محمد عبده باحب الاغاني على قلبه
(طااال السفر
والمنتظر مـــــــــل صبره
والشوق يامحبوب في ناظري شاب)
………………..
اااهـ بس وينه ذا الاعمى يطالعني
كلمات مغروووره مشبعه بالخيلاء والثقه تصدر من شفاة حمراء ممتلئه بكل انوووثه
استدارت عبير لترى نفسها فالمراة الطويله
فتاة بيضاء لدرجه متوسطه ممتلئه الجسم باعتدال تقاسيمها تعبر عن انوووثه صارخه
لها عينان ناعستان تقف امام المراة بكل ثقة بفستانها الفيروزي وشعرها الناري المموج
فجاة جوالها يرن بجانبها
(احبك واحلف اني لك بربي
ولافكرت احب انسان غيرك)
ردت بلهفه
عبير بغنج:الوووو
مشعل:الو
عبير بخوف كبير:مشعل حبيبي اش فيك!!صوتك مو عاجبني
مشعل:سوري عبير بس انا رايح الرياض امل تعبانه وشكلها على وجه ولاده
عبير والغيره تتاكلها لكن تحاول ان تخدعه بالطيبه:واااو فديتها اش فيها اش وداها الرياض طيب
مشعل بتاوه:اااهـ بس والله مدري قصه طويله عريضه اكلمك بعدين وانا اذا تطمنت بعطيك كول خلاص
عبير بالم وحزن:خلاص قلبو انتبه لحالك تكفى!!
مشعل وباله وتفكيره وقلبه هناك مع امل:خلاص ان شاء الله مع السلامه
عبير:باي
اخذت عبير الجوال بعصبيه ورمته على السرير
مالذي ينتظرني اكثر من ذلك
وصلت لك بكل صعوبه مشعل
ولن ياخذك مني احد
……………………………..
مشهد (2)
كان ذا يرضيك قلي ياعنيد
واطلب ماتريد
امد لك يدي
وانسى مامضى
واقول كان اول ولى وانقضى
احترت في طبعك
شتاء ولا خريف
اعتذر لك كــــــــــــــــيف!!……………………..
الجميع ينظرون اليه بغرابه شديده
مابه!!
مالذي اصابه
دكتور في اوائل الثلاثينات مسرع الخطى لقسم الولاده
استوقف ممرضه قائلا:اش اخر حالة ولاده وردت للمستشفى
اخذت الممرضه تقلب بالاوراق البيضاء التي تحملها بتوتر ملحوظ وذلك لحدة نبرته فالكلام
قالت متلعثمه:اممممممم امل..
قاطعها الدكتور قائلا بنفاد صبر:امل
ردت بارتباك:ايوا دكتور
الدكتور:طيب اسمعي كيف حالتها الان!!
الممرضه:امم دكتور دقائق بجيب الملف الطبي تبعها !!
الدكتور:طايب تلقيني عندها بالروم خلاص
الممرضه وقد فتحت عيناها معبره عن دهشتها لفعل مماثل فمن يكون حتى يدخل هناك وباي صفه وهو دكتور جراحة اعصاب لا علاقه له بقسم الولاده
انتبه لنظراتها وقال على عجاله:اريج بسرعه لو سمحتي انا من العايله بروح اتطمن عليها وهاتي ملفها انتظرك
الممرضه بحياء واضح وشفاة مرتجفه:ان شاء الله دكتور ثواني بس
اكمل طريقه بسرعه
ووصل للغرفه المطلوبه حيث وجد خالته هناك اقبل عليها بلهفه قائلا:السلام عليكم كيفك خاله
نزل على راسها لنظرا لطوله بالنسبه لها ليطبع قبلة تقدير واحترام عليه
ام عبد المحسن وهي تكفكف دموعها:هلا يمه هلا تركي وينك سالنا عنك اول مادخلنا ماحصلناك يمه
دكتور تركي وهو ينزع نظاراته الطبيه ويدلك جبينه بارهاق واضح:والله يمه توي اطلع من عمليه مستعجله مالي ساعه وشفت مس كولز ومسجات حسون وجيتكم طيران وانتي تعرفين المسافه بين مستشفى الحرس والتخصصي كيف!!
ام عبدالمحسن بحب وتقدير لابن اختها الذي لم تعامله يوما الا كولد ثاني لها:عارفه والله ياولدي وادري باللي عندك و….
