تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل الماء نزل من السماء من الشريعة

هل الماء نزل من السماء من الشريعة 2024.

هل الماء نزل من السماء

قال الله تعالى

(وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى

ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ)

[المؤمنون: 18].

وهكذا كثير من الآيات جاءت بصيغة إنزال الماء من السماء.

جاءت الآية الكريمة لتؤكد أن الماء الذي أنزله الله من السماء

يسكن في الأرض،ولو كانت جاذبية الأرض أقل مما هي عليه

بقليل لذهب الماء وتطاير في الفضاء الخارجي.

ولو كانت جاذبية الأرض كبيرة وأكبر مما هي عليه، فإن الأرض

ستلتقط كميات كبيرة من الماء وستغمر المياه سطح الأرض

ولن تكون الأرض قابلة للحياة.

ولكن قد يقول قائل هناك آيات تتحدث عن نزول الماء من

الغيوم، والغيوم تقع ضمن الغلاف الجوي للأرض،

فكيف يكون الماء قد نزل من السماء؟

ونقول إن من عظمة الإعجاز القرآني أن الآية تجمع لنا العديد

من المعاني، وجميعها صحيح.

فالماء الموجود على الأرض أنزله الله من السماء، وأسكنه في

الأرض لأن حجم الأرض مناسب لإقامة الماء فيه.

كذلك جعل الله الغلاف الجوي سماء بالنسبة لنا،

لأن السماء هي السقف،

فقال: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)

[الأنبياء: 32].

وهنا تشير الآية إلى الغلاف الجوي الذي يحفظ الأرض من

الأشعة الكونية والأشعة فوق البنفسجية المدمرة والضارة

والتي لو وصلت إلى أجسادنا لأحرقتها،

وكذلك يحفظ الأرض من بلايين النيازك والأحجار والإشعاعات

التي تصيب الأرض فيبعدها ويشتتها ويحفظ الله به الحياة لنا

على الأرض.

وعندما يقول تعالى:

(وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ

السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا *

لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا *

وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا)

[الفرقان: 48-50].

فهذه الآية تتحدث عن إنزال الماء من الغيوم، ولكنها تحمل

إشارة خفية إلىأن أصل الماء نزل من السماء،

والقرآن كتاب عظيم ويحوي الكثير من الإشارات الخفية.

و فى الايه الكريمة

(وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً)

تتضمن معنيين:

الأول إنزال الماء من السماء داخل الغلاف الجوي لأن الغلاف

الجوي هو سماء بالنسبة لنا،

والثاني أن الماء أصلاً قد نزل من السماء من الفضاء الخارجي

وسكن الأرض.

إذن عندما يرى العلماء حديثاً كثيراً من الدلائل والإشارات لنزول

الماء من السماء وأن الماء قد جاء من الفضاء الخارجي،

ونرى بأن القرآن يحوي بعض الإشارات التي تؤكد ذلك،

فهذا يدل على توافق العلم والقرآن، يقول تعالى:

(وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)

[النساء: 82].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.