بسم الله الرحمن الرحيم ،
أننا في الثلث الأخير من الشهر الفضيل ؟
الشهر الفضيل اوّشك ان ينتهي يا مسلمين ونحن اغلبنا غافلين ! فكم كنا ننتظر الشهر الفضيل لنقلع عن المعاصي وان كانت صغيره ؟
ونتوب إلى الله لعله يتوب علينا .. ويشملنا برحمته .. فقد انقضى ثلثيّ الشهر الفضيل وبقي ثلثا وهو ثلث العتق من النار ،
ثلث الجد والاجتهاد والعمل والطاعه ! ثلث الرباط في المساجد والاعتكاف بها ! فهلا قدمنا ولو جزءاً يسيراً لاخرتنا ؟ ولنستغل العشر ايام هذه للطاعه لا لغيرها
ثلث عظيم ..ثلث فيه ليلة خير من ألف شهر ..
ثلث ان نحن اجتهدنا فيه فزنا بالسعادة في الدارين ..ثلث تنزلت في احدى لياليه ايات الذكر الحكيم ..ثلث فيه جوهرة غالية لا ينالها الا من يستحقها عن جدارة ..
انه ثلث العتق من النار ..والجوهرة الثمينة هي العتق من النار ..أتدرون معنى ذلك ..معناه اننا ان كتبنا الله في قائمة عتقائه فان رقابنا لن تمس النار ولن نغمس في جهنم ابدا ..
رمضان فرصة للتغيير والعمل والجد والتقوى والايمان والصلوات والاحسات والقربات والقران ..لقد مر 20 يوما لكن بقيت عشر ايام فلا مجال لليأس لان شمعة الامل لم تنطفئ بعد ..
أخواني ..
أنتم على بوابة العشر الاواخر ..شدوا الهمة وقووا العزيمة ..لمن لا يزال في سباته أقول له افيق من نومك واطرح الكسل من حياتك
وتب توبة نصوحا وتجرد من ثوب الخمول والغفلة والبس عباءة الجد والاجتهاد ..أمامك فرصة ذهبية فلا تدعها تذهب في مهب الريح ..
اغتنم الدقائق الغالية بتلاوة الذكر الحكيم وصلاة التراويح والعزم على ختم ستين حزب والصيام والقيام والصدقة والعمل والنية الصادقة
والرحمة بالاخرين والرأفة بالضعيف ..وأوصيكم بمخ العبادة ..ألا وهو الدعاء ..الالحاح فيه امر مطالب به ..
لنجعل رمضان هذه السنة افضل رمضان على الاطلاق فلا يدري الواحد منا متى سيرتدي الكفن ويوارى التراب ..
ما دمنا على قيد الحياة لنتزود ولنستعد ليوم الحساب ..لنثقل ميزاننا بالحسنات …كيف؟؟ بالاعمال الصالحة ..
بالادعية والاوراد اليومية ..بالصلاة على اشرف الخلق ..كتب ايمانية ..برامج مفيدة ..ارداة قوية ..هيا لنجعل هذا الثلث
خطوة نحو الامام الاصلاح
خطوة نحو النهوض بامتنا
خطوة نحو النجاح
خطوة نحو وانفسنا
خطوة نحو الجنة
ودعاء هذا الثلث الاخير من الشهر الكريم …..
"اللهم بلغنا ليلة القدر ..اللهم اعتق رقابنا من النار"