قطع حديثها نظرات تركي القلقه للغرفه التي تقطن بها امل والتي تعبر عن شعور قديم لابنتها تعرفه ام عبدالمحسن تماما ولكن لم يكن بيدها شيئا لتفعله!!
تركي على عجاله:يما الجازي كيفها امل كيف حالتها الان!!
ام عبد المحسن:بخير ياولدي بس مابعد صحت من البنج لها اكثر من ساعتين وانا خايفه ياوليدي…
بدات المراه العجوز بذرف الدمووووع على حال ابنتها التي لم يسال عنها حتى زوجها
تركي وهو يمسك خالته من اكتافها ويجبرها على النظر اليه:يما الجازي ناظريني طيب
ام عبد المحسن تحاول عبثا ان تخفي المها ولكن هيهات على من !!
تركي يعرفها لانها هي التي ربيته فامه توفت وهو صغير العمر وكان يقضي الايام في بيت خالته كولد اخر لعائلة
حتى اصبح الكل يناديه بتركي بدلا من تركي
تركي وهو يضحك:هههههههه ايوا كذا يالغاليه ناظريني شفتي الله يكفيك يالغاليه او لا!!
ام عبدالمحسن:ونعم بالله اكيد يكفيني ونعم بالله
قالتها وهي تكفكف دموووعها العزيزه على تركي
تركي:اجل والله والله واللي خلق سبع ونزل سبع اني ما اتحرك من المستشفى لايا كان الا انا شايلن امل وحاطها بجنبك بالسياره تضحك وفاتحه كشرتها ذي كبرها جنبك اش تبين اكثر من كذا؟؟
ام عبدالمحسن:ههههههههه الله يقطع عدوانك تركي خلها تقوم ما ابي لها كشره
تركي:الا يما وبترقص بعد
وعلى حبه ونوووووص كذا
وجلس تركي بالرغم من تعبه واجهاده يتمايل يمثل الرقص بحركات مضحكه ليدخل البهجه على قلب خالته العجوووز
ام عبد المحسن:ههههههههه خلاص وانا امك هههههههه متت ضحك
الشغالات يناظرونك اقصد الممرضات ههههههههه
تركي وهو يدلك خصره:ااااااح مدري كيف يرقصوووون ههههههه انا تعبت الان كيف هالمصريات اهبووو لاعطاهم الله قوه
ممرضه فلبينيه تمر من جانبهم وقد شهدت الموقف باكمله قالت للدكتور تركي:دااااك (اختصار دكتور)
تركي لمح ابتسامتها وقال لها بصرامه:يس
الممرضه التي تفاجات من تحوله المفاجيء ولكنه دوما هكذا صارم فالعمل لا يعطي لايا كان مجالا للمزح معه :اممممم دااك هدي ماما انتا
تركي وقد انشرحت اساريره لهذه الكلمه ونظر لخالته بكل حب:يس ذس از ماي مذر(ايوا امي)
تركي متداركا حديثه معاها:سستر برينق ون تي ويذ اوت شقر بليز(هاتي واحد شاي بدون سكر)
الممرضه وهي في قمة سعادتها لتلك الابتسامه التي منحها اياها تركي :تيب اوكي دااك
ام عبد المحسن وهي تسمع صوت ابنتها تتاوهـ:ياقلبي عليك يا بنتي بدخل اشوفها عن اذنك ياولدي
تركي ممسكا بيدها:يمــــا ممكن اشوفها
ام عبد المحسن: طيب يما بس اش الفايده الان وهي موبصاحيه خلها لما تصحى لجل تحس بوجودك
تركي وقد افلت قبضته من خالته قائلا باسى:خلاص يما اللي تشوفينه
ذهبت خالته ..سحب كرسيا وجلس بجوار الغرفه مفكرا
(عمرها ماراح تحس بي يما)
التفت على عجاله واذا به مشعل وقد بدت عليه اثار التعب والسفر
عبد المحسن وهو لم يكلف نفسه عناء السلام عليه بل اكتفى بان ينظر اليه بدونيه:بدري
مشعل بكل ثقه وخيلاء:بدري من عمرك ياولد الاجواد وين مرتي!!
عبد المحسن وهو يكتم غضبه امام الناس ويتكلم من بين اسنانه:الان ممكن تشوفها لكن احلم انك تحط يدك عليها بعد اليوم اتمنى كلامي يصير مفهوم بالنسبه لك!!
