تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحجــــــابُ ،، بين براثِنِ العادَةِ وحَلاوَةِ العِبادَةِ – الشريعة الاسلامية

الحجــــــابُ ،، بين براثِنِ العادَةِ وحَلاوَةِ العِبادَةِ – الشريعة الاسلامية 2024.

الحجــــــابُ ،، بين براثِنِ العادَةِ وحَلاوَةِ العِبادَةِ

الحجــــــابُ ،، بين براثِنِ العادَةِ وحَلاوَةِ العِبادَةِ

أثناء تفقدى لأحدى مواقع النت لفت نظرى هذا المقال الرائع
وما به من مغزى ومعنى عميق

كتبته إحدى أخواتنا فى الله ، فرأيت أن أنقله هنا لمنتدانا الحبيب
مع بعض التصرف والتعديل من زيادة أو نقصان
أتمنى أن أكون وفقت فى ذلك

ولعله يكون فيه النفع والفائدة لكل أخواتنا فى الله وبناتهم

نطقتِ الحضارةُ فاسمعُواوأمرَ التمدُّنُ فأطيعُواكلُّ شيءٍ لحقهُ التطوّركلُّ شيءٍ يسيرُ نحو التغيُّرحتّى صرنا مجردَ نسخةٍ باهتةٍ لمجتمعٍ غربّي لا يمتُ لنا بصلةٍ انظري في خزانةِ ملابسكِ
وأجيبيني باللهِ عليكِ ما وجهُ التشابه بينها وبين خزانةِ أمكِ أوجدتكِ أعلمُ الإجابةَ مسبقاً فلا داعي لتكرارهَا،ربما تتساءلونَ عن المرادِ من هذا الحديثِ ولماذا هذه الهجمة على التحضرِ والحداثةِ
و قـبل أَنْ تـأخذكُمُ الأفـكارُ إلَى مَاوراءِ زُحَل أريد أن أقولَ لكم أني لستُ ضد الحضارةِ والتغييرِ ما لم يمسَا بأصولنا ومبادئنا ولكني أيضاً لستُ مع التقليد إن لم يكن عن عقيدة وعلمٍ وحتى تفهموا قصدي أدعوكم أن تقـرأُوا معي هذهِ القصة :
" فِي طفـولتِي دائمًا ما كنتُ أنـظرُ إلَى مَاتـرتدِيهِ أمِّي وكنـتُ أشعرُ بِتلك النـَّشوةِ الرَّائعةِ إذَا مَا تـسنَّى لِي ارتداؤهُ وهذا ما حدث مع الحجـاب كلبسٍ تـقليديٍّ أرى نساءَ بلدي يرتـدينـَهُ عمومًا و والدتِي بِالأخصِّ فـما إنْ حان وقـتُ ارتدائِي للحجــاب حتـَّى كدتُ أَطيرُ فـرحًا فَهو يـشعرنِي بِأنـَّنِي كبِرتُ وأصبحتُ كأُمِّي

[ لقَـد كبـُرتِ وعليكِ ارتداءُ الحجـاب ]
مع الوقتِ اعتـدتـُهَ وأصبحتُ لا أستـطيعُ الخـروجَ دونـه رغم صغـرِ سِنـِّي "
قصةٌ جميلةٌ أليسَ كذلكَ كلنا نحبُ أن نقلّد آباءنا وأمهاتنا في سنينِ عمرنا الأولى وكلنا يحبُ أن يرى ابناءهُ الصغارَ يقلّودنهُ لأنه دليل على الحبِ والترابطِ ولكن مهلاً فالقصةُ لم تنتهي بعد فتابعوا معنا:
" هكذا كان يجرِي الأَمرُ دائمًا ،ولم يطْرق أذنـيَّ يومًا قـولُ اللهِ تـَبَارَكَ وتـَعَالَى (( وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ )) النور 31
وَلاَ قوْلهُ تـَعَالَى (( يأَيهَا النبِيُّ قُل لأزوَاجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدنَى أَنْ يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَينَ )) الأحزاب 59

بل لم يكن يقـالُ لِي أبدًا أنـَّنِي أرتـدِيهِ إرضاءًا للهِ جلَّ وعلا وَامتثـالاً لأمْرِه
وجاءتِ المرحلةُ الثـانَوِيَّةُ بِكلِّ مغرِياتِهَا ومعها بدأت فـصولُ الصراعِ بـينَ الواقعِ الذي أراهُ والعادةِ التي اعتـدتُ عليهَا وكبر معهما التمرد في نَـفسي خاصةً عندما أرى قَرِيناتي في دولٍ أخرى، تـتـوالى السُّنـُونُ على الصَّغيرةِ منهنّ حتـى تـبدَأ مراحلُ أخرَى منْ حياتهَا دونَ هذا "الحجاب"

وكمْ كنتُ أرى أنـَّهنّ "مَحْظـُوظَاتٍ" بـذلك !!

