يمثل الطفل الصغير لوالديه أكبر فرحة في حياتهما، فمجرد رؤيته سعيدا وباسما قد تكون غايتهما في الحياة. ولا يكف الأبوان- طالما توافرت الإمكانات المادية- عن شراء اللعب والهدايا التي قد لا يعرف الطفل كيف يستخدمها، إلا أن سعادته بها كافية للأب كي يسعد، وهو يرى طفله الصغير سعيدا. ولا تقصر الأمهات من مصممات الملابس الماهرات في تنفيذ أفضل القطع للأطفال لترى كل منهن طفلها في أبهى صورة، وكأن رؤيته في هذا الشكل- وهو لا يعي الفرق بين الثياب المزينة والثياب العادية- في حد ذاته مصدر للسعادة. ولا يقتصر الأمر على توفير الملبس والمطعم والمشرب، فهناك من الآباء والأمهات من يحرصون على تزيين أطفالهم في الأعياد والمناسبات باستخدام الألوان، الأمر الذي قد بدا غريبا في بداية الأمر على المجتمعات الشرقية ولكنه أصبح تقليدا ضروريا في المناسبات.
يهوى بعض الأطفال في صغرهم الإمساك بالفرشاة للرسم، وأحيانا يرسمون على وجوههم وأيديهم، ومن هنا جاءت الفكرة في رسم بعض الأشكال على أجسام الأطفال لتعطيهم شكلا يبعث على المرح والابتهاج، خاصة في الأجواء الاحتفالية. يستمتع الأطفال برؤية وجوههم منقوشة بالرسم عليها، ولا يقتصر الأمر على الأطفال بل يمتد إلى الكبار لمشاركة أبنائهم المرح. ولا يتكلف الأمر الكثير من المال، ولا يستغرق وقتا طويلا، كل المطلوب هو بعض المواد البسيطة المتوافرة في أي متجر. حاولي مراعاة طبيعة جلد أطفالك، فأنت الأدرى بحساسيتهم لمثل تلك المواد، وإذا ما ثبت تأثرهم بها لا بد من عدم تكرار الأمر.
طريقة إعداد الألوان:
كل ما تحتاجينه هو تحضير المواد الآتي ذكرها وإعدادها على النحو الذي سنتناوله بالشرح:
" كوبان من غسول الأطفال غير الضار بالعين
" مجموعة متنوعة من الألوان الصناعية
" إناء محكم لكل لون تودين تحضيره
" مجموعة من زجاجات الغسول الفارغة
كل ما عليك فعله هو:
" قسمي كمية الغسول إلى مجموعة من الأجزاء وضعيها في الإناء المراد تحضير الألوان فيه.
" ضعي الألوان الصناعية بكميات قليلة في كل إناء وقلبيها جيدا حتى تختلط بالغسول ويصبح لونه فاتحا تدريجيا وقلبي كلما أضفت قدرا من اللون الخام حتى ينسجم المخلوط.
" كرري التجربة مع كل لون وراعي القدر المطلوب للاستخدام، فلا حاجة للإفراط في استغلال المواد الخام
ليس من الصعب إعداد مساحيق الألوان على الإطلاق ومن الممكن أن تفاجئي بها الأقارب والأصحاب في الاحتفالات وأعياد الميلاد. من الممكن أيضا أن يقوم الأطفال بإعداد الألوان وتزيين أنفسهم بها أثناء الإجازات الصيفية في جو من البهجة والمرح. ومن الممكن أيضا السباحة في الأحواض الملحقة بالمنزل دون خوف من اختفاء الرسومات.
وسائل إضافية لاستغلال الوقت:
كما أشير في السابق، فإن استغلال الوقت في ممارسة هوايات مفيدة تخلق أجواء من المرح وتدخل السرور على جميع أفراد المنزل يمثل جانبا مهما في حياة الأطفال. فلا بد أن يمتد الأمر إلى نوعيات مختلفة من الهوايات كي يتعلم الطفل مهارات متنوعة ليختار بين أجمل الوسائل المفضلة لقضاء وقت ممتع في الإجازات مثل:
" استغلال الرمل للخروج بأشكال مختلفة، فمن الممكن مثلا إحضار أوراق بيضاء وملئها بالرسومات والمرور على الرسومات بالصمغ ثم رش حفنات من الرمال على مواضع الصمغ لتبدو اللوحة وكأنها مرسومة بالرمال.
" تصميم رسومات على ألواح كرتونية وتلوينها ثم قصها وتعليقها لتزين جدران غرف الأطفال.
" من الممكن أيضا تشكيل ألواح الكرتون في مجسمات لبعض الطيور أو الحيوانات أو السيارات. من الممكن تصميم مجموعة من الدبابات والطيارات لتكوين مجسم لمعركة حربية على غرار المعارك التي يشاهدها الأطفال في الألعاب الإلكترونية، ومن الممكن أيضا تصميم مجسم لحديقة حيوانات بما تحويه من حيوانات وطيور بأنواعها وأشكالها المختلفة.
منقول للفائدة
مشكورين ع الردود الجميلة
بارك الله فيكن
لا تحرمينامن جديدك
لِمَوْضُوْعِكْ الْجَمِيلُ وَ قَلَمُكَ الْعِطْرِ
تَــ حَ ــيَاتِيْـ لَكِــ
كُلِّ الِوُدِ وَالْتَّقْدِيْرُ
دُمْتَ بِرِضَى مَنْ الْرَّحْ ــمِنْ