تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رواية نسيم الشوق روايات

رواية نسيم الشوق روايات 2024.

  • بواسطة
رواية نسيم الشوق

خليجية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

معلومآت الرواية :

الأسم : نسيم الشوق
بقلم الكاتبة z.m.h:
عدد البارتات 10: فقط !
النوع : رواية درامية رومانسية

قريت الرواية من قبل و عجبتني وآآآآآآآيـــــــد
أتمنى انكم تقرآونها و تحوز على إعجابكم

تحيآتــي لكمـ جميعاً

=======

يالله نبدأ بالجزء الأول

كانت شوق في الجامعة وهذا اول يوم دراسي لها ..

[ شوق : عمرها 18 سنة .. جميلة .. فيها نسبة قليلة من الغرور .. مستواها الدراسي .(88.7) يعني قريب الممتاز ]

شعورها ما ينوصف في ذاك اللحظة .. كان الشعور ممزوج بالفرح و الخوف .. قعدت على أحد الكراسي في الجامعة وهي ماسكة الدفتر بيدها .. ما كانت تعرف أحد ومحتكة فيه .. بعد دقايق معدودة جى احد صوبها .. رفعت راسها شافت شهد رفيقتها ايام الثانوية

[شهد: عمرها 18 سنة .. رفيجة شوق من ايام الثانوية .. شكلها طفولي .. وعندها لباقة في الكلام .. وحسن التعامل من الاخرين ]

.. فرحت شوق وقامت ضمتها بقوة وهي تقول ..

شوق : وين يا معودة لا تلفون و لا سؤال !
شهد : مشاغل الحياة يا ختج انت قولي وش سويتي ؟
شوق : ما سويت شي على حطة ايدش اخرة مرة .. الا اقول أحلويتين مو ؟؟
شهد :(وهي رافعة خشمها ).. لا تخليني استغر عليش !
شوق : (وهي تأشر على شهد بستهزاء) .. شوف شافت نفسها الحمدلله و الشكر ..
شهد : اقول قعدي وعلميني وش صار معاج ؟
شوق : انتي الي قولي اشفيش اتغيرتين علينا ؟
شهد : ( بإنكسار ) ما صار شي عدنا وخاصة بعد وفاة محمد اخوي
شوق: ( بستغراب و صدمة ) .. شنو محمد ؟ شلون ؟ ومتى؟ وليش ؟
شهد : ( بحزن) بحادث .. صار الصبح طلعته للشغل .. اصطدم بشاحنة في الطريق و صار الي صار !
شوق : ( بمواساة ) خلاص خيوو انسي وقومي نروح نتمشى ولا اضايقين روحش الحين
شهد : (وهي تمسح دموعها ) أي ايكون احسن

وقاموا يتمشون مع بعض و كل منهم يسأل الثاني عن أخباره .. ورجعت الصداقة القديمة الي تتمناها شوق والي تستفقد لها شهد .. اتفرقوا الأثنتّين لحظات المحاضرة .. على أمل الألتقاء بعدها .. اتوجهت شوق للقاعة و قعدت على احد الكراسي .. وبعد دقايق معدودة على انتظار ابتداء المحاضرة و الالتقاء بالدكتور .. فجأة سمعت ضجة ألتفت وراها لقت شايلين شاب طاح عليهم { مغشي عليه } .. خافت شوق وهي اشوفهم على هالحالة ..نقلوه بسرعة الى الغرفة المختصة .. و بعد فترة قصيرة ما تتعدى الربع ساعة .. دخل الدكتور القاعة سلم عليهم و سألهم عن سبب الضجة الي كانت في القاعة .. وقف واحد منهم .. خبر الدكتور بالسالفة وقاله كل شي ..لحظة لحظة .. نسيت اوصف لكم الدكتور ..
[ تراه عصبي شوي .. ومن شكله مثقف.. يلبس بدلة .. يعني بنطلون و قميص وفوقه جاكيت .. و طبعاً الكرفتة والنظارة .. اول ما وصل لطاولته قلع الجاكيت و حطاه على الكرسي .. و قعد يناظر الطلاب من الالف إلى الياء ]
بدأ الدكتور ، وفي نص المحاضرة تقريبا دخل عليهم الشاب الي اغمى عليه .. وقفوا جميع الطلاب يتحمدونه بالسلامة .. الشاب أسمه هيثم

[هيثم : عمره 20 سنة .. أنسحب من الجامعة فترة ورجع بسبب حالته المادية ، الي يجذب في شكله نظراته .. انسان بريئ وخجول .. عايش بروحه لان ابوه و امه اتوفوا في حادث فضيع ]

.. المهم قام الدكتور واتقرب من هيثم وحط ايده على كتفه .. وقال ..

