بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
في بعض الأحيان يأتي الشيطان للإنسان، ويوسوس في نفسه في ذات الله، وفي آياته الكونية، فما الذي ينبغي على الإنسان حيال ذلك؟
الجواب: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذا، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به. قال: وقد وجدتموه?! قالوا: نعم. قال: ذلك صريح الإيمان. وفيه أيضًا عن عبد الله بن مسعود قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الوسوسة، قال: تلك محض الإيمان .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلْقُ الله، فمن خَلَقَ الله?! فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله .
وعنه أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خَلَقَ كذا? حتى يقول له: من خَلَقَ ربك?! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته .
وعنه أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
[ 194 ]
يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق الأرض? فيقول: الله، فيقول: من خلق الخلق? فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك، فليقل: آمنت بالله ورسله .
وفي سنن أبي داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة .
ففي هذه الأحاديث وغيرها بيان أن هذه الأفكار التي قد تطرأ على الإنسان في الأمور الغيبية أنها وسوسة من الشيطان؛ ليوقعه في الشك والحيرة والعياذ بالله.
ثم إن الإنسان إذا وقع في مثل ذلك فعليه أمور، كما أرشدنا إليها النبي -صلى الله عليه وسلم، من ذلك:
1- الاستعادة بالله.
2- الانتهاء عن ذلك، والانتهاء معناه قطع هذه الوسوسة.
3- أن يقول: آمنت بالله، وفي رواية: آمنت بالله ورسله.
فإذا خطرت لك وسوسة في ذات الله أو في قِدَم العالم، أو في عدم نهايته، أو في أمور البعث، واستحالة ذلك، أو في بيان الثواب والعقاب أو ما أشبه ذلك.. فعليك أن تؤمن إيمانًا مجملًا، بالنصوص وتقول: آمنت بالله، وبما جاء عن الله، وعلى مراد الله.. آمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، وعلى مراد رسول الله، وما علمت منه أقول به، وما جهلت أتوقف فيه وأَكِلُ علمه إلى الله.
ولا شك أن هذه الوساوس متى تمادى فيها العبد جرَّت إلى الحيرة، أو إلى
[ 195 ]
الشك، وهذا مقصد الشيطان.
أما الذي يتمادى مع هذه الوسوسة فإنه يقع في الشك، ثم في الحيرة، ثم يتخلى في النهاية عن أمور العبادة، أما إذا قطعها منذ المرة الأولى، فإنها تنقطع إن شاء الله، مع كثرة الاستعاذة من الشيطان، وكثرة دحر الشيطان؛ لأن هذا من كيده ليوسوس به الإنسان حتى يشككه في إيمانه ودينه .
منقوول للاهميه
اللهم جنبنا كيد الشطان يارب
جزاك الله خير الجزاء,,
مشكووره غلاااتي,,
يعطيكم العافيه ع المرور اسعدتوني بردودكم
شكرا لك على الموضوع القيم
سبحان الله وبحمده ،،سبحان الله العظيم