تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هل تأملت طعامك من خلال هذه الآيات – الشريعة الاسلامية

هل تأملت طعامك من خلال هذه الآيات – الشريعة الاسلامية 2024.

هل تأملت طعامك من خلال هذه الآيات

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

قال الله عز وجل : ( فلينظر الإنسان إلى طعامه ) كيف كان مبتدؤه ؟
( أنا صببنا الماء صبا ) من المزن ، وهي السحاب ، ثم اختزنته الأرض في بطنها على هيئة مستودعات يُستخرج منه بقدر الحاجة ، أو جرى على ظهرها على هيئة أنهار وعيون .
ثم تأمل ( أفرأيتم الماء الذي تشربون * أأنتم أنزلتموه من المُزن أم نحن المُنزلون )
ثم تأمل منّـة الله على البشرية عموما لو نشاء جعلناه ) الآن ( أجاجا ) مالحا غير صالح للشرب ( فلولا تشكرون ) .
( ثم شققنا الأرض شقا ) فلو كانت صلبة لم تُنبت ، فهل استشعرت المِـنّـة في ذلك ( أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه ) بعد استواءه ( حطاما فظلتم تفكهون ) ووقوعه بعد استواءه أشد حسرة ، وأعظم ندامة .
( فأنبتنا فيها حبا ) فهو سبحانه وحده الذي يُنبت الأشياء ، فهل تأملت (أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ) .

( وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا )
وهذا من فضل الله عليك أن جعل البقعة الواحدة من الأرض تُنبت الأنواع المتعددة ، كما في قوله تعالى ( وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضّـل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون )
فهي تنبت الأنواع المتعددة متاعا للناس وللأنعام .
فسبحان من جعل النباتات ترد موردا واحدا من الماء ، وتصدر مصادر شتّى في الثمار وما يجنى منها .
فذلك حلو، وآخر حامض ، وثالث مر ، ورابع نافع ، وخامس ضار ، وهكذا …
فسبحان من هذا صُـنعه .
( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )

والسؤال :
هل جلست يوما على مائدة طعامك ثم تأملت تلك الآيات من سورة ( عبس )
فرأيت كيف كان طعامك ؟ ثم ماذا أصبح ؟
وكم يد سخّرها الله لك حتى وصلك الطعام بهذا الشكل وبتلك الحلّة القشيبة .
انظر إلى دورة الحياة في طعامك .

تأمل – على سبيل المثال – هذا الخبز الذي لا يستغني عنه الناس .
كان حبَّـاً في الدكان ثم اشتراه الفلاّح فرماه في الأرض بعد أن شقها ووضع فيها ما يحتاجه من أسمدة ثم تعاهده بالسقي فلما استوى على ساقه جلب من يحصده ، ثم دُرِس فخرج الحب من السنابل ، ثم جمعه فباعه ، فاشتراه الخباز ثم طحنه الطحان ، ثم تولى الخباز مرة أخرى معالجة النار وتولّي حرّها ، ثم أخرجه بهذه الأشكال ، فأتيت به إلى بيتك سهلا ميسّرا ، ووضعته على سفرة طعامك ، ثم أكلته هنيئا مريئا .
وخذ مثالا آخر على اللحم الذي تأكله بشكل يومي ، تأمل تلك الدابة الصغيرة شربت من لبن أمها ثم أكلت من نبات الأرض ثم ذُبحت فقطعت فجيء بها إليك .

فهل تأملت ماذا أكلت ؟
وعلى أي شيء عاشت ؟
وماذا خلّفت ؟

إن ما تخلفه البهائم أو الدواجن يُعاد إلى الأرض فيستخدم كأسمدة وأغذية للنباتات التي تعود مرة أخرى لتكون طعاما سائغا لبني آدم .
وهكذا اللَّـبَن فإنه يخرج من بين فرث ودمٍ لبنا خالصا سائغا للشاربين .
ثم تأمل ما ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا للدنيا .
قال عليه الصلاة والسلام : (إن مطعم بن آدم ضُرب للدنيا مثلا بما خرج من بن آدم ، وإن قزحه وملحه ، فانظر ما يصير إليه) . رواه أحمد وغيره .

ومعنى قَـزَحـه : يعني أكثر فيه التوابل والإبزار .
وملحه : أي جعل فيه الملح .
هكذا هي الحياة الدنيا .

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
سبحاااااااان الله
لااله الا الله
بارك الله فيك
جزاك الله خير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
..:سلمت يدينكــ
راقتلي كتير
بنتضار كل ..:
جديدك بكل
…:الــــــــووود
نعومهط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ^..:
موضوع جميل
جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.