——————————————————————————–
مفهوم الصمت
للصمت وظائف قد لا يفهمها كثيرً من المتحاورين فيقعون في خطأ سوء الفهم، فمن الممكن أن يكون
الصمت للاسترخاء، وقد يكون الصمت تعبيراً عن الخوف أو الضعف، كما قد يكون نوعاً من العصيان
. وفي أوقات معينة يكون الصمت علامة الرضا.. ولكن في أوقات أخرى يكون دلالة على عدم الرضا.
وقد يوظف الصمت للسيطرة على الطرف الآخر، وهنا تتطلب المعالجة التعرف على نوع الطرف الذي
يستخدم هذه الوظيفة، فقد يوظف الرجل الصمت للسيطرة.. ولكن العكس لن يكون مقبولاً.. فإن وظفت
المرأة الصمت للسيطرة على الزوج ، فإن الأمر يتطلب تحليلاً نفسياً لنعرف هل يستخدم الصمت تعبيراً عن العصيان؟ أم أنه رد فعل تلقائي يعبر عن شراستها؟
ولذلك فإن أهم ما نحتاج إليه كي ندفع حالة الصمت إلى حالة الحوار هو أن يكون تشخيصنا لوظائف
الصمت دقيقاً، فإذا حدث ذلك يمكن أن تولد آليات الخروج من هذا الصمت، فمثلاً قد يكون الصمت بسبب الخوف من المواجهة، وهذه الحالة تتطلب علاجاً نفسياً .
الصمت الزوجي
الزواج ارتباط يصاحبه الحب والاحترام وإنكار الذات, وهو سكن ومودة لكلا الطرفين.. ولكن الحياة
الزوجية كسائر العلاقات الإنسانية تتعرض لفترات فتور وبرود وصمت بين الزوجين, وإذا لم ينتبه أحد
الطرفين ويحاول معالجة الخلل, فإن النتيجة هي جفاف عاطفي وتباعد وجداني, ولا نبالغ إذا قلنا إن
الخرس الزوجي قد يؤدي إلي طلاق روحي بين الزوجين, حيث نجد أنهما يعيشان تحت سقف واحد, ولكنهما منفصلان معنويا.
والصمت مرض يصيب الرجال أكثر من النساء.. لأن النساء بطبيعتهن لا يستطعن الصمت ..
أسباب الصمت الزوجي
أولا : الأسباب المشتركة :
1-سوء الإختيار بين الزوجين فيحدث الصمت كوسيلة للتخلص من الزواج
2-الأنانية بين الزوجين ، كل واحد منهما يركز على ذاته ، واشباع رغباته الشخصية .
3-غياب الوعي الديني لكلا الزوجين .
4-عدم الصراحة والوضوح بين الزوجين .
5-عدم التجديد والروتين والرتابة في العلاقة الزوجية.
6-الهروب من مواجهة المشكلات و الضغوط الإقتصادية .
7-تناقض الآراء بين الزوجين في امور الحياة .. فيؤثركل منهما الصمت وعدم التعرض للمواجهة .
8-اخفاء حقيقة معينة ، فتصبح لغة الصمت عملية لا شعورية يختفي ورائها أحد الطرفين .
9-عدم اهتمام أحد الزوجين بالآخر .
10-الإعتقاد بأن الأفعال تغني عن الأقوال .
11- الجهل بمعنى الحوار وأهميته .
ثانيا : صمت الرجلبداية لابد من التفريق بين نوعين من صمت الرجل، الرجل الصامت دائماً أي من سماته الصمت داخل وخارج المنزل، والرجل الصامت مع زوجته أو داخل المنزل. النوع الأول من "الرجل الصامت دائماً" لا يدخل ضمن معالجتنا في هذا البحث: فهذا النوع يحتاج لإستشارة متخصصة لمعالجة ذلك.. أما النوع الثاني من الرجل الصامت داخل المنزل فهو ما نتحدث عنه في هذا البحث. لماذا يصمت الرجل في المنزل
أسباب صمت الرجل :
1-عندما يواجه الرجل مشكلة أو مسألة معقدّة أو يمّر بظروف صعبة، فغالباً ما يلجأ الرجل إلى الصمت. وهنا يصمت الرجل لأنه يفكر بهدوء، يختلي بنفسه حتى يحلّ هذه المشكلة، الرجل يعتبر أنه المسؤول عن حلّ مشاكله بنفسه ولا يحب أن يشاركه أحد في هذا التفكير. فنراه يصمت لساعات طويلة لحلّ مشكلة ما بنفسه، ومن بعد أن يجد لها حلاً يعود إلى الحوار والتواصل مع الآخرين
2-كما أن الرجل يصمت عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة الطاقة. المرأة عندما تكون متعبة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح. لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب.
3-انشغال تفكير الزوج لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته
4–سماع تعليق خاطىء واستهزاء من زوجته عندما يتحدث وفي كل مرة.
5- مقاطعته كثيرا عند الكلام.
6- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء من الكلام.
7- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
8- تسخيف ما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
9- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك.
10- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
ثالثا : صمت المرأة :
قد يكون في حقيقته وسيلة سلبية للتعبير عن غضبها بسبب شيء ما .. فقد يكون هذا الرجل يخطىء في حق زوجته وهو لا يعلم ..
أو بسبب تجاهله لها عاطفيا .. أو بسبب تجاهلها في الفراش .. فهناك أخطاء كثيرة قد تقع من الرجل في حق زوجته وهو لايدري أنها تتألم ولكنها لا تتكلم ولا تفصح عن مشاعرها الغاضبة .. وربما لأنها أمور حساسة ودقيقة .فتلجأ الى الضغط واستفزاز الزوج عن طريق الصمت .. وعن طريق التجاهل .. أو عن طريق اشاعة جو النكد في البيت لتحرم زوجها نعمة الهدوء والإستقرار ..
وللفت الإنتباه إليها .
علاج الصمت :حتى تنجح عملية الحوار بين الزوجين علينا أن نصحّح المفاهيم الخاطئة أولاً ثم نتعلم تقنية الحوار:
أ- تصحيح المفاهيم:-أن لاتضغط المرأة على زوجها ليتكلم، أن لا تصبح دائمة الشكوى من أنه لا يكلمها، أن لا تسيء تفسير موقفه من عدم الكلام، أن تتقبل صمته.
– أن يتفهم الزوج حاجة الزوجة للكلام والشكوى، ويفهم حاجتها لأذن صاغية. أن يعرف كيف يستمع لها دون أن يعطي الحلول.
-الصراحة التامة والمناقشة الهادئة الموضوعية.
-احترام رغبات وخصوصيات الطرف الآخر.
-عدم التصريح بالنقض وإظهار العيوب أثناء الحديث.
-الامتداح والتقدير واستخدام الدعم العاطفي المتبادل أثناء الحديث.
-أن يتفّهم الطرفان طريقة استخدام اللغة الخاصة بكل منها، وأن يفهم ما يقصده الطرف الآخر بمنظار المتكلم.
-عدم المقاطعة والسخرية أو الاستهزاء أو استخدام عبارات الشتم واللوم أثناء الحديث.
-عندما يتحول الحوار إلى شجار، الأفضل إنهاؤه والاتفاق على موعد لاحق للمناقشة.
-غيّر مكانك..إذا لم يهدأ الغضب.. حاول أن تبتعد عن مكان النقاش حتى تهدأ الأمور ثم ليقبل أحدهما إلى الآخر وليقبّل رأسه.
-عدم الاستعلاء أثناء الحديث وإبراز تقصير الآخر أو ضعف الآخر في النقاش أو الحوار.
ب- تقنية الحوار الناجح:
ماذا نستعمل في الحوار؟1-الأذن
2-اللسان
3-النظر
4-حركة اليدين
5-نبرة الصوت
6-اللمس
7-السكوت
8-مكان الحوار
لذلك عندما نتحاور علينا أن ننظر بشمولية للمتحدث أن نصغي إليه ليس لحديثه فقط إنما نصغي للغة جسده، وإن حسن اختيار المكان للحوار والزمان لهما الأثر الكبير في تحقيق الإنسجام بين الزوجين.
أهمية الحوار بين الزوجين :إن الحوار بين الزوجين يحمل معاني عميقة حتى لو بدأ سطحيا وبسيطا وكل كلمة تنطق بها الزوجة أو الزوج، تترك أثرا لدى الشريك الآخر. يفيد الكلام عن الأحداث اليومية البسيطة، وعن شؤون الأبناء وأسعار السلع، في التخفيف زمن جو التوتر لدى الزوجين الناجم عن إحدى المشكلات الأسرية.
إن وجود الحوار الدائم بين الزوجين، وإن كان بسيطا، يساعد على وجود إحساس بالدفء والترابط والحنان في الحياة الزوجية.
وقد أكد خبراء شؤون الأسرة أن الصمت بين الأزواج له تأثير سلبي على العلاقة بينهما، وطالبوا الزوجات بعدم السماح للصمت بالتغلغل داخل عش الزواج.
يقول خبراء شؤون الأسرة: إن تبادل الحوار بين الزوجين يعد من أقصر الطرق إلى قلب الزوج، فالكلمات البسيطة تشعر الآخر بأنه موضع اهتمام وتمنع تسرب الملل، وقد تكتشف الزوجة من كلمة عابرة يتعلق بها الزوج، أنه يعاني من مشكلة ما قد يجد صعوبة في مناقشتها في حوار جاد.
وقد تمتص الكلمات أي إحساس بالضيق أو حدة الغضب لدى أحد الشريكين، أو كليهما، في أعقاب حدوث مشاجرة حامية بينهما.
ويفيد الكلام عن الأحداث اليومية البسيطة، وعن شؤون الأبناء وأسعار السلع مثلا، في التخفيف من جو التوتر لدى الزوجين الناجم عن إحدى المشكلات الأسرية، وتستطيع الزوجة، أو الزوج، معرفة أبعاد جديدة في شخصية الشريك الآخر ووجهات النظر وأحاسيس معينة قد تكون خافية عنهما خلال فترة (الخطوبة) من خلال الاستماع للآراء البسيطة التي تكشف للسامع الحقائق عن المتحدث.