الدكتور : الحمد لله على السلامة
هيثم : الله يسلمك استاذ
الدكتور : تقدر ترجع مكانك

هز راسه و رجع مكانه ومر بطريقه على شوق .. ومن هالحظة حست وكأن قوة مغانطيسية كبيرة تجذب مشاعرها له ولكن مو مشاعر عواطف و حب .. كانت احاسيس غريبة ما تعرف شنو هي ؟؟ بعد ما خلص وقت المحاظرة و طلع الدكتور ومن بعده الطلاب .. جلست شوق شوي في القاعة ومن بعدها لمت أغراضها و وقامت .. التفت ورى لقت هيثم موجود قي القاعة .. استغربت لأنها ما كانت تتوقع وجود احد ويآآآآها ..و الي استغربت منه اكثر هي وضعيته .. كان حاط راسه على الطاولة و مغمض اعيونه .. و ايدينه مرتخية على الارض .. خافت ايكون فيه شي بس ما قدرت اتساعده .. قعدت اتناظره مدة ومن بعدها طلعت من القاعة .. شافت الممر فاضي وهذا الي خوفها … ان ماكو أحد ينتبه له اذا كان فيه شي .. رجعت مرة ثانية القاعة و اتوجهت ليه .. قامت تناديه .. لكن لا حياة لمن تنادي .. اطّرت اتهزه عشان يقعد .. لمست كتفه و منها طاح على الارض .. صرخت شوق وراحت بسرعة اتدور على احد يساعدها .. لكن ماشافت احد في الممر .. رجعت له اتصحيه بس للأسف ما يحس .. اتصلت شوق بشهد بسرعة ..

شهد : ألو شوق وينج ؟؟
شوق : انتي الي وينج ؟؟
شهد : (وبكل ارتباك ) شوق وش فيج ؟؟
شوق : تعالي القاعة بسرررعة
شهد : ( وهي مسرعة ) يالله يالله كااني جاية ..

قامت شهد تركض للقاعة واول ما وصلت لقت شوق تنتظرها على الباب .. سألتها

شهد : ( وهي خايفة ) شوق حبيبتي وش فيج ؟؟
شوق : ( وهي مرتبكة ) اشرت على هيثم

وشهد من شافت الصبي على الارض ركضت ليه بسرعة .. ومسكته من كتفه وحاولت ترفعه .. صرخت على شوق ..

شهد : شوق وش فيج واااقفة تعالي ساعديني بسرعة
شوق : ( وهي تركض ليها ) يالله كاني كاني

مسكته شوق من الجهة الثانية و خذوه للباركات .. فتحت شهد الباب الي ورى وخلت هيثم اهناك .. رمت على شوق مفتاح السيارة وقالت لها

شهد : انتين سوقي
شوق : مااا اعرف اسوق

شهد اخذت المفتاح وساقت عنها ونقلوووه بسرعة للمستشفى و اول ماوصلوا .. نزلت شوق بسرعة تتطلب سرير متحرك .. حطو هيثم عليه ونقلوه العناية ومن وراه شهد و شوق .. بين ما كانوا على كراسي الانتظار ..

قالت شوق : مو كأن الدكتور اتأخر.. اني واايد خايفة
شهد : ( وهي تسند راسها على الطوفة ) حالته ما اطمن واتوقعـــ
قاطعتها شوق : اتفائلي بالخير ولا تخوفيني

طلع الدكتور وجهه ما يطمن .. اتقربوا ليه شهد وشوق وسألوه

شهد : هاااا شخباره ؟
الدكتور : ( وهو يقلع الغطاء الي على راسه ) حالته الصحية الحين مستقرة تماما لكـــن ؛
شهد : دكتور اتكلم وش فيه ؟
الدكتور : فقد الذاكرة !
شوق : ( بكل صدمة ) شنوووو ؟

مشى الدكتور .. اخذت شهد شوق وقعدتها على الكرسي ..

شوق : ( وهي حاطة ايدهااا على راسها ) ياربي وش انسوي الحين ؟
شهد : احنا سوينا الي علينا وخلاص ما نقدر نحمّل نفسنا فوق طاقتنا
شوق : اييي صح وش رايش نتصل بأهله
شهد : واحنا وش عرفنا ارقامهم ؟
شوق : تلفونه .. اي تلفونه .. اكيد نقدر نحص عليه
شهد : امممم ، فكرة حلوة

دوّروا على التلفون لين لقوه واتصلوا بأول اسم ألا و هو [ أخوي حسين ]

توووت تووووت ….. توووت توووت .. تووو .. الو هلا هيثم

شوق : السلام عليكم
حسين : ( بإرتباك ) آسف عبالي صديقي هيثم
شوق : ( بستغراب ) صديقك !! يعني مو أخوك ؟؟
حسين : لالا صديقي ولكن بحسبة اخوي .. خير وش صاير ؟
شوق : هيثم طاااح علينا في الجامعة ونقلناه المستشفى
حسين : ( بكل خووف و استغراب ) شنوو !! متى ؟؟ و ليش ؟؟
شوق : تقدر اتجينا المستشفى ؟؟
حسين : أكييييد .. انتو بأي مستشفى ؟

وخبرته بالمستشفى وسكرت التلفون وهي ساكتة ..

