بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الايات
بعد أن ذم سبحانه ما تقدم من أقوال الإنسان وأفعالهِ أورد شيئا من أهوال يوم القيامة، وأعقبها بتحسر الإنسان المفرط في دنياه حين يشاهد الأهوال، فذ كر سبحانه أن الأرض تدك مرة بعد أخرى ويكسر كـل شيء عليها من جبال وبنـاء وشجر، و يجيء الله لفصل القضاء بين عباده مجيئا يليق بـجلاله وعظمته، وتجيء الملائكة صفوفا بين يديه سبحانه، ويؤتى بـجهنم كما جاء في الحديث: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلـم: " يؤتى بجهنم يومئذ لهـا سبعـون ألـف زمـام مـع كـل زمـام سبعـون ألـف ملك يجـرونهـا " عنـدئذ وفـى ذلـك اليوم يتذكر الإنسان مما تفريطه وما قـدمـه من عمله فـي الدنيا، ويتعظ الكافر و يتوب ولكن هيهات وكيف تنفعه التذكرة ومن أين له التوبـة فيندم على ما كان منه من المعاصي إن كان عاصيا، ويتمنى لـو قدم في دنياه الخير والعمل الصالح لآخرته ولحياته الدائمـة، وفى ذلك اليوم ليس أحد أشد عذابا من تعذيب الله لمن عصاه، وليس أحد أشد وثاقا من الله لمن كفر به، ولا يبلغ أحد من الخلق ما يبلغه الله في العذاب لمن كفر به وعصاه، وهذا العـذاب والوثاق للمجرمين والظالمين. أما النفس المطمئنة الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن وهى النفس المؤمنة، فيقال لها: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى جوار ربك وثوابه ومـما أعده لعباده في جنته راضية في نفسك بالثواب مرضيا عنـك، قد رضي الله عنها وأرضاها، ويقال لها: ادخلي في جملة عبـاد الله الصالحين، وادخلي الجنة دار كرامته، يقال لها ذلك عنـد الاحتضار ويوم القيامة.
المراجعه سورةالنازعات وتكوير الغاشيه
أشــراقـــــه
قال الامام الشافعى:
رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلحك فالزمه فأنه لا سبيل الى رضاهم….
بسم الله الرحمن الرحيم
والنازعات غرقا، والناشطات نشطا، والسابحات سبحا، فالسابقات سبقا، فالمدبرات أمرا، يوم ترجف الراجفة، تتبعها الرادفة، قلوب يومئذ واجفة، أبصارها خاشعة، يقولون أئنا لمردودن في الحافرة، أئذا كنا عظاما نخرة، قالوا تلك إذا كرة خاسرة، فإنما هي زجرة واحدة ، فإذا هم بالساهرة، هل أتاك حديث موسى، إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى، اذهب الى فرعون انه طغى، فقل هل لك إلى أن تزكى، واهديك الى ربك فتخشى، فأراه الآية الكبرى، فكذب وعصى، ثم أدبر يسعى، فحشر فنادى، فقال انا ربكم الأعلى، فأخذه الله نكال الاخرة والأولى، إن في ذلك لعبرة لمن يخشى، أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها، رفع سمكها فسواها، وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والأرض بعد ذلك دحاها، أخرج منها ماءه ومرعاها، والجبال أرساها ،متاعا لكم ولأنعامكم، فإذا جاءت الطامة الكبرى، يوم يتذكر الانسان ما سعى، وبرزت الجحيم لمن يرى، فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى، وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى، يسئلونك عن الساعة أيان مرساها، فيم أنت من ذكراها ، الى ربك منتهاها، انما انت منذر من يخشاها، كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية أو ضحاها.
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا الشمس كورت، واذا النجوم انكدرت، واذا الجبال سيرت، واذا العشار عطلت، واذا الوحوش حشرت، واذا البحار سجرت،وإذا النفوس زوجت، وإذا الموؤدة سئلت ، بأي ذنب قتلت، وإذا الصحف نشرت،وإذا السماء كشطت، وإذا الجحيم سعرت، وإذا الجنة أزلفت، علمت نفس ما أحضرت، فلا أقسم بالخنس ، الجوار الكنس، والليل إذا عسعس، والصبح إذا تنفس، إنه لقول رسول كريم، ذي قوة عند ذي العرش مكين، مطاع ثم أمين، وما صاحبكم بمجنون، ولقد رآه بالأفق المبين، وماهو على الغيب بضنين، وماهو بقول شيطان رجيم، فأين تذهبون، إن هو إلا ذكر للعالمين، لمن شاء منكم أن يستقيم، وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
هل أتاك حديث الغاشية، وجوه يومئذ خاشعة، عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية، تسقى من عين آنية، ليس لهم طعام إلا من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع، وجوه يومئذ ناعمة، لسعيها راضية، في جنة عالية، لاتسمع فيها لاغية، فيها عين جارية، فيها سرر مرفوعة، وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة، وزرابي مبثوثة، أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت، والى السماء كيف رفعت، والى الجبال كيف نصبت، والى الأرض كيف سطحت، فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمصيطر، إلا من تولى وكفر، فيعذبه الله العذاب الأكبر، إن الينا إيابهم، ثم إن علينا حسابهم.
الحمد لله لقد اتم الله علي بالحفظ
والحمد لله رب العالمين تمت المراجعه
والحمد لله رب العالمين تمت المراجعه
أسأل الله ان ينير قلوبكم وان تعمكم البركه في اعماركم وابدانكم
ومراجعة سورة النازعات والتكوير والغاشية