السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زيت السمك لخفض خطر اكتئاب ما بعد الولادة
تكشف دراسة جديدة بجامعة University of Connecticut School of Nursing أن زيت السمك قد يساعد لخفض خطر اكتئاب ما بعد الولادة ، ويوصي الأطباء النساء الحوامل بتناول مكملات زيت السمك لصحة الطفل ، وأوضح الاكتشاف الجديد أنه قد يفيد الأمهات كذلك .
الاكتئاب بعد الولادة يؤثر على امرأة من كل 4 نساء ، ويتراوح من متوسط إلى شديد ، ويحدث خلال السنة الأولى بعد ولادة الطفل وغالباً ما يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة ، وفي بعض الحالات يمكن أن يشتد الاكتئاب لدرجة قد تضع الأم بالشعور السلبي وأحيانا الضار وقد لا تكون قادرة على رعاية طفلها الرضيع .
ويقول الخبراء أن الوقاية والكشف المبكر ضروري لرفاهية كل من الأم والمولود .
وقد أجريت الدراسة على عدد 52 النساء الحوامل ، وبعد الولادة تم تقييم النساء باستخدام مقياس فحص الاكتئاب ( لتقييم مشاعر الحزن والقلق والشعور بالذنب، فقدان الذات، المسؤولية العاطفية، تغييرات في سلوك الأكل النوم والأفكار الانتحارية ) .
ووجد أن تناول كبسولة من زيت السمك 3000 مجم من الأسبوع ال24 من الحمل وحتى الولادة يخفض اكتئاب ما بعد الولادة ويقلل القلق والشعور بفقدان الذات .
ويوصي الخبراء حاليا بتناول 2000 مجم من زيت السمك كحد أدنى يوميا أثناء فترة الحمل للصحة الإنمائية للرضيع من خلال استهلاك الأغذية الغنية بالأوميجا مثل السلمون ( ما لا يقل عن 2 إلى 3 مرات في الأسبوع ) أو عن طريق التغذية التكميلية .
يحتوي زيت السمك على الأوميجا3 ( DHEA ) وهي أحماض دهنية موجودة في الأسماك والزيوت والجوز ، وترتبط بمنع الكثير من الأمراض المختلفة ، الأمراض القلبية الوعائية، الالتهاب ، كما تحسن الوظيفة العقلية وتمنع فقدان الرؤية .
ووجد أن الأطفال الرضع لأمهات تستهلك هذه الملاحق أثناء الحمل هم أفضل في الصحة العامة والنمو خلال السنة الأولى من العمر .
مجلات الشرق الأوسط
بتعرفو انو يذكر أن ما بين 50- 80% من النساء يعانين من اكتئاب غير مرضي عقب الولادة بعدة أيام، والذي يختفي تلقائيًا بعد 10- 12 يومًا من الولادة.
وتتمثل أعراض هذا النوع من الاكتئاب في الميل إلى البكاء والحزن والقلق وصعوبة في النوم، ولا تحتاج المرأة المصابة بهذه الحالة عادة إلا إلى بعض الدعم النفسي والمساعدة في أعباء المنزل ورعاية الوليد الجديد. إلا أنه في 20% من هؤلاء النساء تتطور الحالة إلى اكتئاب مرضيّ أو تبدأ ظهور الأعراض بين الأسبوع الثاني والثامن عقب الولادة بدلاً من عدة أيام فقط بعدها.