تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رسالة لوزير الداخلية من الشريعة

رسالة لوزير الداخلية من الشريعة 2024.

رسالة لوزير الداخلية


رسالة لوزير الداخلية
*لماذا سَعَيْتَ لمنصب وزير الداخلية؟
*تقول: لأكللَ مجهودى، وأطوِّرَ الوزارة.

*ما هى خطتكَ كوزير للداخلية؟
*تقول: أن أعيدَ الأمنَ، وهيبة رجل الشرطة.

*هل معناه: أن تنصرَ رجل الشرطة، ولو أخطأ، وتفرض القانونَ على البسطاءِ، ولو بغير وجهِ حق؟! ولا تحاسب الوجهاء! وتمنع التظاهر السلمى! وتعتقل بلا وجه حق! وتعذب المعتقلين السياسيين، والمتدينين؛ لترضِىَ الحاكم! وتزور الانتخابات! وتمنع الناس من السفر؛ لمجرد تدينهم أو معارضتهم! وتمنع المشايخ من الخطابة لالتفافِ الناس حولهم! وتحِيل الضباط والأمناء والمجندين الذين يلتحون للاحتياط رغم كفاءتِهم! ولا يوجد بقانون الشرطة ما يمنع صراحة من إطلاق رجل الشرطة للحيته!

*تقول: لقد نسيتَ نفسَكَ! فأنت تكلم وزيرَ الداخلية، وليس كنـَّاسًا! الزمْ حَدَّكَ، وإلا وقعتَ تحت طائلةِ القانون!
*لقد نسيتَ أنت: قوله صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ: مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ!)) البخارى(6032). قال عز وجل (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ) آل عِمران(26). اعتبرْ بوزير الداخلية المسجون حبيب العادلى: الذى ظن أنه يمكنه تغيير ميزان الكون! ونسى قوله عز وجل (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ) الأنعام(18)، (61).

*تسأل: هل صدَّقتَ أنه سيحاكَم؟! ألم يُبَرَّأ الضباط وأمناء الشرطة ممن قتلوا متظاهرين؟! هذه مسرحية! وسيُبَرَّأ فى النهايةِ!
*هل تبرئته فى الدنيا تشفع له ليُبَرِّئَه اللهُ يوم القيامةِ؟! وماذا ينفعه إذا أصابته لعنات ودعوات من ظلمهم؛ لينتقمَ اللهُ لهم منه فى الدنيا، فضلا عن خِزى الآخرةِ؟! قال صلى الله عليه وسلم ((الظُّلْمُ ظـُلـُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ!)) البخارى(2447)، مسلم(2579). قال صلى الله عليه وسلم ((مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِم بيَمِينِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ! وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الجَنَّة!» فقالَ لهُ رَجُلٌ: وَإنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ!)) (سِواك). مسلم(137). قال صلى الله عليه وسلم (( اتَّقوا دَعْوَة المَظْلُومِ؛ فَإنَّهَا تُحْمَلُ على الغـَمامِ يَقولُ الله وعزَّتِى وَجَلالِى لأنْصُرَنَّكِ وَلوْ بَعْدَ حِين)) صحيح الجامع(117). قال صلى الله عله وسلم(( اتَّقوا دَعْوَةَ المَظْلُومِ وإنْ كَانَ كَافِراً فإنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ!)) الصحيحة(767). قال صلى الله عليه وسلم ((مَنْ ضَارَّ (مسلما): أَضَرَّ اللُه بِهِ!)) صحيح ابن ماجه للألبانى(1897). أتتحمل ضرَّ الله؟!

*تسأل: ماذا يضيرنى من هذا، ما دمت أحظى برضا من عيننى وزيرًا للداخلية؟!
*قال صلى الله عليه وسلم ((مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللهِ بِسَخَطِ النَّاسِ: رَضِىَ اللهُ عَنْهُ، وَأَرْضَى عَنْهُ النَّاسَ. وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللهِ: سَخَطَ اللهُ عَلَيْهِ! وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ!)) صحيح الترغيب(2250). من لم يَعتبرْ بغيره: ذاق عاقبة غروره!

*تسأل: ءأتخلى عن الميزاتِ الهائلةِ التى أتمتعُ بها كوزير للداخلية؛ لتُصَفقَ لى قِلة مُندَسَّة؟!
*عُمْرُكَ لحظات: سينتهى حين تـُقبض رُوحُكَ؛ لتبدأ رحلة الآخرة فى القبر بنعيمِهِ، أو عذابهِ! ثم يوم القيامة: لِيفضحَ اللهُ كلَّ إنسان على رؤوس الأشهادِ لسُوءِ عمله! حيث يرى كل ما جنته يداهُ! قال عز وجل (وَوُضِعَ الكِتَابُ فتَرَى المُجْرمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقولونَ يَا وَيْلـَتَنَا مَال هَذا الكِتَابِ لاَ يُغادِرُ صَغِيرَة وَلاَ كَبِيرَةً إلاَّ أحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلوا حَاضِرًا وَلاَ يَظلِمُ رَبُّكَ أحَدًا) الكهف(49). ثم نعيم مقيم فى الجنةِ أو عذاب مقيم فى جهنم! حيث يكون أقصى أمانى أهل جهنم: أن يُخَففَ اللهُ عنهم يومًا من العذاب! قال عز وجل (وَقَالَ الَّذِينَ فِى النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ العَذابِ) غافر(49). كل ميزات تمتعك كوزير داخلية ستنساها فى أول لحظة تُغمَس فيها لو دخلت جهنم، إن لم تتبْ من ظلم الناس قبل أن تلقى اللهَ! قال صلى الله عليه وسلم ((
يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ (فيغمس) فِى النَّارِ صَبْغَةً (غمسة)، ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ! هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطـُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطـُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ، وَاللهِ يَا رَبِّ!)) مسلم(2807). قال صلى الله عليه وسلم ((أتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟)) قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ، فَقَالَ: ((إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِى يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِى قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا (فى عِرْضِهِ)، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ! وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ! فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ! ثُمَّ طُرِحَ فِى النَّارِ!)) مسلم(2581).
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اللهم أجرنا من الظلم والظالمين
ووفق كل وزير داخلية لما تحبه وترضاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.