مع وجود الكثير من الاختلافات بين طبيعة وطريقة تفكير الرجل والمرأة، والتي تنعكس بطبيعة الحال على طبيعة الحياة وتظهر جلية وواضحة في كثير من الأحيان في الحياة اليومية خاصةً إذا ما تعلق الأمر بالعلاقات العاطفية الطويلة الأمد كالزواج وطريقة حياة المتزوجين التي ربما مع مرور الوقت يغلب عليها الطابع الروتيني والذي يحتاج لمجهود من الطرفين حتى لا تصاب العلاقة بالفتور والملل.
حيث يميل الرجل بطبعه إلى التفكير بطريقة عقلانية منطقية، بينما تغرق المرأة في بحور العاطفة والرومانسية ، مما يؤدي لارتكاب كل منهما بعض الأخطاء في التعامل مع الآخر عن غير قصد لاعتقاده أنه يفكر بنفس الطريقة.
ومع اقتراب موعد عيد الحب سنسلط الضوء على بعض الأخطاء التي يرتكبها الرجال والنساء المتزوجين في عيد الحب من أجل التعرف عليها وتفاديها والتمتع مع الحبيب بيوم رائع مفعم بالرومانسية والسعادة.
قد يحتل عيد الحب حيزاً أكبر لدى المرأة من الرجل، قهي تهتم به وتقدره بشكل خاص بينما لا يحظى بذات الاهتمام والتقدير لدى غالبية الرجال، ويعتقد البعض بأن التناسي والتجاهل لهذه المناسبة هو الطريقة المثلى ، ولكن عزيزي الرجل سواء كنت تؤمن بهذه المناسبة أم لا فإن التظاهر بالنسيان ليس الحل حيث لا يخفى على أحد بأن عيد الحب يصادف في 14 فبراير من كل عام ولا ضير من التفاتة لطيفة مع بعض الاهتمام والتقدير فذلك سيحظى بتقدير كبير وسيغمر قلب زوجتك بالحب.
قد لا يبدي الكثير من الرجال في هذا اليوم الاهتمام بالتعبير لزوجاتهم عن حبهم لاعتقادهم أنها ليست بحاجة لمعرفة مشاعرهم فهي تعرف تماماً مدى حبه لها وليست بحاجة ليخبرها بذلك في هذا اليوم بالتحديد، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً فالمرأة بحاجة لأن تترجم لها حبك واهتمامك بالكلمات بين الحين والآخر فذلك يشعرها بالأمان والثقة بالنفس خاصةً إذا ما كنتم من المتزوجين منذ فترة طويلة إن بطاقة جميلة كتب عليها عبارات جميلة نابعة من القلب ستشعر الزوجة بسعادة لا توصف.
تعتقد بعض النساء أن عيد الحب وجد لتكريم النساء فقط كعيد الأم مثلاً لذلك هي تجلس في مكانها بانتظار التقدير من الرجل دون أن تبدي هي أي مبادرة تذكر، إلا أن عيد الحب هو يوم ليعبر الاثنين لبعضهما عن حبهم وتقديرهم وسعادتهم وليس للنساء فقط لذلك لابد أن تقومي أنت أيضاً عزيزتي بتحضير المفاجآت لزوجك والتخطيط لقضاء يوم لا ينسى.
يعتقد الرجال دائماً أن جميع النساء يردن هدايا باهضة الثمن كالمجوهرات، أو احتفال في مكان مكلف في هذه المناسبة للتفاخر أمام الصديقات بأمسية الحب الرائعة التي حضرها لها زوجه.ا لذلك فهو يشعر بالارتباك أمام هذا الموعد لعدم قدرته على تلبية رغباتها، ولكن لا تبالغ في التخطيط أيها الرجل فبمجرد أخذ بعض الوقت لتحضير أمسية جميلة رومانسية على ضوء الشموع وصوت الموسيقى ستكون ليلة لا تنسى بالنسبة للمرأة، فكل ما تحتاجه المرأة هو الحب والاهتمام وبعض الالتفاتات الرومانسية اللطيفة بين الحين والآخر.
يظن الرجال أن النساء جميعاً يفضلون نفس الهدايا من الورود الحمراء والشوكولا، لذلك فهم لا يبذلون أي جهد بالتفكير فيما تريده كل مرأة بالتحديد. حيث تختلف اهتمامات النساء، فهناك من تفضلن الورود باللون الوردي وليس الأحمر، وبعضهن يعشقن المأكولات البحرية وأخريات مهووسات بالعطور، وأنت كزوج بالتأكيد على علم بما تحب زوجتك لذلك فكر بما تريده هي بالتحديد وليس بما هو شائع حتى لا تصيبها بخيبة أمل كبيرة في هذا اليوم الخاص.
طرق رومانسية للتعبيرعن الحب في عيد الحب
هناك بعض النساء اللواتي لديهن توقعات غير واقعية، ومتطلبات تفوق قدرات الزوج المادية، حيث يحلمن بهدية باهضة الثمن كرحلة استجمام، أو قطعة مجوهرات ثمينة، أو عشاء فاخر في أحد الفنادق أو شيء من هذا القبيل مما يجعلها تصاب بخيبة أمل تبدو واضحة وجلية تهدم كل ما هو جميل في هذا اليوم، لدى تقديم الزوج هدية مخالفة لتوقعاتها. لذلك لابد من أن تكون توقعات الزوجة واقعية ومتناسبة مع الوضع المادي للزوج كي لا ينعكس هذا الأمر بشكل سلبي على الحياة المشتركة.
وأخيراً لابد من تفهم كلا الزوجين لطبيعة الآخر وطريقة تفكيره و احترامه، وبذل القليل من الجهد لإسعاده و راحته، فالحياة الزوجية حياة مشتركة طويلة تحتاج لاهتمام مستمر ورعاية، وتجدد، ورغبة من الطرفين في الحفاظ على العلاقة، جميلة و مستقرة تغمرها السعادة والحب في كل الأيام، ولا ضير من انتهاز الفرص واستغلال بعض المناسبات كعيد الحب لإظهار مدى تقديرنا ومحبتنا وامتناننا للشريك.
لنا عيدين لا ثالث لهما ! لن نشارك النصاري واليهود بعيدهم تلك
ما نحب نحتفل بعيد الحب هذا