تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تنازلات الزوجه هل هي لصالحها حياة اسرية

تنازلات الزوجه هل هي لصالحها حياة اسرية 2024.

تنازلات الزوجه هل هي لصالحها

خليجية

تنازلات الزوجة هل هي دائما لصالحها؟

إذا أساء إليك يوما أحد من الخلق ، خصوصا من له حق عليك ، كالزوج او الابناء او أحد من الاقارب او الأصحاب ، إساءة بالقول أو بالفعل ، فمن حسن الخلق ان تقابل إساءته إليك بالإحسان إليه ، وان تعامله بالقول الليّن وحُسن
الكلام.

وفي تعاملك مع الناس بشتى اصنافهم وخاصة في العمل تتعامل معهم بنوع من الاحترام والذوق والرقي ، فكيف إذا كان هذا الشخص من أقرب الناس إليك. فكما تدين تدان ، وما تزرعه سوف تجنيه ولو بعد حين. لذا يجب على الشخص ان يتعامل مع جميع من حوله باحترام وذوق وود وخاصة أهل بيته ، فالإساءة لأي واحد فيهم ، إساءة له.

فيحتاج الرجل من زوجته ان تعامله بود واحترام ، وتتحمله في كل ما يصدر عنه ، وتقوم على خدمته وتطيعه في أوامره ، وترعاه وتصونه في ماله وعرضه ، وتحترم أهله ومعارفه.

وتحتاج الزوجة.. هذه الإنسانة الضعيفة من زوجها ان يتحملها ، ويعاملها بلطف ومحبة ، ويلبي ما أمكن من طلباتها ، ولا يضربها او يشتمها ، لأنه لا يحب ان تعامله بمثل ما يعاملها به؟

فهل يحب الرجل ان تكون زوجته هي أكرم منه ، تصدقه وهو يكذبها ، وتتحمله وهو يهملها ، وترفق به وهو يشق عليها ، وتحترمه وهو يُهينها ، وتتنازل عن كثير من حقوقها كرامة له وهو لا يتنازل لها عن أضعف الامور خوفا على رجولته وكرامته.

ومما ينغص الحياة الزوجية كما اجمع عدد من الدراسات النفسية والاجتماعية ما يلي:

عدم وجود التوافق النفسي.

الاعتراض المستمر "عدم وجود التفاهم والتنازل".

ضعف شخصية الزوج.

سيطرة شخصية المرأة.

تدخل المحيطين وخاصة أهل الزوجين.

الخلافات اليومية المستمرة.

وفي كثير من الأسر يكون الزوج هو المتحكم في شؤون الأسرة ، والآمر والناهي في كل الامور ، وقد يلجأ بعض الازواج الى فرض سيطرته باستخدام نوع من العنف خاصة إذا كانت الزوجة ضعيفة او مغلوب على أمرها ، او ليس لديها من يحميها ويقف في وجه الزوج إذا تمادى عن حده.

وهناك زوجات "قويات" هن من يتحكمن في جميع أمور البيت ، ولا يكون للزوج أي كلمة ، و"تنفش" الزوجة ريشها امام الجميع ويكون هو "خرخيشة" في يدها كما يلقبه البعض. وهناك زوجات يقدمن الكثير من التنازلات حتى يحافظن على ديمومة واستقرار بيوتهن. فهل تكون هذه التنازلات دائما لصالحهن:

تقول نسرين "معلمة مدرسة": في بداية الحياة الزوجية تكون مشاعر الحب والود سائدة بين الزوجين وتبدأ "تخفت" وتنطفىء شيئا فشيئا ، وتكون المعاملة بين الطرفين على خير مايمكن ، وكل طرف يعرف مسؤولياته والمطلوب منه ، ومع مرور الايام تظهر "المنغصات" والمشاكل.

وتضيف: والله إذا كانت الزوجة "قد حالها" ثبتت ودافعت عن حقوقها ولم تستسلم ، أما إذا كانت ضعيفة ومهزومة عاشت بقية حياتها هكذا ، ومثلها ليس عليه أسف.

وتوضح سارة "ممرضة" ان هناك ازواجا كثرا ينسون مع الوقت المميزات التي في الطرف الآخر.. ولا يرون إلا ما يّسيئهم منهم ، مع انهم لا يعيبهم شيء ومن أجل ذلك تم الارتباط وما زالوا متمسكين ببعضهم برغم كثير من العواصف التي مرت على حياتهم الزوجية.

وتضيف: وفي بعض الاحيان يكون الجبروت والتسلط ميزة في نظر الرجل ، وكنت أسمع قديما يقولون للرجل المقبل على الزواج: "إقطع راس البس من أول ليلة" ، وهذا تعبيرا عن "تخويف" الزوجة لكي لا تعصي أمرا لزوجها ، وتطيعه في كل شيء ، وتحسب له ألف حساب. وهذا طبعا من المعتقدات الخاطئة ، لأن المرأة القوية المؤمنة لا يخيفها شيء حتى لو قطع الزوج "راس أسد". والذي يصح هو التفاهم والمعاملة الحسنة فهي عماد الحياة الزوجية.

ويروي راتب "صاحب محل موبايل" حكاية عن الزواج فيقول: يُروى ان رجلا من الصالحين تزوج كثيرا ، وكان يطلًّق كثيرا عندما كان يجد ان الزوجة لا تصلح له ، ومع ذلك كان عندما يمر من أمام بيوتهن كن جميعا يلقين عليه السلام ولا يحملن له في قلبهن إلا كل خير ، لأنه مع ان الحياة استحالت بينهم إلا انه اكرمهن وحفظهن واطاع الله فيهن واتقاه في معاملته لهن.