مشعل بضحكه استهتار قصد ان يثير بها عبد المحسن:طيب هي وينها فيه الان!!
عبدالمحسن وقد اعطاه ظهره ليكمل الاوراق التي يطلع عليها:والله اللي يسال مايتوه اقل شي باعتقادي ممكن تسويه انك تسال عن غرفة مرتك!!
كراهيه منتشره فالجو..شحناء والم بصدر كل منهم
الاول غيرة على اخته وحماية لها
والثاني الما من زوجته و من كانت حبيبته
………………………
خطوات مسرعه طويله تمشي فالممر لايظهر لنا الا حذاء اسود انيق وجوارب رماديه يعلوهما ثوب ابيض ناصع البياض يرفرف بخيلاء وطول تقف هذه الخطوات امام حذاء اخر اسود عملي وبنطال ازرق ممايدل انه طبيب
من هما
انهما مشعل وتركي ولاول مره من تسعة اشهر يلتقون
رفع راسه مشعل بشموخ والصوره اتضحت الان امامه
انه هنا ليروي عشقه القديم
لكن هيهات هيهات لا وربي
لاذيقنه الم الفراق قبل ان يتمتع بالوصال
تركي وهو يرى مشعل بكل اناقته ورسميته لكنه لايرى أي اثر لرجوله لموقفه تجاه امراته
رفع راسه عاليا ومسك نظارته الطبيه بيده ليرى مشعل بوضوح
لابادره من مشعل تشير الى انه يريد السلام
لذلك بادره تركي القول:هلا والله بالنسيب اخبارك
مشعل:اخباري تسرك عن اذنك بشوف مرتي ابعد شوي
قال كلمة(مرتي)وهو يشد على كل حرف منه لياكد ملكيته لامــــــــــل مما اثار غيظ تركي الذي ابعد عن باب الغرفه قائلا:مابعد صحت بس اذا صحت بالله ناديني حاب اتطمن عليها واوصيها على حاجات ممكن تنفعها
توقف مشعل ونظر اليه بشرز وقال له:اللي اعرفه انها ولدت ماجاء لها ارتجاج بالمخ اش توصيها فيه
هههههههه والا قلبت صرت طبيبة نساء ههههههههههه
الكلمات تدافعت لشفاة تركي ليرد ولكن ام عبدالمحسن اوقفت هذا النزاع بظهورها بينهم حيث بادرت مشعل الكلام:عيب يامشعل هالكلام
تركي بمثابة اخ لامل ومصلحتها وصحتها تهمه لاتنسى انه كنسل كل مواعيده عشانها
مشعل:طيب ياخاله
المهم
وقبل راسها قائلا:كيفك انتي عساك طيبه!!
ام عبدالمحسن بعتب واضح لانها لاتعلم حقيقة مالذي يحدث بينهم:والله ياولدي بخير دامي شفت بنيتي
مشعل انزل راسه وقال:والله داري ياخاله اننا مقصرين بحقك
وماعدنا نشوفك بس مدري اش اقولك والله الظروف والدوام….
ام عبدالمحسن تقاطعه بحنان وتمسك يده:خلاص ياوليدي موبوقت الكلام ذا..ادخل لمرتك لها 4 ساعات ماصحت من البنج والان الساعه 10 ممكن اذا شافتك وحست بوجودك يمها تصحى
مشعل وقد اثر به كلام خالته لكن الامور ليست كما تتصورها هي الامور اكبر بكثير
ااااااااهـ منك يا امل
دخل الغرفه
راااها هناكـ ترقد بسلام
شعرها الاسود يحيط بوجهها الملائكي
تردد قبل ان يقترب منها
فكل شيء فيه يرتجف
ولايعلم سبب هذه الرجفه
هل هي حب ام شوووق ام عتاب ام مااذا
اقترب منها حتى اصبحت امامه وضع يده بتردد على جبينها الندي المتشبع بقطرات العرق
تلفت يمنة ويسره وكانه يخشى ان يراهـ احد ويحس بصدق شعوره تجاهها
يا الهي مالذي يعتريني
سحب الكرسي لجانب السرير وجلس عليه ووضع كلتا يديه على حافة السرير
واراح راسه عليهما
وجلس يتاملها
يريد ان يشبع منها
فهو يحس ان النهايه قد اقتربت
تاملها بكل حب
ابتداءا من وجهها البيضاوي وعيونها المغمضه بتعب
ورموشهاالتي لاتكف ان تهتز الما
اااهـ منكي
انتهاء بشفتيها الممتلئه الصغيره
فجاءه
وبدون سابق انذار ابتسمت وكانها تحلم
فظهرت غمازتيها اللتان كانتا مصدر غرام لديه
كم من مرة اثر مره تعمد اضحاكها فقط ليرى تلكما الغمازتان تزين وجنتيها
ابتسم غصبا عنه
اقترب منها بهدوووووووء
ليقبلها
فتحت عيناها وهي تراه امامها
همست بكل شوق وكانت لازالت تحلم
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع ـــــــــــــل
مشعل واثار الدموع في عينيه:يالبيه…
هنا فقط دخل عليهما عبدالمحسن:هاااه شفت مرتك اعتقد وتطمنت عليها
روح شوف ولدك ولا تشوفك عيني بعد اليوم
مشعل هب واقفا:اش تقول ياعبدالمحسن!!
