الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على المسلم أن يسلم لكل ما جاءه به خبر عن الله من كتابه، أو رسوله في سنته، وأن يذعن له، عَقِل الحكمة منه، أو لم يعقل.
قال تعالى: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [النور:51].
وقد أوجب تعالى لكل من الزوجين على صاحبه حقوقاً، وجعل حق الزوج على زوجته أعظم من حقها هي عليه. قال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) [البقرة:228].
وقال صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
وفي رواية:"لما عظم الله عليها من حقه" والأحاديث في بيان هذا كثيرة جداً.
فالرجل مسؤول عن المرأة مسؤولية تامة، فله القوامة عليها، وهي مقام تكليف، ويجب عليه النفقة، والدعاية، ويجب عليه كذلك أن يعلمها، وأن يدافع عنها، ولا يجب على المرأة من ذلك شيء.
قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النساء:34].
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: (أي هو رئيسها وكبيرها، والحاكم عليها، ومؤدبها إذا اعوجت: (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة، ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وكذلك الملك الأعظم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" رواه البخاري. وكذا منصب القضاء وغير ذلك (وبما أنفقوا من أموالهم) أي من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه، وله الفضل عليها والإفضال. ) ا. هـ. والله أعلم.
يسلمو حبيبتي
فىــــــــــــــ انتظـــــــــــــــــــــــــــار جديـــــــــــــــــــــــــدك القــــــــــــــــــــــــــادم
تقبلي فائق احترامي وتقديري