الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على النبي الهادي وعلى آله وصحبه أجمعين .
ثم أمابعد :
هل تعلمون أن الصدقة حجة ودليل على إيمان فاعلها ؟
كما في الحديث ( والصدقة برهان )
قال صاحب التجريد : معناه أنه يفزع إليها كما يفزع للبراهين ، كأن العبد إذا سئل يوم القيامة عن مصرف ماله كانت له صدقاته براهين في جواب هذا السؤال .
حسنا : هل تنقص أموالنا عندما نتصدق ؟
بالطبع لا …. لماذا ؟
لأن الله عزوجل قال في محكم التنزيل :
{ وما أنفقتم من شيئ فهو يخلفه }
فهذا وعد من الله ، (ومن أصدق من الله قيلا )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ قال الله تبارك وتعالى : يابن آدم أنفق أنفق عليك ]
رواه مسلم …( أنفق الثانية بضم الألف )
وفي الحديث الآخر عندما يدعو الملك كل صباح ويقول ( اللهم أعط منفقا خلفا )
والنبي صلى الله عليه وسلم يوصي بلال ويقول : [ أنفق بلال ولاتخش من ذي العرش إقلالا ]
حسنا…. إذا سألتك الآن أختي الغالية وقلت :
ماهو حالك مع الإنفاق والصدقة ؟!
هل تتصدقين يوميا وفي كل فجر ؟!
أم أن وساوس الشيطان بالفقر وحب المال والدنيا لازالت تثبط من عزيمتك وتضعف من إيمانك …!!
قال الله عزوجل : { الشيطان يعدكم الفقر }
أي يقول : لو أنفقت نقص مالك ، ولن تستطيع شراء الشيئ الفلاني ، أنت محتاج إليه ، أولادك أحوج ، أنت لاتعلم ماهي الظروف وقد تكون عليك الدائرة …. وما إلى ذلك من وساوس والتي لن يكون لها أدنى تأثير عليك … إلا إذا خالطك الظن أن مالك سيقل ..أو سينقص من هذه الصدقة …!!!
وهذه مشكلة أعظم !
همسة :
إننا نحتاج بين الفينة والأخرى أن نتفقد قلوبنا ، ونبحث عن ترمومتر الإيمان فيها .. لنعرف كم مستوى إيماننا ، فالإيمان يخلق ويبلى … فعلينا أن نجدده … علينا أن نستعيد مافقد منه فهو مابين زيادة ونقصان .
في الأخير : نحن بلا أدنى شك مؤمنات أنه لاينقص مال من صدقة بالرغم من أننا نراه بأم أعيننا يقل عند الأخذ منه ولكننا نكذب أعيننا ونصدق نبينا صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين … ولكن أين ثمرة الإيمان ؟
ثمرة الإيمان هي العمل الصالح ، وأنا أعلم أنكن تتصدقن وتنفقن إن شاء الله ولكن مادام مالنا لاينقص … فماذا سيضرنا إن أنفقنا يوميا .
أسأل الله أن يوفقنا لذلك وأن يتقبل منا ما وفقنا إليه وهو الكريم سبحانه .
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
( أختكن : أريج الربيع )
Ya_rabbi
جزاك الله خيرا غاليتي
دمتِ بصحة وعافية .
دمتِ بصحة وعافية