كل حقوق الزوج بجميع ألوانها وأشكالها، تكمن في كلمة واحدة، أصلها ثابت في صميم فؤاد كل رجل، آلا وهي، [تحقيق (السكنى): النفسي والبدني] كما قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) الأعراف 189 ؛فعلى كل أنثى ذات بعل، التفاني بهذه السكنى، طاعة وقربة لله، لقطف ثمرة السكينة اليانعة،المغلفة بالخضوع الأنثوي الجميل، بما تحمل هذه الكلمة من معانيها المترامية الأطراف، إشباعا لغرور قوامة الزوج، مزينة بالتوقير والاحترام والتبجيل، فاقسم بالله ما عرفت أنثى هذا السر، وأحكمت قبضتها عليه، إلا ملكت عرش قلب زوجها وسيرته خاتما في أصبعها، كما كان يوصي الزبرقان بن بدر لابنته حال عرسها:"أتسمعين؟ كوني له أمة يكن لك عبدا" ولكن أكثر الإناث لا يفقهون، فلماذا وإلى متى هذا التغافل والتهميش لهذه الحقيقة الفطرية من كثير من النسوة؟؟!! ومحاربتها بشتى الطرق فصارت بيوتنا نار تلظى أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ .
ماذا تريد الزوجة من زوجها؟
جميع حقوق الزوجة قليلها وكثيرها، ظاهرها باطنها، تنبع من جملة مكنونة في سويداء عروق قلبها
آلا وهي[التحقيق النفسي والأمان الروحي] المغطى بالود والمحلى بالرحمة.
كما قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)الروم 21
وبين ذلك على الأقل،الكرم القولي، بأعذب الكلمات وأحلى العبارات مع معسول الهمسات والغمزات، لتحريك العبرات
فالكريم بلسانه،ووجهه قبل يده، والمراة تعشق بأذنها، ولعلنا في الزمن ضاحيا العشق بالآذان أكثر من ضحايا العيون،
فتحذرواحفظ عفيفتك قبل……
فو الله وبالله وتالله إني لك ناصح أمين.
ولو أنّ كل زوج كلف على نفسه غدوا ورواحا، السعي الحثيث للإشباع النفسي والعاطفي بالود والرحمة، (قربة وطاعة لله)، لَمَلَك قلب سكنه وزوجته وكانت له خادمة ملازمة لإرضائه،لا تغادر صغيرة ولا كبيرة من محابه؛بل أصبحت هوائه النسيم الذي يبث الحياة في فؤاده؛ ولكن أكثر الرجال لا يفقهون، لأنهم لا يتفكرون كما أمر الله (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
ربي يوفقك