شهد : هااا وش قال ؟
شوق : ………….
شهد : ( وهي تهزها ع الخفيف ) هييي اكلمج وش قال اخوه ؟
شوق : ( وهي قاعدة صوب شهد ) هااا ! لا مو اخوه صديقه وبحسبة اخوه و هكو جاي مسافة الطريق

رن تلفون شوق و المتصل اخوها علي .. ردت شوق ع التلفون

شوق : الو هلا
علي : هلا بيش .. انتين وينه .. انتظرتج وااايد
شوق : ( بإرتباك ) اي اني وية شهد رفيجتي .. انت روح وبرجع معاها
علي : اوكي .. بس المفترض اتخبريني قبل .. مو اتخليني انقع انتظرش .. فاهمة ؟
شوق : اممم اوكي
علي : يالله بااااي
شوق : بااااي

بعد ربع ساعة تقريبا ً .. لاحظت شهد شاب يتجه اليهم .. هزت شوق وهي اتقول ليها

شهد : شوق شوفي شوفي .. تعتقدين هذا صديقه
شوق : ( وهي رافعة وجهها اشوفه ) هااا ما ادري

وصل لصبي لعندهم وهو في حالة خوف و قلق ..

حسين : السلام عليييكم
البنات : وعليكم السلام
حسين : انتون الي اتصلتون لي بشأن هيثم رفيقي
شوق : انت حسين ؟
حسين : اي .. شخباره الحين ؟
شهد : انت استريح وبنعلمك كللل السالفة

.. يتبع ..

{ في بيت عباس (أبو علي) }

بين ما كانو قاعدين في الصالة .. كان عباس مستند على الكرسي .. صوبه فاطمة .. ومقابلتنهم مريم ..

[ عباس : عمره 53 سنة .. رجل متفاهم خلوق .. له خبرة بالحياة .. شديد و مع ذلك حنون ]
[فاطمة : عمرها 48 سنة .. زوجة عباس ،، أم بكل معنى الكلمة .. هي الصديقة الصدوقة لأولادها .. حليمة و صبورة ]
[مريم : عمرها 17 سنة .. في التوجيهي .. مستواها الدراسي (94.5) ..شكلياً ما تختلف عن شوق أختها .. إلي في قلبها على السانها .. كل شي و لاأهلها إلي يرميهم بوردة ترميهم برصاصة ]

كانت مريم حاطة ايدهاا على خدها وكل شوي وقالت جوعاانة .. دخل علي البيت .. وسلم على امه وابوه .. وبعدين قعد صوب اخته ..

[علي : العمر 23 سنة .. جميل الشكل .. متفاهم .. ومثقف .. يزن الامور .. عنده قدرة كبيرة على الاقناع و التفاهم ]

فاطمة : ( بتسائل ) عجل وين شوق ؟
علي : وية رفيقتهاا .. بعدين بتجي
مريم : ( وهي واقفة واتقول بصوت عاالي ) شوف هاذي المتفرغة .. اني مايتة من الجوع وهي تفتر وية رفيقتها !!
علي : ( وهو يضحك ) اقول روحي جهزي الغذى روحي
مريم : والله لو مو جوعااانة مارحت ليك ..

وراحت اتجهزه ..

{ في المستشفى }

بعد ما علموه السالفة كلها

حسين : انزين أختي عاادي اشوفه ؟
شهد : والله ما ادري ما سألت الدكتور
حسين : بروح بستفسر و برجع

وبعد دقايق رجع حسين وقال

حسين : عااادي انجوفه .. اروح بروحي لو بتجوون ؟
شهد : لا ، روح انت وخبرنا عنه
حسين : اوكي

اتقدم حسين الى الغرفة الي فيهااا هيثم .. وكان يفتح الباب شوي شوي .. خايف من هالحظة .. الي هيثم مايعرف فيهاا رفيقه .. دخل عليه وشافه صااحي .. اول ما شافه حاول هيثم يرفع نفسه .. جلس حسين صوبه على السرير .. وهو سااكت .. وهيثم سااكت ومستغرب .. يتسائل هيثم في باله .. من هذا ؟ وليش ايطالعني بهالنظرات ؟ .. ما قدر يتمالك حسين نفسه وهو يشوف اعز رفيق عنده بهلحالة .. اتقرب من هيثم وضمه بقوة .. وظل يصيح وهو يقول .. ما تعرفني انا حسين يا هيثم انا احسين ..

