يعرف الإجهاض في الطب بأنه خروج محتويات الحمل في أي وقت قبل الأسبوع 24 ويحدث بنسبة 10 ـ 15% بين الحوامل ويعد الإجهاض متكررا عند حدوث ثلاث أو أكثر من الاجهاضات المتتالية و نسبته 1 ـ 2% بين الحوامل.
وإن فرص استمرار الحمل تبلغ حوالي80% لمن تعرضت لإجهاض واحد وتقل هذه النسبة إلى 70% لمن تعرضت للإجهاض ثلاث مرات متتالية، وتعتبر النسبة أفضل بكثير لمن سبق لها الحمل واستمر عندها الحمل.
هناك أسباب عديدة لهذا الإجهاض المتكرر ونسبته حوالي 30% و تكون النسبة الباقية غير معروفة ولا يمكن تشخيصها عن طريق الفحوص المعملية.
أحد هذه الأسباب هو وجود خلل في البويضة الملقحة وأهمها خلل في الصبغات (الكروموسومات) الوراثية، ويعتبر من أهم أسباب الإجهاض التلقائي إذ أنه يشكل نسبة 60% ـ 70% من الحالات، وهذا الخلل في الكرموسومات يؤدي إلى حدوث عيوب خلقية في الجنين مما يؤدي إلى عدم تقبل الرحم لهذا الحمل وطرده، ويتم تشخيص هذه الحالات عن طريق فحص خاص مجهري لصبغات الوالدين وأحيانا للجنين المجهض بمختبرات خاصة.
السبب الثاني هو وجود عيوب خلقية بالرحم أو وجود أورام ليفية مما يجعل الرحم غير قادر على احتواء الجنين. أيضا ضعف العضلة القابضة لعنق الرحم يؤدي للإجهاض بعد الشهر الرابع، ويكون سبب هذا الضعف إما خلقيا أو نتيجة تمزق بولادة سابقة أو عملية توسيع أو معالجة جراحية سابقة لعنق الرحم. وعند الفحص يتبين أن عنق الرحم أقصر وأوسع من المعتاد مما يجعل العضلة غير قادرة على احتمال ثقل الجنين.
ويتم تشخيص هذه الحالات عن طريق عمل الأشعة الصوتية للجهاز التناسلي. ويمكن أيضا عمل منظار استكشافي للرحم لتشخيص العيوب الخلقية وإصلاحها، أما حالات ضعف الرحم فيتم إصلاحها عن طريق عمل رباط لعنق الرحم تحت البنج خلال الحمل بعد الشهر الثالث.
ومن الأسباب الأخرى حدوث عدوى فيروسية (الحصبة الألمانية والهربس)، وبكتيرية (الزهري)، وداء المقوسات للمرأة الحامل قد تكون مسؤولة عن حدوث الإجهاض المتكرر، ولكن جرثومة كلاميديا واليروبلازما تعتبر من أهم الجراثيم المسببة لتكرر الإجهاض.
أما علاجها فيتم عن طريق أخذ جرعات من المضادات الحيوية بعد عمل الفحوص المخبرية سواء عن طريق عمل مزرعة للجرثومة أو عن طريق قياس الأجسام المضادة للجرثومة بالدم.
اضطراب جهاز المناعة ووجود أجسام مضادة بدم المرأة الحامل تدعى (apa) (انتي فوسفوليد انتي بودي) تؤدي للإجهاض المتكرر بنسبة 5% ويتم تشخيصها عن طريق قياس نسبة هذه الأجسام المضادة. أما معالجتها فتتم عن طريق أخذ حقن الهيبارين أو إعطاء حبوب الأسبرين أو أخذ الاثنين معا.
إن إفراز هرمون البروجسترون من المبيض ضروري لتدعيم بطانة الرحم وتهيئتها لاستقبال الجنين حتى تتمكن المشيمة بعد ذلك من هذا الدور الذي يتم عادة بعد الأسبوع الثامن من الحمل.
ووجد أن نقص الهرمون يؤدي إلى بعض حالات الإجهاض المتكرر وليس كلها وتكون معالجتها عن طريق إعطاء التحاميل (بروجسترون) للحامل بعد توضيح إمكانية عدم فعالية هذه الطريقة لأنها لم تثبت عن طريق الدراسات.
الأمراض العامة المزمنة غير المعالجة وغير المشخصة مثل مرض السكري وكذلك زيادة أو نقصان إفراز الغدة الدرقية تؤدي إلى حدوث بعض حالات الإجهاض المتكرر.
وجد أيضا أن التدخين وشرب الخمور يؤدي إلى تكرار الإجهاض، وتزداد النسبة والخطورة بمقدار الكمية، ولذلك على المرأة الحامل أخذ الحيطة والبعد عن هذه المواد السامة.
وفي النهاية إن حدوث الإجهاض المتكرر يعد مشكلة كبيرة تؤثر على الحياة الزوجية وتسلب سعادة الزوجية ويجب أن تؤخذ المشكلة بعين الاعتبار من قبل الطبيب المعالج سواء في المراكز الصحية أو المستشفيات الكبيرة خصوصا إذا كان عمر المريضة يناهز الثلاثين عاما لأنه مع زيادة عمر المرأة تقل نسبة نجاح الحمل وتزداد نسبة الإجهاض.
أيضا يجب توضيح أنه توجد نسبة لا تحتاج للعلاج، وحوالي 60% من الحالات قد يكمل الحمل في المرة القادمة
منقول للفائدة
مع حبي وتحياتي لك.
نقل موفق عزيزتي قطوف…جعله الله في ميزان حسناتك ورزقك كل ما تتمنين وأدخلك الفردوس الأعلى .
مع حبي وتحياتي لك. |
منورتني حبيبتي بشرى الله يوفقك وشكرا على الدعاء ….أجمعين يارب
جعله الله في ميزان حسناتك ورزقك كل ما تتمنين وأدخلك الفردوس الأعلى