حـــب الخيــــر للنـــاس…
حـــب الخيــــر للنـــاس…
يقول ابن عباس رضي الله عنه متحدثًا بنعمة الله عليه
في ثلاث خصال:
ما نزل غيث بأرض إلاّ حمدتُ الله وسررتُ بذلك وليس
لي فيها شاة ولا بعير . ولا سمعتُ بقاض عادل إلاّ دعوتُ
الله له وليس عنده لي قضية، ولا عرفتُ أيةً من كتاب الله
إلاّ وددتُ أنّ النّاس يعرفون منها ما أعرف
( إنّه حبّ الخير للنّاس )
الحبّ المنزّه عن مصلحة وأنانية،
إنّه الحبّ الطاهر الخالص الّذي ينبع من كلّ إيمان وصدق …
كيف لا يكون هذا؟
ومعلِّمُه ومربِّيه الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم
الّذي كان يدعوا كلّ صباح ويقول:
( اللّهمّ ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك
فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر )…
لقد بلغ من حبّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم للنّاس أن يهتدوا،
إنّه عليه الصّلاة والسّلام كاد يموت غمًّا وأسفًا عليهم حتّى
قال تعالى :
{فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسَكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} فاطر:.8
وقال جلّ وعلا :
( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوابِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ) الكهف: 6
لقد دعَا النّاس في جميع الأماكن والأزمان والأحوال،
دعَا فوق الجبل وفي المسجد وفي الطريق وفي السوق
وحتّى في المقبرة، دعاهم في صحّته ومرضه وحينما
كان يزور أو يُزار، دعَا مَن أحَبُّوه ومن أبغضوه ومَن استمعوا
إلى دعوته ومَن أعرضوا عنها ، فأيُّ مصلحة له في أن يؤمنوا ويهتدوا؟؟
إنّه حبُّ الخير للنّاس…
كان هذا خلقه صلّى الله عليه وسلّم حتّى مع الّذين طردوه
وعذّبوه وفعلوا به ما فعلوا لمّا أخرج من الطائف، جاءه ملك الجبال
وقال:
”يا محمّد إن شِئتَ أن أطبق عليهم الأخشبين” (جبلين عظيمين)؟
فقال عليه الصّلاة والسّلام:
( بل أرجوا أن يُخْرِجَ الله من أصلابهم مَن يعبُد الله وحده لا يُشْرِك به شيئًا )
أيُّ حبّ تخلّل لحمه ودمه وشغله عن كلّ شيء؟
حبّ الخير للنّاس صفة خلقية جميلة وهي دليل على نقاء السريرة وطهارة القلب من الحقد والحسد،
لكن ما علامة ذلك؟
1- من علامة حبّك الخير للنّاس أن تدعوا لإخوانك بظهر الغيب،
تدعوا لمريضهم بالشفاء والعافية ولميِّتِهم بالرحمة والمغفرة،
ولكبيرهم بالحفظ والرعاية، ولغيرهم بالصّلاح والعناية،
ولأموالهم والزيادة… بعد هذا كلّه، يُقيّض الله لك ملكًا يدعوا بالبركة
لك كلّما دعوتَ ويقول:
”ولك بمثل”،
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال :
( ما من عبد مسلم يدعوا لأخيه بِظَهْرِ الغيب إلاّ قال الملك ولك بمثل )
إنّها التعاليم الّتي شرعت لنشر الفضيلة بين النّاس ولإشاعة روح
المودة والألفة بينهم .
2- حبّ الخير للنّاس دليل على صدق إيمانك وصفاء قلبك ونقاء
سريرتك، أن تُحبّ الخير لهم كما تحبّه لنفسك وتكره الشّرّ لهم
كما تكرهه لنفسك، بل هو أفضل الإيمان،
ففي حديث معاذ رضي الله عنه أنّه سأل
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أفضل
الإيمان فقال :
( أنْ تُحِبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك )
هذا هو أفضل الإيمان …
3- ومن علامة حبّك الخير للنّاس.. أن تقدّم لهم ما ينفعهم ويسعدهم ويفيدهم
ويصلح حالهم، وفي الحديث الصحيح :
( أنّ الملائكة تستغفر لمعلِّم النّاس الخير حتّى الحيتان في البحر )
أو على الأقل أن تدفع عنهم ما يؤذيهم وما يضرُّهم، وفي
صحيح مسلم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال :
( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخَّرَهُ فشكر الله له فغفر له )”
حبّ الخير لا وجود له إلاّ في واحة الإيمان وفي ساحة الرّحمن..
كُن مؤمنًا تكُن مُحبًّا صادقًا،
فالإيمان الحقيقي لا يثمر
إلاّ الحبّ والخير والسّعادة والطمأنينة والراحة والسكينة …
وياك ان شاء الله
ويبارك الله فيك عزيزتي
أسعدني وجودك الطيب
دمتي في رعاية الله
جزاك الله خير عزيزتي
أسعدني وجودك وردك العطر
حفظك المولى .. وبارك فيك
يسلمك ربي من كل شر
يع ــطيك الع ــآفية
ولآ ع ــدمنآ تميز انآملك الذهبية
دمت ودآم بح ــر عطآئك بمآ يطرح متميزآ
بنتظآر القآدم بشووق
فلآ تح ــرمنآ من جديد تميزك
لروح ــك بآقآت من الجوري
اختـك ،نعومه
يع ــطيك الع ــآفية ولآ ع ــدمنآ تميز انآملك الذهبية دمت ودآم بح ــر عطآئك بمآ يطرح متميزآ بنتظآر القآدم بشووق فلآ تح ــرمنآ من جديد تميزك لروح ــك بآقآت من الجوري اختـك ،نعومه |
يسـلمك ربي عزيزتـي
شــكرآ على تواجـــدك وردك الطيب …
يعطيــــك الف عافيـة …