ويضيف: ما دام هناك ود وتفاهم بين الزوجين فالتنازلات في بعض الاحيان من كلا الطرفين ضرورية لاستمرار إستقرار الحياة الزوجية ولكن بدون تسلط او حقد.

أما سمية "محامية" فتقول: من أجل ان تسود المودة والاستقرار في الأسرة تلجأ الزوجة في كثير من الاحيان لتقديم التنازلات للزوج ، وتقدمها وهي غير راضية عن ذلك ولكن في سبيل الاولاد والبيت "يهون" كل شيء.

وتضيف: بعض الازواج يكون دكتاتوريا في منهجه وتصرفاته ، وتكون الزوجة من عائلة متواضعة وملتزمة ، فيتحكم بها من جهة ، ومن جهة أخرى تلتزم الصمت وتتنازل عن دورها الأسري للحفاظ على كينونة أسرتها.. وهذا هو الظلم بعينه.

وتقول منال "أخصائية إجتماعية": إن كثرة الخلافات تؤدي إلى الصراع والعدوان ومن هنا أجمعت غالبية الدراسات على عدة امور تتحقق من خلالها المودة والرحمة بين الزوجين منها: الكلمة الطيبة ، إشباع الحاجات من الطرف الآخر ، إدراك ان هناك فروقا فردية وتكوينية تجعل كل فرد يعطي ويأخذ بطريقة تكشف عن شخصيته بما فى ذلك مستوى نضجه وطريقة تفكيره.

وتضيف: على الزوجين معرفة ان الانسان على ما به من عيوب ومتناقضات قد تتغير بعض صفاته ويمكن تصحيحها إذا كان هناك نية صادقة لذلك ، واثبتت الدراسات ان عزوف احد الزوجين عن اداء واجباته الدينية سبب فى وقوع الخلافات الزوجية ، ولابد ان يكون الزوجان على درجة من الكفاءة والتفاهم ، والاحتواء العاطفي والفكري والجسدي من الطرفين حتى تستقر أمورهما.

ويؤكد وليد "مهندس" ان العلاقة بين الزوجين مبنية على اللطف والرفق ، "لتسكنوا إليها" فيجد كل من الزوجين عند الآخر الراحة والطمأنينة والاستقرار ، ويستمر الحب بينهما وكأنه نبع فياض ، وقد رأى المصطفى عليه الصلاة والسلام أن هناك بعض المنغصات ربما تحدث بين الزوجين ، فنبه على ذلك ليسد باب البغض فقال: "لا يفرًكنّ مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر".

ويضيف: يحدث في كثير من مناحي الحياة تنازلات بين الزوجين تصب في النهاية لصالح الاسرة ، وربما تكون الزوجة اكثر تنازلا للزوج خوفا على إنهيار الحياة الزوجية.

وتشير رحاب "معلمة" الى ان المرأة إنسانة وديعة لا تستطيع ان تدافع عن نفسها بقوة الجسد ، بل لها قلب رقيق ينبض بالحنان ، لذا فهي في كثير من الاوقات يكون معها حق فيما تفعل او تريد ولكنها تتنازل عن ذلك إما محبة لزوجها حيث الامر بسيط ولا يحتاج للعناد ، او انها ستشعر بفقد حبها وكرامتها ومكانتها عند زوجها ، ولذلك تتنازل.

وتضيف: حينما يكون الحب قويا بين الزوجين ، ستطبق جميع الحقوق التي وجبت على كل طرف تجاه الآخر ، كما ان الزوجة تظهر حق زوجها في إحترامها وحبها له ، كذلك على الزوج أن يظهر حقها بحبه لها ، وليس غير ذلك.

ويقول هاني "أخصائي علاج طبيعي": أول حق للزوجة المعاشرة الحسنة من قبل الزوج ، فهي أساس اطمئنان النفس ، وتعبر عن الحب الذي يكنه الزوج لزوجته ، فإن كان فظا معها في معاملته فسيبقى الاطمئنان النفسي مفقودا وصعب المنال ، فالعلاقة القوية بين الزوجين لا تدوم وتنمو إلا بوجود الحب الدائم ، الذي انصهر فيها ، فإن فقد الحب تحولت هذه العلاقة المبنية على المودة والرحمة ، إلى علاقة روتينية مليئة بالمشاكل والضغوطات.

ويضيف: الحياة الزوجية كقارب في بحر لُجيّ ، إذا إستخدم أحد قبطانيّ القارب العناد وتعنت في موقفه ولم يقدم تنازلات في الامور التي تحتاج لذلك ، كان مصير القارب الغرق بمن فيه. فالحياة تنازلات من كل طرف للآخر حتى يبقى الحب والمودة تعمر البيوت بعيدا عن سلب الحقوق او هدر الكرامات.
بستنا مشاركاتكم ممنوع المرور دون تقيم ومشاركه هههههههه

الحياة الزوجية كقارب في بحر لُجيّ ، إذا إستخدم أحد قبطانيّ القارب العناد وتعنت في موقفه ولم يقدم تنازلات في الامور التي تحتاج لذلك ، كان مصير القارب الغرق بمن فيه. فالحياة تنازلات من كل طرف للآخر حتى يبقى الحب والمودة تعمر البيوت بعيدا عن سلب الحقوق او هدر الكرامات.
يعطيك العافيه عزيزتي………
اسعدني مرورك
يلا وين الردووووووووووووووووووود
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
مشكوره لمرورك
فعلا مجهود رائع اشكرك على مواضيعك المميزه
موضوعك جدآ رائع مشكوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.