إن الحوار بين الزوجين يحمل معاني عميقة حتى لو بدأ سطحيا وبسيطا وأن كل كلمة تنطق بها الزوجة أو الزوج تترك أثرا لدى الشريك الآخر.
كيف ينجح الحوار؟1-الإصغاء، الإصغاء، الإصغاء للمتكلّم.
2-تقبّل كل ما يطرحه الآخر من دون تعليق على ذلك.
3-اطرح سؤالا مناسباً للإطلاع على كل الجوانب.
4-ابتعد عن استعمال "أنا" واستبدلها ب"نحن".
5-تأكد من أن الطرف الآخر استطاع أن يعبر عن كل ما يعانيه بصراحة وحرية.
6-استخدم جمل المتلكم نفسها للتأكد من فهم قصده أو للاستفسار عن ما يعنيه.
7-لا تستعمل تعابير تدل على انعكاسات ذاتية لما تراه أنت مناسبا من الطروحات.
8-لا تسعى لتحقيق أهدافك أنت أو ما ترضاه.
9-إذا أصر الآخر على موقفه حاول أن تتفهم دوافعه وبين له إيجابية وسلبية قراراته.
10-اكسب دعمه لا تأمره، امنحه التقدير والثناء والعاطفة.
11-لا تعطي رأيك أو النصيحة إلا إذا سئلت وبعد أن تستوفي كل الجوانب.
12-أفضل نتائج للحوار هو أن يستنبط الطرف الآخر النتيجة المستحبة من ذاته هو لا أن تفرض عليه فرضاً.
يوجد وسائل كثيرة أخرى لتعلّم الحوار مثال: قراءة كتب مختصة بذلك، حضور الدورات التدريبية، الحلقات الحوارية.. وليس المهم فقط أن نتعلم بل الأهم أن نمارسه ونصحح أخطاءنا في ذلك، ولا يلقي أحد اللوم على التربية! أو لا أستطيع أن أتغيّر، فهذا أنا!
إن أردت أن يتغير وضعك أو أن يتغير الطرف الآخر فابدأ أنت بنفسك أولاً، ففاقد الشيء لا يعطيه..
(آخر الكلام)
وأخيرا.. ينبغي علينا أن نعرف أن الزواج ارتباط يدوم مدى الحياة ويزدهر مع الأيام عندما يصبح الزوجان أفضل شريكين وصديقين. ويجب أن نتذكر دائماً أن اللوم عدو السعادة الزوجية إذ يرغم الطرف الآخر على أخذ موقف الدفاع وعدم الإصغاء. وكلنا نسعد إذا ما سمعنا اطراءً أو كلمة تقدير.. أو تعبير حبّ.. وكلنا يحتاج ذلك..فعلينا دوماً ألاّ نؤجّل أفراحنا، وأن نكون في جرأة الحبّ، وأن نواجه آباءنا وأمهاتنا وأزواجنا وأبناءنا وأحبابنا بفيض من الودّ، وأن نقولها صريحة واضحة: نحن نحبكم.. فلن نحصد من الصمت سوى الندم..
وربما يجيء يوم نندم فيه لأننا لم نصارح من نحبهم بأننا نحبهم .علينا أن نطلق طيور المحبة المسجونة خلف قضبان الصمت!! علينا أن نتكلم و نتعلم الحب ونعلمه لكل من حولنا ونطلق لأنفسنا العنان لنعبر صراحة عن كل ما يجيش في صدورنا قبل أن يضيع العمر ويملؤنا الإحساس بالندم علي أننا لم نحب من أحبونا أو لم نعبر لهم عن حبنا بالشكل الكاف
لكم مني خالص الود ……………
أنا كفيناك المستهزئين
رساله الى كل مـــــسلم
الرجل الذي قام برسم الكاريكاتير والرسوم المسيئه على حبيبي وقرة عيني سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قد مات محروقا هو واهل بيته جميعا والدنمارك تحاول كتمان هذا الخبر حتى لا يصل الى المسلمين فنرجوا من كل مسلم ومسلمه نشر الخبر لان هناك اخت مسلمه وموحده بالله من فلسطين رأت في منامها انه من يشر هذا الخبر ربنا سوف يفرحه بعد اربعة ايام ويرى السعادة والفرحة في كل شي من حوله صحته وماله وبيته . ورجل اسمه د/عبدالله مصطفى قال شاهدت بعيني الرسول صلى الله عليه وسلم في منامي واوصاني سلاما على الناس فيجب على كل مسلم يقرأ الرسالة ان يوزعها وينتظر اربعة ايام فسوف يفرح فرحا شديدا واذا لم يوزعها فسوف يحزن حزنا شديدا على ماله واهله لانه لا يدافع عن حبيبي وقرة عيني وخير من مشى على الارض الرسول صلى الله عليه وسلم.
امانه في ذمتك الى يوم القيامة ارسلها الى 25 شخص.
اللهم صل على محمد وعلى أل محمد
تقــــبلي تحيتي …….