السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امابعد
ان النظر الى كثير من الامور حولنا يجعلنا نرجع الى كلام اسلافنا وعلماء الامة المتقدمين
ثم نعرف حقيقتها امام اعيننا جليا واضحا
لكن هل اعتبرنا هل تفقهنا هل تدبرنا
فلننظر الى الكلام القيم من ابن القيم
ثم نقيس هذا على انفسنا وحياتنا
لعلنا نفيق ونعرف الحقيقة
– الدنيا كامرأة بغى لا تثبت مع زوج ، انما تخطب الأزواج ليستحسنوا عليها فلا ترضى بالدياثه (1)
ميزت بين جمالها وفعالــها فأذا الملاحة بالقباحة لا تفى
حلفت لنا ان لا تخون عهودنا فكأنها حلفت لنا ان لا تفى
_ السير في طلبها سير في أرض مسبعة (2) ، والسباحة فيها سباحة في غدير التمساح ، المفروح به منها هو عين المحزون عليه ، آلامها متولدة من لذاتها ، واحزانها من أفراحها .
مآرب كانت في الشباب لأهلها عذاب فصارت في المشيب عذابا
– طائر الطبع يرى الحبة وعين العقل ترى الشرك غير ان عين الهوى عميا
وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدى المساويا
– تزخرفت الشهوات لأعين الطباع ، فغض عنها الذين يؤمنون بالغيب ، ووقع تابعوها في بيداء الحسرات فـ { باؤلئك على هدى من ربهم واؤلئك هم المفلحون } ( البقرة : 2 ) وهؤلاء يقال لهم { كلوا وتمتعوا قليلا انكم مجرمون} ( المرسلات : 46 ).
– لما عرف الموفقون قدر الحياة الدنيا وقلة المقام فيها أما وافيها الهوى طلبا لحياة الأبد ، لما استيقظوا من نوم الغفلة استرجعوا بالجد ما انهبه العدو منهم في زمن البطالة ، فلما طالت عليهم الطريق تلمحوا المقصد فقرب عليهم البعيد ، وكلما أمرت لهم الحياة حلى لهم تذكر { هذا يومكم الذي كنتم توعدون }
( الأنبياء : 103)
وركب سروا الليل ملق رواـــه على كل مغبر المطالع قائم
حدوا عزمات ضاعت الأرض بينها فصار سراهم في طلوع العزائم
_________________________
(1) أي : لا تقبل هذه المزاوجة الباطلة بين الدنيا و الآخرة ، فالدنيا لا تثبت لأحد، بينما الآخرة هي دار البقاء و الحبور
(2) هي الأرض كثيرة السباع
من كتاب فوائد الفوائد لابن القيم الجوزي
ولك تقييييييمي
سوسو1978
تــم استبعـأإد الموضــوع من المسـأإبقــة
السبب ….. منقــوول
إدارة منتـديـأإت سيــدتــي
.