قصتي مع ابني راحل و حملي الثاني -للحوامل 2024.

أعلم أنها مشيئة لله لدى فمهما حاولت أن أصمد و أواجه الألم بالأمل فلا بدى أن تأتى لحظة أبكى فيها بحرقة ليس بما إبتلانى به لله فكل ما يأتى منه سبحانه فهو نعمة لكن الألم أحيانا أو غالباً يفوق الأمل و نكون متأثرين لدرجة شعور بكسر بضلوع و أنت حي أي حكاية هده إنها حكاية حياتى و نور عينى إنه إبنى الوحيد سامي الغالى لله يرحمه…
ـ إكتشفنا مرضه بعد ولادته بشهرين لكن لم يعرف نوع المرض إلا بعد سنة و نصف من تحاليل و فحوصات و لوجودى بإسبانيا سهلت كل الإجراءت من أجل معرفة نوع المرض فعلا بعد دخوله للمشفى أكثر من مرة خلال فترة سنة و نصف إكتشف أن مرضه مرض ناذر جدا للأسف …طبعاً درست و بحثت عن معرفة هدا المرض و مثل ما هو معروف هو مرض ليس له علاج ….
من هنا بدأت معاناتى بداية كان إبنى طفلا عادياً إلى أن وصل ل ستة أشهر بدأت أعراض المرض دخل عدة مرات للمستشفى ومرة بالعناية المركزة نتيجة ضيق بتنفس و بسبب تضخم الكبد مرت علي أيام أشد من السواد و كانو الأطباء يخبروننى أنه لن يعيش الأفضل أن نزع عنه التنفس الإصطناعى لكنى رفضت أنا و أبوه لأننى أحسست أنه لن يغادر الأن فعلا بعد إثنى عشر يوم بالعناية خرج و لله الحمد لغرفة منفردة عادية دليت معه شهرين و هو مرة يتحسن شوي و مرات بحالة لا يرثى لها صبرت وكافحت و دليت جنبه بكل لحظة و ثانية إلى أن أخبرنا الأطباء أن وجوده بالمشفى لن يفيده بشيء و بعد مدة قرر الأطباء أخده إلى البيت فقدان الأمل فى علاجه فحالته تسوئ كلما يمر الوقت فعلا خرج إبنى من المشفى بصحبة فريق طبى خاص يتابع حالته يومياً بالبيت طبعا برفقة أكسجين و أنبوب لتغدية و أدوية عديدة من أجل مساعدته فى عدم إحساس بالألم لن أخفيكم مند رجوعه للبيت مرة يكون أفضل و مرة أسوء الا أني فعلت معه كل ما بإستطاعتي كنت بدللو و أغنيلو و كانت عيناه تلمع حينها و فى نفس الوقت أتأمل فى حصول معجزة …كان شعور صعب حيث كنت أشعر بالآم فضيع بذاخلى تألمت أكثر منه ألف مرة و لله العظيم فى صلاتى طلبت من لله أن يريحه و أن ألا أراه يتعذب أمامى ـ هو شعور صعب مهما وصفت ـ الحمد لله فاإيمانى بالله كبير رغم فقدان الأمل فى علاجه ـ الحمد لله يا رب فكل ما يأتى منك فهو نعمة أقسم أننى راضية بقدرك فقط أتمنى أن يلهمنى الصبر …فأنا رفضت ممرضة تعتنى به بالبيت لأن ليس هناك بدنيا من يحن و يحب إبنى مثلي رغم كل الآلم بقيت لآخر نفس معه و الليلة التى توفي فيها احسست بذلك و قمت صليت الصلاة العشاء و رفعت يدي لربي أناجيه برحمته و طلبت منه أن يريحه من الآلم و قلت فى دعائي للهم إنك القادر على كل شيء هذا طفلي أهذيتني اياه و أنا اليوم أهديك اياه طير من طيور الجنة للهم إنك رحيم الراحمين ابعث لي برحمتك …
فى تلك الليلة و عند الفجر أخد لله سبحانه أمانته صبرت صبرت صبرت كتيرررر أنا و أبوه قراءنا عليه القرآن و شهدت له الشهادة و هو يتنفس أنفاسه الأخيرة ..الحمد لله على نعمتك و أشكرك يارب على كل ما منحته لي من ابتلاء و من نعم للهم لك الحمد لله للهم لك الحمد….

ابني ووحيدي رحل و ترك جع صامت بقلبي و اشتياق كبير لم أفكر بعده بالإنجاب لأن حالتي النفسية تعبت و مو قادرة أحمل بعده …لكن بإيماني القوي حاولت أتأقلم مع الوضع و أن أعود لدراستي العليا حتى ما أكر كتير … كنت بأخد حبوب منع الحمل لمدة عشرة أشهر على وفاة ابني لكن بمتابعة طبية أخبروني أطباء أن لا مانع تنجبي مرة آخرى لدى استخرت و دعيت لله سبحانه أن يعوضني خيرا فى ابني سامي لله يرحمه و فعلا تركت حبوب منع الحمل من شهر و حملت مباشرة و لله الحمد و أطلب من لله سبحانه أن يعوضني خيرا فى ابني و أن يحفظ جنيني من كل سوء و أن يجعله طفلا سليما و معافا يا رب أمين…

لا تنسوا أن تدعولي بذرية صالحة سليمة و بصحة و عافية و أن يعوضني خيرا فى ابني لله يرحمه …