زاهر بن حِرام
رجل بدوي فقير جداً …
دميم الوجه……..
يتاجر بين المدينة والبادية……..
يدخل المدينة يوماً بحثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم عليه……
فلا يجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ……
يذهب إلى السوق ليبيع ما معه من بضاعة……….
فإذا برجل يحضنه من ورائه……
فيفزع زاهر ويقول
…….من أنت ؟؟
أرسلني يا هذا………
يحاول زاهر الإفلات من يد الرجل فيفشل …….
يحاول التعرف عليه…..فيلتفت إليه برأسه ……..
فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ترتسم على وجه زاهر بسمة تنسيه آلام فقره……
ويستسلم بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم…..
ويلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم لينهل من
حنان النبي صلى الله عليه وسلم……يستمر النبي باحتضانه
ويحمله إلى السوق – ومن باب المزاح معه – ينادي : من يشتري العبد ؟
…… من يشتري العبد ؟
ينظر زاهر إلى نفسه فيجد في نفسه الفقر والدمامة وقلة الحال ……
فيهمس في أذن النبي صلى الله عليه وسلم :إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله ..
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: لكنك عند الله لست بكاسد .. أنت عند الله غال .….
هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم…..متواضعاً مع الفقير……
لا يعامل المرء بما يملك من المال…يسعى لرسم البسمة في قلوب الفقراء قبل وجوههم ……..
وبهذه الطريقة ملك قلوب الجميع.
فكن أنت مثله …….تتأسى به في العطف على الفقير…
ترسم بسمة في قلب فقير…..
حتى يرفع يديه في جوف الليل يدعو لك
بينما تكون أنت غارقاً في نومك……
فإذا بدعائه يقرع أبواب السماء………….
*
*
*
فلا تدري…!!!…
لعل ابتسامة في وجه فقير.. ..
ترفعك عند الله درجا