[ وعلى كراسي الأنتظار ]

شوق : مو كأن اتأخر
شهد : اشفيش ؟ شايف رفيقه ومو بالحال الي عليه تبغين يطلع بسرعة !!
شوق : اي صح

بعد صمت لحظات

شهد : مو لازم نمشي الحين ؟
شوق : اي بس خله يطلع ونعرف اخباره
شهد : اوكي . . خلني اتصل للبيت اقول ليهم اني بتأخر
شوق : أخذي راحتج

قامت شهد واتصلت .. طلع حسين من الغرفة .. وراحت تسأله

شوق : هااا شخباره ؟
حسين : مايعرف احد وكل شوي وسأل من انت ؟؟
شوق : لا حول ولاقوة الا بلا العلي العظيم

اتقدمت شوق ليهم بعد ماخلصت المكالمة ..

شهد : هااا شخباره الحين ؟؟ عرفك لو لا ؟؟
حسين : ( وهو يهز راسه يمين ويسار يدل على النفي ) …
شهد : الله يقومه بالسلامة
حسين : ………
شهد : اخ حسين .. احنا سوينا الي علينا والباقي عليك
حسين : فيكم الخير
شهد : نستأذن الحين .. مع السلامة
حسين : الله يسلمكم

{ في بيت عباس (أبو علي) }

رجعت شوق البيت وفتحت الباب .. شافت مريم طالعة من المطبخ وبيدها عصير برتقال كعادتها ..

شوق : هلا مريوم شخبااار ؟
مريم : هلا بيج .. اقول شخبار اول يوم جامعة وياج ؟
شوق : الحمد لله .. بعدين بعلمش الفلم الهندي الي صار لينا
مريم : ( بلهفة ) اوكي اني موتي الافلام الهندية

صعدت شوق الدرج .. نادتها مريم اتقول ..

مريم : شوق ترى علي سأل عنج و قال يبغيج اول ما توصلين
شوق : ( وهي تنزل كم عتبة ) ما قال شنوو يبغي ؟؟
مريم : لا ما قال روحي وشوفي

صعدت شوق الدرج مرة ثانية واتجهت لغرفة علي .. طقت الباب ..

علي : ( بصوت عااالي ) ادخل

دخلت شوق الغرفة .. ولقت اخوها قاعد على اللابتوب فوق السرير

علي : هلا شوق توّج رااجعة ؟
شوق : هلا بيك .. اي .. قالت لي مريم انك بغيتني خير ؟؟
علي : ( وهو منزل راسه ويطق طق باللابتوب ) روحي بدلي وارتاحي وانا بعدين بمرج
شوق : اوكي على راحتك

[ في غرفة شوق ومريم ]

بعد ساعة تقريباً .. كانت شوق قاعدة على سريرهاا ومريم علي السرير الثاني اتحضر دروسها .. طق الباب علي .. لما أذنووا ليه بالدخول .. دخل وقعد على الكرسي الي صوب سرير شوق .. وقعدت شوق على السرير بحيث اتكون اقباله ..

علي : مريم خلينا اشوي
مريم : ( وهي اطالعه بطرف اعيونها ) ……
علي : هيييي انا قلت ليش خلينا ابروحنا مو خزّينا !!
مريم : …….

ولا كأن احد ايكلمها ،، عاطتنه الاذون الصمخة

علي : سمعي بعد لثلاثة واذا ما قمتين انتين الخسرانة اوكي ؟
مريم : عد للمئة اذا تبغي .. وطلعة ماني طالعة .. ما اشوفني اذاكر ؟!
علي : ( وقف وقال لأخته ) شوق قومي انروح غرفتي ( وطاف على مريم وهو مار ضرب راس اخته بخفة ) اوكي بنشوف من المحتاج لثاااني ؟

وراحوا غرفة علي .. وقعدوا مقابل بعض .. بدأ الحديث علي وهو يقول ……

وهذا الجزء الثاني

وراحوا غرفة علي .. وقعدوا مقابل بعض .. بدأ الحديث علي وهو يقول ……
علي : سمعي شوق .. انتين الحين عقلتين .. وصرنا نعتمد عليش بأشياء واااايد ، مو مثل اختج .. يعني لحين صغيرة .. و عقلانيتهااا مو نفسج ..
شوق : ( وبكل ثقة ) .. اي اي احس ماعندهااا روح المسؤلية و ما …
قاطعها علي : اقول لا تستغريين عليها ،، انتين قبل مثلهااا ويمكن اكثر بعد .. المهم مانطول سيرة عليج .. المقصود بكلامي انج اتحاسبين قبل لا تخطيين اي خطوة عشان لا تأثر عليج وخاصة الحين انتين في مرحلة حساسة .. ووضع اكثر حــ
قاطعته شوق : يعني قصدك ان الحين صار ماكس شباب وبنات

ابتسم علي وقف عند النافذة و قال ..