ولعبتْ رفيقَاتِي دورهنَّ الرائدَعندما بدأنَ يُخبرنـنِي بِأحدثِ خطوطِ الموضةِ في العباءات أشكالهَا وأسمائهَا .. وكلُّ مايتـعلقُ بِهَا ومع كلّ ما يحدثُ حولي بدأتْ تـتـزعزعُ صورةَ الحجاب القديمةُ أمام عيني، وبدأ صوتُ عقلي الباطنِ يرتـفع :

مَا البأسُ في تـغيِيِرِشكلِ عباءتِي وحجابِي ؟؟ فـهي لباسٌ ككُلِّ الألبِسةِ التِي أغيِّرهَا دومًا بِأخرى أحدثَ صرعَة ً وأجملَ شكلاً لقـدْ تـطَوَّرَ العالمُ ، فـلِمَ لا أتـطَوَّرُ معه ، واللهُ جميلٌ يُحبُّ الجمالَ في كلِّ شيء وبادرتـنِي أصواتُ صديقـاتِي .. ماذَا ستـشتـرِينَ منهُ؟؟؟ماذَا ستـرتـدِينَ في المنـاسبةِ الفـلانيَّة ؟؟ والعيدُ ماذا ستختـارِينَ له .. أيَّ نـَوْع ؟؟؟ أمامَ ضغطِ الصديقـاتِ وإغراءِ المُوضـةِ الجديدَة سقطَتْ من عينـيّ هيبةُ العادةِ التي اعتـدت ، وعباءَة الرَّأسِ المُحتـشمَةُ التِي أحبـبتُ وتـسامقـتْ بِالمقـابل في نـظري حلاوة وجمالُ عباءة الكتفِ والمُخصَّرةِ والفراشةِ و غيرِهَا الكثيركنتُ ككلِّ الفتـياتِ أبحثُ عن المظهرِ العصرِيّ والظهورِ بِأجملِ شَكْلٍ هُرُوبًا من وطْأةِ سخريةِ الصديقاتِ أنـَّنِي رجعيَّةٌ ودقـَةٌ قـدِيمَةٌ كما يقـالُ تـارةً ، واستجابةً لنداءِرغبتِي في تـغيِـيِرِ تلكَ العادةِ التِي مافـعلـتـُهَا كـ "عبادةٍ" يومًا مَا ………

هكذا إنتهتِ القصةُ التي تتكررُ في مناطقَ عدةٍ مع إختلافِ المسمياتِ بين بلدٍ وآخرَ وهكذا تحولَ الحجابُ من صورتهِ الجميلةِ الساترةِ إلى مجردُ زيُّ تقليديّ تحكمهُ العادةَ لا أقلَ ولا أكثرتجدُ الفتاةَ نفسها محرومةً من تذوقِ حلاوةِ الحجابَ الذي ورثتهُ دون أن ترثَ معهُ معناهُ وغايتهُ

ومع الختامِ سُؤالٌ كم نـتـمنَّى لو سأَلتهُ كلُّ فتاةٍ لنـفسِهَا بعد أن صار قرارُ حجابهَا بيدهَا

– هلْ أنَا أرتـدِي حجـابِي هَذا إرضاءًا لربِّي أمِ استجابةً لعادةِ قـومِي ؟؟ على منطِق ِ : ولدتُ وكبرتُ وأنا أرى َأمِّي وقَريبَاتِي يرتدينَ الحجـاب فـَأنَا أقـَلِّدُهُنّ وَحَسْب !!

أمْ أنَّ الأمرَ شَرعٌ من ربِّي يجبُ عليّ التزامُه ..؟؟

صرخةُ غَيرةٍ عليكِ يافـتاة الطهرِ لأنكِ غاليَة صرخةٌ تـقـولُ لكِ

يـا شامخَة :
لا .. وألفُ لا .. يـامؤمنة مَاهَذا الحجـاب الذي تـرتـدِينَ إلاَّ عبادةً غايتهَا السِّترُ والإحتشامُ ، وليستْ موضة تـتغيَّرُ بِمرورِ الأعوام حتَّى تغدُو فستـانًا تـُضيفينَ عليهِ ما تشائين !!
دُونكِ كتابُ ربِّكِ فـاستـنطقِيهِ ، و سُنـَّةُ حبِيبكِ ورسُولكِ عليهِ الصلاة والسلامُ فـتـفـيـَّئِي ظِلالهَا انـتـَصِري على نـفسِكِ وعلى شيـطَانِكِ وَعَلَى حجاب العادةِ الذِي قَـتـلَ في نـفسكِ عبادةَ مولاكِ

=========================

جزاك الله الجنة ووفقك الى ما فيه الخير للجميع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الامان خليجية
جزاك الله الجنة ووفقك الى ما فيه الخير للجميع

جعلك الله ووالديك ممن يقال لهم ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون

الله يثبتنا و يجعلنا ممن غفر لهم ذنوبهم

و جزاك الله خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكورة عزيزتي
اللهم تبتنا على هذا الدين
اللهم اهدنا الصراط المستقيم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلام عليكم خليجية
الله يثبتنا و يجعلنا ممن غفر لهم ذنوبهم

و جزاك الله خيرا

جعلنا الله وإياكم ممن تقول لهم النار اعبر يا مؤمن فإن نورك أطفأ ناري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 9amar خليجية
بسم الله الرحمن الرحيم

مشكورة عزيزتي
اللهم تبتنا على هذا الدين
اللهم اهدنا الصراط المستقيم

الله لا يحرمك من خمسة رزقه وتوفيقه ورحمته ومغفرته وجنته.


أختي عيدي الخنساء

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.