بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
——————-
النــــوم بالحب.. لا بالخناق
كل شيء بالخناق إلا النوم عند الأطفال بالاتفاق…
هذه حقيقة تثبتها كل يوم الدراسات النفسية الحديثة علي
عينات عشوائية من أطفال العالم. المشكلة أننا لانعرف
كيف نعقد اتفاقا محببا مع الأطفال حول النوم مبكرا..
بل نكاد لانعرف بعض المعلومات الأساسية عن عوالمهم
الداخلية.
فالنوم عند الأطفال الصغار( حتي الثالثة) يعني الانفصال عن
الوالدين والحضن الدافيء واللعب الممتع.. وعند الأطفال
الكبار بعد الثالثة يعني تركهم لصراعات داخلية أو اضطرابات
عضوية.. ولوضع هذا الاتفاق المحب تقول
الدكتورة هناء عبد الله أستاذ علم النفس بكلية التربية النوعية
لابد من الإلتزام بوقت محدد ثابت لموعد النوم والاستيقاظ ولاتتغير
هذه الأوقات إلا في المناسبات الخاصة, وساعات قبل النوم لابد
أن تكون هادئة ومرحة بعد وجبة خفيفة للعشاء..
كما يستحب التمهيد للنوم ليذهب الاطفال بكل حب إليه
دون عناء إضافة الي أهمية قراءة قصة للأطفال قبل النوم
أو الحديث معهم حديثا شخصيا. ولامانع من ان يأخذ الطفل
لعبته المفضلة المحببه معه عند النوم لأنها تعمل علي
زيادة احساسه بالمحبة والأمان.
وتضيف الدكتورة هناء عبد الله: كل
حالة من حالات اضطراب النوم لها علاج فمثلا اذا كان الطفل يبكي
قبل الذهاب إلي النوم أو إذا استيقظ في منتصف الليل. وهذا قد
يحدث غالبا في سن الثالثة فعلينا معرفة المؤشرات التي تدل
علي أن بكاء الطفل ليس لشد الانتباه وانما لانه مريض أو مبتل
أو متألم فان كان يريد فقط لفت الأنظار يفضل حملة فترة قصيرة
وإعادته إلي السرير ثم الاطمئنان عليه كل نصف ساعة.. فالطفل
الذي لديه هذه العادة سوف يبكي في أول ليلة ثم يتوقف
بالتدريج لو كان الوالدان حازمين.
أما الطفل الذي يعاني من الخوف من الظلام فلابد من
معاملته بلطف واحترام وتفهم لخوفه وتزويد غرفته بضوء
خافت وإعطاء الغرفة لمسة من الجمال ويفضل توفير صحبة
جيدة للطفل بأن ينام مثلا مع أخوته أو مع لعبته المفضلة.
ولابد من الحزم في حالة خروج الطفل من السرير بعد دخوله
للنوم بفترة قصيرة, أو إذا اراد ان ينام في سرير الوالدين
وذلك بمرافقة الطفل إلي غرفته والحديث إليه والعمل علي
راحته والبقاء بجواره إلي أن يبدأ بالنعاس.
دمتم بخير
_____