علي : يمكن اتكون هي احد الاسباب بس مو في حياتج في دراستج .. انا اتكلم عن حياتج شوق
شوق : ( بكل استغراب ) حياتي !! ليش يعني ؟؟
علي : المقصود من كلامي ان حاب اوصل ليش معلومة .. هو ان لا تعتقدين ان الحب اساس بناء الحياة الزوجية … بالعكس الحب يجي بعد الارتباط مو مهم يكون قبله .. يعني ان مو لازم تحبين عشان اتكونين علاقة قبل الارتباط بنية الزواج .. صح ؟
شوق : ليش هالمحاضرة الي عن الحب وغيره .. انت شايف مني شي ؟؟
علي : لالا .. بس شايف في يوسف ولد خالتي
شوق : ( باستغراب ) يوسف ؟!

جلس علي صوبها .. وحط ايده على كتفها وهو يقول …

علي : يعني اسووين روحش ما تدرين .. وخاصة الجمعية الي طافت وضح مشاااعره وهو مو حااس بنفسه ..
شوق : واني الحين وش دوري ؟؟
علي : سلامتج ، بس قلت انبهش يعني .. واذا على يوسف اذا يبغيش البيت مفتوح
شوق : ( بخجل ) ……
علي : تقدرين اتروحين ..

[ في الصالة ]

كانت مريم اطالع التلفزيون ومندمجة معاه .. نزل علي وشافها بإندماجها مع المسلسل .. راح من وراها وصرخ في آذونها : هيييييييييي ، المسكينة من الخرعة نطت من محلها .. شاف علي وضع أخته ماقدر يتمالك نفسه من الضحك ، بس أنصدم بصياحها المفاجئ ، اتخسبق و ماعرف يهدئها او يراضيها .. لان ماكان يتوقع ردة فعلها بتكون جذي .. قعد يمها وحط ايده على راسها ..

علي : خفتين ؟؟ كنت امزح معاااج ! ما اتوقعتش تتخرعين لهدرجة !
مريم : ( وهي تمسحت دموعها تضحك ) لالا حصل خير
علي : يعني ما زعلتين ؟
مريم : ( بإقتناع ) لا وين ازعل مافي شي يزعل

دق جرس البيت .. اتجه علي للباب و فتحه ..

الشرطة : مرحبا
علي : ( بإستغراب ) مرحبا !
الشرطة : هذا منزل علي عباس جاسم
علي : اي نعم
الشرطة : ممكن اتناديه
علي : علي وياااااكم

من سمعوا الشرطة .. انه علي .. مسكووه بسرعة عشان يركبونه السيارة وهو لا يدري شنوو صاااير ؟

علي : ( بصوت عالي ) هيييي وين بتودوني
الشرطة : في المركز بتعرف كل شي
علي : انزين لحظة خلني اقول للبيت بس !

سمعت مريم صوته راحت تركض عند الباب .. وشافت اخوها بهالحالة ..

مريم : علييييييييي
علي : ( بصوت عالي ) قولي لشوق تتصل بخالي خلى ايجيني المركز

وركبوه السيارة بدون ما يعطونه فرصة .. ركضت مريم بسرعة .. وركبت الدرج وراحت لشوق اتصحيها من النوم ..

مريم : شوق لحقي شوووووق
شوق : ( وهي تتقلب يمين ويسار ) هااا مريم وش بغيتي ؟؟
مريم : ( بكل ارتباك ) علي .. علي خذوه الشرطة

فزت من نومها بسرعة و قالت بصدمة ..

شوق : شنوو ؟؟ علي خذوه الشرطة !! لييييش ؟؟
مريم : ما ادري .. مادري .. بس قال نتصل لوليد خالي ايروح له

رفعت شوق تلفونها من الكمدينو و صارت تضغط رقم خالها بعجل

توووووت .. تووت تووووووت .. توووت

….. : الو مرحبا
شوق : هلا خالي الحقنا .. علي خدوه الشرطة وقالـــ
قاطعها : اختي يمكن الرقم خطأ !
شوق : ( وهي اطالع الرقم من تلفونها ) اوووه ! آسفة بااااي

طوط طوط طوط

سكرت بوجه واتصلت برقم خالها الصح …

شوق : ( وبكل حماااس ) رد .. رد ياخالي ارجوووك

لكن ما رد عيها .. وبعد دقايق .. ردت الاتصال مرة ثانية وهي كلها أمل انها تسمع صوته !

