إن الثورة العلمية والتكنولوجية لا بد أن تنعكس على التربية حيث يقال أن التربية كانت الدافع الأول لولادة الثورة العلمية والتكنولوجية، لذلك لا تزال التربية تستخدم الأساليب الحرفية في عصر الثورة العلمية والتكنولوجية فعلى التربية أن تتحدث وتتعايش مع هذه الثورة وتدرك أنها تعد أبناء القرن الحادي والعشرين .
أما سبيل التربية إلى تحقيق تلك الثورة العلمية والتكنولوجية فإنها مدعوة إلى إعادة النظر في إطارها التقليدي والى الإفادة من التقنيات الحديثة كالحواسيب والوسائل السمعية والبصرية ……. وغيرها .
وان عليها أن تدرك أن ميدانها الآن ليس ميدان تعليم الإنسان في مرحلة معينه من حياته ( مرحلة المدرسة النظامية ) بل ميدانها هو تعليم الإنسان وتدريبه المستمر من المهد إلى اللحد عن طريق التربية الدائمة المستمرة (life long education ) وان عليها فوق هذا كله أن تنتبه إلى دورها الأساسي في عصر العلم والتقنية هو أن تعد الإنسان لمرحلة ما قبل الإنتاج ( أي البحث العلمي والتحضير التكنولوجي والتنظيم العقلاني ) بعد أن تتضاءل دور مرحلة الإنتاج المباشر ودور قوى العمل البسيطة غير المؤهلة وان مهمتها الأساسية بالتالي أن تعد الأطر العلمية والفنية والإدارية اللازمة لمرحلة ما قبل الإنتاج .
المتغيرات التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات على عناصر المنظومة التربوية.
عناصر المنظومة التربوية هي:
1. المتعلم – التلميذ.
2. المعلم – المدرس.
3. المنهاج التربوي.
4. الكتاب المدرسي.
5. أساليب التعليم.
6. أساليب التقويم.
7. البيئة التعليمية الاجتماعية والثقافية والطبيعية.
أما المتغيرات التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات على هذه العناصر على النحو التالي:
المتعلم – المدرس
1- إغناء البيئة التعليمية التعلمية وإدخال عناصر جديدة تستدعيها تكنولوجيا المعلومات , بحيث تزداد البدائل وعناصرها المختلفة , وتتغير طبيعة العلاقات بين هذه العناصر حيث يعطى المعلم الحرية في تنظيمها , يحرر نفسه من التنظيمات الشكلية النمطية الواحدة , وبعمل على تنظيمات إبداعية متنوعة .
2- إعطاء المعلم سلطة أوسع في اختيار المادة التعليمية وتنظيمها وترتيبها واختيار أساليب عرضها , وطرق تقويم المتعلمين ,بما يتلاءم مع احتياجات المتعلمين وطبيعة المادة التعليمية , ومتطلبات الأهداف التعليمية .
3- أن تعاد تربية المعلم على أساس تمثل تكنولوجيا المعلومات, حتى يتمكن من تعلمها واستخدامها في وظيفته التعليمية ويكون قادرا على استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعلم والتعليم . .
أن ينمي مبدأ التعلم الذاتي , واستخدام الوسائط التعليمية المتعددة وتصفح الموضوعات ذات الصلة بتخصصه من خلال شبكات المعلومات .
4. أن يتصف بحلم المربي وحصافة القائد , والقدرة على التنظيم وتقديم الإرشاد في حل المسائل.
المناهج التعليمية:
1. خاصية التجزاة والتنوع والتجميع في وحدات معرفية صغيرة من اجل احتياجات المتعلم ومتطلباته النمائية
2. تصميم مناهج تعليمية مبرمجة , وبرامج تدريب افتراضبة للمعلمين والمتعلمين والمتدربين .
3. التفاعل بين الأشخاص من اجل اكتساب خبرات جديدة أو تبادلها .على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي . وذالك بالاشتراك في المؤتمرات والندوات وحلقات البحث التي تستخدم شبكة المعلومات وسيطا للتفاعل مع الآخرين.
4. قراءة المصادر التعليمية الأخرى , والمراجع التقويمية للمنهاج ,الموجودة على شبكة المعلومات .
5. إتاحة الفرصة للتعلم عن بعد ,أو التعلم الالكتروني .
الكتاب التعليمي:
1- توسيع مفهوم الكتاب التعليمي وإخراجه عن النمط التقليدي المعروف الذي يتكون من أوراق مطبوعة ومجلدة , حيث يصبح ديسك قياس 3.5 أو قرص مضغوط (cd) أو صفحات على الانترنت.
2. بدلا من اقتصار وجوده على المكتبة , أصبح يوجد على شبكة المعلومات.
وبدلا من نقله بالبريد العادي أصبح ينقل بالبريد الالكتروني .
3-أصبح نفس الكتاب التعليمي بيد العديد من الطلبة الذين يستخدمون شبكة الانترنت في العالم كله .
4- يمكن لمؤلف الكتاب أن يدرسه للطلبة في أنحاء العالم في آن واحد عن طريق الوسائط التكنولوجية .
5- تعزيز مبدأ التعلم الذاتي وكذلك أساليب التقويم الذاتي
6- تطوير الكتاب التعليمي كليا أو جزئيا بصورة مستمرة ومتواصلة .
7-إمكانية تعليم الكتاب عن طريق التعليم الالكتروني (E.teaching)
أساليب التدريس والتقويم
1. تفرض تكنولوجيا المعلومات ابدالات متعددة في سياق أساليب التدريس وطرائق التقويم
2. تصميم أساليب التعلم بدلالة الأهداف التعليمية ،وطبيعة المادة التعليمية وخصائص المتعلمين .
3. إحكام العلاقات المتبادلة بين العناصر المكونة للعملية التربوية .
البيئة التعليمية
1. توسع مفهوم البيئة التعليمية ، حتى باتت تستغرق البيئة العالمية كلها بما فيها من مثيرات تعليمية .
2. نقل البيئات التعليمية من مكان إلى آخر بكل مدخلاتها ومثيراتها و نشر المعلومات و الوثائق إلكترونيا في صور ووسائل متعددة مما يوفر تشكيلة معلومات واسعة ومتعددة المصادر والأشكال ..
تسهل عمليات التعليم بين المعلمين في البيئات المختلفة عن طريق ربط شبكات المعلومات والربط بين المكتبات ومختبرات الجامعات .
1. ينتقل المتعلم من دائرة التعليم التي تعتمد على المعلم إلى دائرة التعلم التي تعتمد على ذاته.
2. يعزز المتعلم مبادئ التعلم الذاتي عنده من خلال استخدام شبكة المعلومات والوسائط المتعددة ويحدد المتعلم أهدافه واحتياجاته
3. تصميم المناهج والخطط الدراسية في ضوء حاجات المتعلم وقدراته وميوله واتجاهاته.
مع حبي
"مينو"
رائعة دائما بطرحك الراقي و المميز و الجديد
سلمت يمناك و جزاك الله الف خيرا عزيزتي مينو
ﻻ حرمنا الله من روائعك و ربنا يسعدك
يقيم و يثبت للفائدة
طرح رااائع احسنتِ الاختيار عزيزتي
دمتِ رااائعة وموفقة داائمآآآ …
يحفظك الرحمن …
تسلموااااا