إن الصفائح الدموية هي عبارة عن خلايا صغيرة تدور حول الجسم في الدم. وتلعب دوراً هاماً في تخثّر الدم ومحاربة الالتهابات.
يختلف عدد الصفائح الدموية من شخص لآخر، لكنه يتراوح بالتأكيد ما بين 150 و400 مليون في كل ملليتر من الدم. أثناء فترة الحمل، من الطبيعي أن ينخفض عدد الصفائح الدموية قليلاً، ويصل لدى 8% من النساء الحوامل إلى 100 و150 مليوناً لكل ملليتر من الدم. وتفسير ذلك أن جسمك ينتج أكثر من كمية السائل في الدم (البلازما) خلال الحمل، ومعناه أن صفائح دمك تصبح أقل تركيزاً (أكثر خفّة). ولن يؤثر هذا الأمر على أدائها ويبقى بإمكانها القيام بمهامها.
قد يتمّ تدوين نتائح فحص دمك في سجّل الأمومة الخاص بك. وربما تبدو النتيجة كالتالي: الصفائح الدموية 160×10.9/ليتر. وهذا يعني أن عدد الصفائح الدموية لديك هو 160.
لو بيّن فحص دمك أن الصفائح لديك منخفضة، قد يكون من المفيد مقارنتها مع ما كانت عليه قبل الحمل. اطلبي من طبيبتك أن تنظر إلى نتيجة فحص دم سابق في سجل الأمومة الخاص بك. في حال أجريت فحص الدم الأول في الحمل (وهو حال معظم النساء)، قد لا يكون بالإمكان معرفة مستويات الصفائح قبل الحمل.
لو ظهر أن عدد الصفائح الدموية أقل من الطبيعي، يجب أن يعاد إجراؤه للانتباه إلى أي انخفاض إضافي. من شأن ذلك أن يجعلك تجرين المزيد من اختبارات الدم مقارنة مع بقية النساء الحوامل.
إن السبب الذي سيدفع طبيبك إلى مراقبة مستويات صفائح الدم لديك، إذا انخفضت كثيراً، فسيؤثر على قدرة جسمك على تخثير الدم. وسيزداد خطر تعرّضك لنزيف غير طبيعي خلال عملية الولادة أو بعدها، خاصة لو احتجت إلى جراحة قيصرية. في الوقت الحالي، ليس هناك رأي متفق عليه حول ما يعنيه تعبير "منخفض جداً" ومتى يزداد احتمال النزيف غير الطبيعي.
يرتبط الانخفاض غير الطبيعي في صفائح الدم خلال الحمل عادة مع حالة صحية موجودة قبل الحمل، مثل لوبيس أو الذئبة (وهو داء جلدي يؤثر على الجلد والمفاصل وبقية أنحاء الجسم) أو مع أدوية معينة مثل الهيبارين heparin. في هذه الحالة، من الطبيعي أن تعرفي أنت وطبيبتك احتمال انخفاض عدد صفائح الدم بحيث تخططان للعناية الصحية خلال الحمل استناداً إلى هذه المعرفة.
بارك الله فيك