وليد : ( وهو حاط الفوطة على كتفه " طالع من الحمام " ) هلا شوشو
شوق : هلا خااال .. خالي بقول ليك شي ضروري
وليد : اتفظلي .. كم شوق عندي ؟!
شوق : علي خذوه الشرطة وقال انخبرك عشان اتروح ليه
وليد : ( بصدمة ) شنوو !! متى ؟؟ وليش ؟؟
شوق : ( وهي حاطة يدها على قلبها ) خاالي ما ادري
وليد : كاني رايح ليه الحين ..
شوق : بس خبرنا لا تخلينا انحاتي
وليد : اوكي و انتون لا تخبرون فاطمة اختي لمى انشوف الموضوع شنو ؟
شوق : اوكي خااالي

{ في مركز الشرطة }

حجزوا علي بسجن .. ولمى وصل وليد المركز طلب يقابل الضابط ..

وليد : السلام عليكم .. بس حبيت استفسر عن حجز علي عباس
الضابط : استريح
وليد : انشاء الله
الضابط :بصراحة تهمته مو سهلة .. يعني اعطيك اياها من النهاية وما بلف وادور وياك ، في فاعل خير قدم بلاغ فيه و قال ان المتهم يستورد كميات من الخارج و يبعيها بالبحرين ! علي يتاجر بالمخدرات !
وليد : ( وقف وضرب الطاولة بيده بصدمة ) شنووو ؟ اكيييد غلطانين !! علي مستحيل يسوويها
الضابط : ( بعصبية ) الشرطة ما تغلط فااااهم ؟
وليد : ( بنزارة " عامل كما تعامل " ) انزين ايصير اقابله
الضابط : مافي مشكلة بس بسرعة

وفي السجن .. اتقدم وليد عند القضبان .. وشاف علي بهالحالة .. قاعد ع الزاوية .. وضام رجوله الي صدره .. ومنزل راسه بين ايدينه .. كسر خااطره ولد اخته وناده بصووت مجرووح .. عليييييي .. رفع راسه علي وشاف خاله .. وراح ليه بكل لهفة ..

علي : هلا خالي
وليد : هااا علي شخبار ؟
علي: مثل ما انت شايف
وليد : لا القضية سهلة انشاء الله
علي : ( بإبتسامة استهزاء ) اهئ سهلة .. خالي ترى قالو لي عن القضية .. وان هي بتتحول لنيابة
وليد : ( وهو يمسك ايد علي ) حبيبي لا تحاتي ،، مدام تعرف نفسك مضلوم يعني الله وياااك .. انت لا تشغل بالك
علي : الله كريم ، بس انا مالي شغل في السالفة ، من إلي له مصلحة يتبلى عليّ ؟
وليد : إلي فهمته من الضابط قبل ما أجيك أن وصلتهم رسالة مجهولة ، و هم راحوا لعند المكان إلي وصفه و للأسف شافوا المخدرات أهناك !
يتبع ..

{ في بيت عباس " ابو علي " }

شوق و مريم قاعدين في غرفتهم وعلى اعصابهم .. اما فاطمة كانت قاعدة بصالة و ما تدري بشي عن ولدها .. وصل وليد ودخل .. سلم عليها وحياها وقعد وياها شوي بس ماجاب ليها طااري ع السالفة .. بعد دقايق سأل عن شوق ومريم ..

وليد : عجل وين البنات ؟ ما شفتهم !
فاطمة : هكو في غرفتهم .. تبغيني اناديهم ؟
وليد : لا لا مايحتاج انا بروح ليهم فوق
فاطمة : على راحتك اخي البيت بيتك

ركب وليد فوق .. وراح حجرة البنات .. ودق الباب ..

مريم : ادخلييييييي يماااا
وليد : ( بعد ما فتح الباب ) السلام عليكم

قاموا له بلهفة و سلموا عليه بيدهم ..

وليد : هلا خالو شخباركم ؟
شوق : الحمد لله .. حياك خالي اتفضل
مريم : ( بعد ما قعدوا ) عجل وين علي !! لحين ما طلعوه ؟؟
وليد : لا
شوق : لييييش خالي ليش ؟
وليد : امممم بصراحة قضيتها اشوي يبيلها .. تاهمينه بتجارة المخدرات .. اتخيلووو !!

شوق وقفت من هول الصدمة إلي سمعتها ..