عبدالمحسن بكل حزم:اللي جاء منك كفايه ياولد الناس
وبنتنا مهيب لعبه عندك تسلى بها!!
ام عبد المحسن دخلت الغرفه من صوتهما العالي وقالت:اش فيكم!!
مشعل:انا بطلع ياعبدالمحسن مكرم(ن) وجود خالتي وبس والا انت لي تفاهم ثاني معك
خاله انا جايكم البيت اذا طلعت امل
مشى من بينهما قائلا :فمااان الله
راى تركي لدى خروجه والابتسامه تداعب شفتيه ومن الواضح انه قدسمع كل شيء
وقف امامه وقال وهو يشير باصبعه في وجهه:اسمع او اشم خبر انك قربت من مرتي
لاتلوم الا نفسك
خلاص
كان طولهما تقريبا متساوي
الا ان تركي اطول بقليل واعرض من مشعل
مشى مشعل وتركه قبل ان يحظى تركي بفرصه للرد
ولكنه في قرارة نفسه لايلووومه فامــــل جوهره ومن حقه الاحتفاظ بها لانها زوجته
…………………………………
مشهد(4)
مال بشفتيه
بدت ترتجف
على اهبة البكاء
علا صووووووته
واااااااااااااااااااااااااهـ واااااااااااااااااااااااااااااااهـ
اماني:ههههههههه خلاص متعب حرام عليك خله ينام ههههههه
متعب وهو يحول بعينيه ويلعب بهما ليزعج الطفل الرضيع:واااع ووووع وووووووع
الطفل الصغير وقد رمى خاله بالحليب الذي بيده
متعب وهو يهب واقفا:يقطعك من بزر اش ذا وووع وسختني
اماني وهي تنفجر ضاااحكه وتضرب اخاها متعب على كتفه:اسم الله على وليدي لاتدعي عليه هههههههههههه اوووما شكلك يهبل خخخخخخخخ
متعب وقد على صوته:مالت عليك انتي وولدك تنفعون تكونون عصابه الناس اسلحه وانتي وولدك حليب البقر ذا وووع ريحته من جد مقرفه تكرم النعمه
تدرين شلون انا بروح اخذلي شاور واجلس ع النت شوي قبل انام
طسي وولدك ناموا الساعه 11 ونص
اماني وهي لم تستطع الرد من شدة الضحك فقط اكتفت باخذ ابنها واستعدت لتدخل الغرفه المخصصه لها في منزل اهلها
……………………………
ورقه بيضاء تحتضنها يد سمراء ذات اصابع طويله
قلم عملي اسود اللون
يخط بكل انسيابيه كلمات
ليست بكلمات
بل هيا نبضات وربي
تحتضنها زفرات
موووووت المشاعر
واحتضار القلب
الجــــــرح غاير
وطويل هاك الدرب
كل مابي ينزف
وكل مابي يعرف
انه خلاص انتهينا
سوى ماتت خطاوينا
قلبي بحبه نزف
وبراحتينه هو غرف
وروى ظماهـ سنين
من قلبي المسكين
اللي للحظه ما عرف
ان قلبي ضحية حب
والوفا بقساه سكــــين
اراد ان يكمل حروووفه
ان يكمل نزفه
ولكن القلم ابى ان يطيعه
فماكان منه الا ان
وضع القلم جانبا…
ومديده ليطفيء النور بجانبه
وضع راسه على المخده البيضاء
وجلس يفكر بابنه وزوجته
مالذي تخبئه لنا ياااازمن!!
………………………..