تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من رحم الخطيئة 1 -قصة قصيرة

من رحم الخطيئة 1 -قصة قصيرة 2024.

  • بواسطة
من رحم الخطيئة 1

خليجية

هاهو الربيع الزاهي بألوان الحياة والمروج تترنح فيه والنسمات تلوح في كل مكان ………….

خرجت من البيت مع إشراقة الشمس الدافئة تصب على ضفائرها الشقراء اشعتها الذهبية وفي

عيناها الزقاوتين تشبه لون السماء كامرآة تعكس واقع الأرض

اقتربت رشا من البئر لتغرف منه ما تحتاج من ماء وتلتف الافكار في رأسها كما حبل الدلو يلف

حول محالته

رشا تنظر في الافق وتركز برؤيتها على بيت سعيد قريبهم لترى ان كان قد صحي من نومه

ام مازال غارق فيه ،،،

تسرق من الزمن ساعات قليلة تمضي بها مع سعيد اجمل لحظات العمر لتخبىء في دفاتر الذكرى

اروع صور الحب ،،،،

في غفلة عن اذهان الآخرين وإنشغالهم ببؤس الحياة …ترنو رشا مع سعيد كالغزلان في الحقول

وكالعصفير على الشجر ،،،وفي اللقاء

بينما كان سعيد مشغول بحفر اسم رشا على ساق شجرة الرمان خطر في بال رشا سؤال ؟؟؟

سعيد ايمكن ان تنساني عندما تذهب الى العاصمة لتكمل دراستك ؟؟؟!!!

إبتسم سعيد وقال لها مازحا بالتأكيد سأنساكي الم تسمعي ان فتيات العاصمة ملكات جمال !!!

انهن كالسكر إذا نثرتيه فوق الحجر يحلو طعمه ……………

زمت رشا شفتاها غضبا وانهارت على سعيد بالضرب على ظهره وهي تردد: انت وحدك لي

سآخذ روحك اذا احببت غيري وسعيد في حالة من السرور لا توصف …….وضحكهما ملىء

المكان ،،،

في الايام القادمة القليلة تعرضت جدة رشا لوعكة صحية قوية وإضطروا لأخذها لإحدى مستشفيات

العاصمة ولكن رشا لم تذهب معهم بقيت في المنزل تعتني بشؤون اخوتها الصغار وتتدبر امرهم

علم سعيد ماهي حال جدة رشا فتجرأ على التقدم الى منزلها طارق الباب ،،،،

رشا كانت تستحم بالماء العذب انساب على جسمها كحورية من البحار ،،،،

رشا من ؟من؟ الم اقل لك لا تاتي انا مشغولة اذهب واكمل اللعب مع اصدقائك …………

ابتسم سعيد قائلا : لا يارشا انا لست اخاكي انا سعيد ….

ارتبكت رشا وفي عجلة من امرها ارتدت ثيابها وفتحت الباب ،،،

كانت وجنتاها كالتفاحتين الناضجتين زاد احمرارهما من سخونة الماء وشفتها كالفراولة

يسيل منها القطر طعمه رائع

سعيد ينظر الى شعرها الطويل المبتل كالطفل المنطلق بحرية يلعب على اكتافها وفيه تعرجات

كما حال الذهب الخام قبل صياغته

الامر الذي اثار سعيد وجعله يدفع الباب ويدخل

رشا كانت بغفلة من امرها : سعيد لماذا دخلت الم تعلم ان اهلي ليسوا هنا

سعيد :اعلم ولكن وقفتي امام الباب تثير الشبهات في هذه القرية المعقدة بينما انا داخل المنزل

لا احد يعلم ونبقى بأمان اكثر

رشا حسنا قل ماعندك ؟؟؟

اقترب سعيد وفي عروقه وهج دم الإثارة وضم رشا ضمة قوية بين ذراعيه جعلت ضلوعهما

تتداخل ببعض ياالهي كم انتي رائعة ومثيرة وجميلة احبك احبك احبك

رشا ارادت الابتعاد وهي في ارتباك وحرج في امرها خطت نحو الخلف خطوة لتبتعد عن سعيد

لكنه لم يفلتها من بين ذراعيه المتماسكتين كأنهما قيد طوق محيط رشا

رشا يا الهي ماذا تفعل يا سعيد انحنى بها الى الارض و سقطت كما تسقط الفريسة بيد المفترس

بعد حوالي ساعة من الزمن ………….

سعيد يدخن سيجاره ورشا ملتفة بغطائها تبكي وتنحب

يالا الخطيئة التي وقعا بها ……………….

لف سعيد وجهه قائلا:انا لست من يضحك على البنات وانتي تعلمين

عاجلا ام اجلا ستصبحين زوجتي اعلم ان طهرك ونقاوتك وصفاوة روحك لم يلامسها احد غيري

رشا في بكاء ونحيب وصراخ :ارحل ارحل ارحل يا منحط يا سافل وبدأت الشتائم تنهال

عليه كما ينهال الحجاج على ابليس بالرجم ………..

خرج سعيد بنظرات مجبولة بالندم تارة وبالخطيئة والذنب تارة اخرى

لنا عودة بالجزء الثاني

قصة من نسج خيالي كتبتها بقلمي

مع محبتي

امل الحنيش سوريا خليجية

قصة جميلة وننتظر التكملة حبيبتي
اشكركي غاليتي على ردك الجميل

مع محبتي امل الحنيش سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.