شوق : شنووو ؟؟ مخدرات !!
مريم : يعني شنوو ؟؟ اخوي بيروح منا ؟
وليد : ما اجذب عليكم .. المسألة اتحولت للنيابة و فيها سجن سنواااااات

مريم حطت ايدهااا على وجهاا وقامت اتصيح .. راح وليد تحتها وضمهاا .. وقام يهديها

وليد : بس خلاص مريوم .. انشاء الله السالفة ما تطول .. احنا بنسوي الي علينا .. والباقي يفرجها الله

دخلت فاطمة وهي حاملة العصير .. وقامت مريم تمسح ادموعها بسرعة ودخلت الحمام .. استغربت فاطمة من صياح بنتها وقالت ..

فاطمة : وش فيهاا اتصيح !! صاير شي ؟؟
شوق : ( بأرتباك ) لا لا يما ما فيها شي
فاطمة : شلون ما فيها شي ؟
وليد : لاتحاتين خيوو هي معلمتهم منقصتنها كم درجة وقعدت اتصيح ..
فاطمة : ( بإرتياح ) اي .. عبالي شي ﭼايد

طلعت مريم من الحمام .. وقعدت صوب امها .. حطت فاطمة ايدها على بنتها اتهديها ..

فاطمة : ( بنبرة حنان ) خلاص انشاء الله اتعوضينهاا بعدين .. انتين لا تزعلين روحش

استغربت مريم .. وطالعت خالها وقام وليد وغمز ليها بعيونه .. فهمت مريم السالفة وقالت وهي تنزل راسها

مريم : انشاء الله يمآآآ
وليد : سمعي خيوو حبيت اخبرش ان علي اطرّ ايسافر ضروري يعني سفر عمل
فاطمة : شنوو سافر !! لا يقول ولا حتى ايسلم علينا .. شلون جذي ؟
وليد : كان مطرّ حده وقال لي اخبركم .. وهو يسلم عليكم واااجد
فاطمة : الله يسلمه .. مسكين لا هو مستعد ولا شي .. الله يكون بعونه
وليد : اترخص الحين
فاطمة : وين ؟ ما شربت العصير !
وليد : خليها مرة ثانية ،، الا اقول شوق
شوق : نعم خالي ؟
وليد : شخبار الجامعة معاج ؟
شوق : الحمد لله .. غير عن اجواء المدرسة تماما
وليد : الله يوفقكم .. يالله مع السلامة

طلع وليد من الغرفة و قالت فاطمة بنبرة شك ..

فاطمة : اول مرة أسمع بسفر مفاجئ جدي ، و بدون ما يخبرنا او يسلم علينا ؟ ما أدري ليش احس ان وليد يجدب عليي !
شوق : ( عشان اتلف الموضوع ) لا يما ، ترى علي خبرنا بس أنتين كنتين في بيت ام فواز
فاطمة : امممم ، على خير ! إلا هو وين سافر ؟
شوق : ( بإرتباك ) هه !!
فاطمة : اقول لج وين سافر ؟
شوق : السعودية

{ في بيت هيثم }

ما كان لهيثم أحد بعد وفاة امه وابوه في حادث سيارة .. عاش وحيد مع نفسه .. لين اتعرف على صديقه حسين .. الي ضل وياه في الحلوة و المرّة .. حتى بعد مصيبته .. وهيثم كل ما شاف اي صورة في بيته ايحس بمشاعر غريبة .. وهي علامات استرجاع الذاكرة .. ولكن مرت فترة طويلة وهو ع الحال .. يمسك صورة امه وابوه وهو بينهم يوم كان صغير ويحاول يستذكر ماضيه .. برغم من ان حسين يساعده ولكن بدون جدوى …

{ في السجن }

مضت أسابيع عديدة .. وعلي من سجن الى سجن .. وما هو لاقي حل لمصيبته .. اما وليد خاله كل مرة يزوره ويخفف عن معاناته .. ويخليه ايحسن ان في امل .. لكن علي مسكر كل الأبواب .. وكأنه حاس بأقتراب مصيبة كبيرة .. اعلنوا موعد اول جلسة للحكم .. وليد عرف شلون ايخبر الاهل تدريجياً .. وفي المحكمة على الكراسي كان قاعد عباس ووليد .. وصديقه جلال .. وبعض زمائله المخلصين في العمل محمد وسلمان وبسام وولد خالته يوسف .. وكاضم .. وولاد عمه وعمته جميعاّ … اما علي كان في السجن الي على صوب المحكمة والي اتطل على كراسي الحاضرين … اما النسوان كانوا متجمعين في بيت عباس … شوق ومريم وام علي و اختها سوسن وزهرة وعمات علي ليلى وياسمين وبناتهم .. نرجع مرة ثانية للمحكمة .. قبل دخول القاضي كان عباس ووليد وجميع الي وياه ملتمين عليه ويهدئونه لأن الموضوع مو سهل وهي اول جلسة يقتضي فيها الحكم .. اما علي يبرز على ملامح وجهه الطمأنينة ولكن شعوره عكس ذلك … عباس ماسك ايد ولده ويقول ..

عباس : اسمع يا وليدي ما دام انت بريئ يعني الله بيكون معاك لا تخاف
علي : اخاف ما اطلع وبعدها
قاطعه وليد : لا تخاف انت اتفائل بالخير
زملائه في العمل : يالله يا علي انشاء الله تنحل وترجع لبيتك واهلك وترجع لدوام مرة ثانية انت لا تحاتي

ارتفعت معنويات علي لان حس ان ما بيكون وحيد .. وان معاه اهله يسندونه وقت الحاجة … دخل القاضي المحكمة .. ورجع الجميع الي كراسيهم .. اما النسوان حالتهم حاالة وشاردين في آمال يتمنون انها تتحقق .. بعد مضي ساعات في المحكمة من القاء المحامي كل الادلة الي أدل على ان علي بريئ و ما ليه علاقة بهالقضية .. اعلن القاضي حكمه وهو يقول …..

يتبع في الجزء الثالث

وهذا الجزء الثـــــالث

مواصفات وليد سقط سهواً : [ وليد : عمره 28 سنة .. أعزب .. وسيييم .. محترم و متفاهم ، أكثر أهتماماته خواته و أولادهم ]

اعلن القاضي حكمه وهو يقول : حكمت المحكمة حضورياّ على المتهم علي عباس جاسم بسجن المؤبد .. رفعت الجلسة ..
ومن بعد هالكلام انهار علي في مكانه .. و ألتموا عليه .. ايصحونه ..

وليد : علي ،، علــــــي أصحى اشفيك ؟!

لمى صحى علي لقى كل اهله حواليه …استغرب لأن لقى على ملامح وجههم الفرح بس ما عرف هل هي ملامح أتواسيه او شماتة ، وغاب عن الوعي مرة ثانية .. ولمى صحى .. لقى نفسه على حضن ابوه .. التفت الى وليد وقال بنبرة مجروحة ..

علي : خالي شفت الي صااار ؟؟

ابتسم وليد في وجهه وقال

وليد : خلاص حكمت المحكمة وانتهى الموضوع

سالت دموع علي ومسحها ابوه وهو يقول ..

عباس : ليش اتصيح وانت طلعت براءة بفضل الله ؟

نهض علي بسرعة وضل يطالع الي حواليه بعيون مفتوحة وهو يقول : براءة ؟؟ براءة ؟؟ عرف علي ان حكم المؤبد كان حلم .. والحين وسط اهله حر .. و اول شي سواه انحنى في الارض وسجد يشكر الله سبحانه وتعالى ..

{ في بيت عباس }
كان الكل على اعصابه .. و الخوف مالي عيونهم ..

فاطمة : شوق روحي اتصلي لأبوج او خالج شوفي وش صار وياهم ؟؟ ترى قلبي مو قادر يتحمل
شوق : اتصل فيهم بس تلفوناتهم كلها لا يمكن الاتصال شكلهم لحين داخل المحكمة

انفتح الباب ودخل عباس أولهم ..

عباس : يالله يالله سوو طريق حق لرجال

وكانت ملامح وجهه ما اطمن < يخرعهم شوي >

عباس : حياكم الله

دخل وليد والجماعة كلهااا ووجوهم مثل الشي .. اتقدمت فاطمة وعلى يمينها شوق وعلى يسارها مريم وهم يطالعون في الرجال بخوف و قلق

فاطمة : وين علي ولدي ؟ وينه ؟؟ لا تقولون راح من ايدي ؟!

اتوسع الطريق ما بين الرجال ودخل علي بينهم .. اول ما شاف امه راح يركض ليها وحضن عليها بقوة وضمها .. ومن شافت النسوان علي قامت عماته وخالته يركضون ليه وهم يجببون كلولولولوش
بعد ما سلم على امه .. اتجه لخواته وضمهم .. مريم الحساسة ضمت اخوها مدة وهي اتصيح وعلي يمسح على راسها وشوق حطت إيدها على وجهها ودخلت بنوبة صياح .. وبعد ما خلص من الجميع .. اتفرقوا الرجال في المجلس و النسوان في الصالة .. طلع وليد من المجلس ونادى اخته فاطمة .. الي كانت مشغولة في تجهيز الضيافة ..

وليد : خيوو نادي شوق او مريم اتجي وياي نشتري الحلويات
فاطمة : بنادي ليك مريم .. لأن شوق مشغولة الحين
وليد : اوكي .. انتضرهاا في السيارة لا تتأخر

وليد اعتمد على ذوق مريم في السوق .. اشتروا كل النواقص الي يحتاجونها لضيافة .. وبعد ما كملوا المناسبة رجع الكل الى بيته ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.