مزح الرسول صلى الله عليه وسلم
——————————————————————————–
يظن بعض الناس أن الضحك والمزاح لا يصلح للصالحين … وهذا مفهوم خاطئ .. فإن النفس تمل وربما انفجرت إن لم نرفه عنها بشيء من المزاح اللطيف
ومن أجمل ما قيل في ضابط المزاح : أن المزاح كالملح في الطعام … متى زاد أو نقص فإنه مؤثر
وإليكم صوراً من مزاح الصالحين
وعلى رأسهم .. حبيبنا صلى الله عليه وسلم ……
روى الترمذي في كتاب الشمائل المحمدية : باب ما جاء في صفة مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم, عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (يا ذا الأذنين)
وعن أنس بن مالك أن رجلاً استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم -أي: سأله دابة ليركبها- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني حاملك على ولد ناقة, فقال: يا رسول الله! ما أصنع بولد الناقة, فقال صلى الله عليه وسلم: وهل تلد الإبل إلا النوق)
وكان صلى الله عليه وسلم يحب أحد الصحابة اسمه زاهر، وكان دميماً رضي الله عنه، أي قبيح الصورة، مليح السريرة، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره, فقال: من هذا؟ أرسلني -اتركني- فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم, فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه- أي: يحاول ويجتهد طيلة الوقت أن يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم، لبركته عليه الصلاة والسلام وبركة جسده الشريف- فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من يشتري هذا العبد, فقال: يا رسول الله! إذاً والله تجدني كاسداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكنك عند الله لست بكاسد)
أتت عجوزٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: (يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة, فقال: يا أم فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز, قال: فولت تبكي, فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً [الواقعة:35-37]) فجعلناهن عذارى، أعدنا إنشاءهن من جديد حتى تصبح الثيب في الدنيا عذراء يوم القيامة (عرباً) متحببات إلى أزواجهن, (أتراباً) في سن واحدة, وأهل الجنة أعمارهم جميعاً ثلاثة وثلاثين سنة كما جاء في الحديث الصحيح
صور من مزاح السلف الصالح رضوان الله عليهم
)كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمازحون حتى يتبادحون بالبطيخ، فإذا حزبهم أمر كانوا هم الرجال(
وسئل النخعي : هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون؟ قال: نعم. والإيمان في قلوبهم كالجبال الرواسي
قال عمر بن الخطاب : (إني ليعجبني أن يكون الرجل في أهله مثل الصبي، فإذا أريد منه حاجة وجد رجلاً)
وكان زيد بن ثابت من أفكه الناس في بيته، فإذا خرج كان رجلاً من الرجال
يظن الناس ان المزح عيـب .. وقد مزح النبي بلا ارتياب
فكل مزاحــه صـــدق مبـاح .. وكل كلامه فصل الخطــاب
فعائشة تسابقه وتجــــــري .. فيسبقها بأ يام الشبــــــاب
وعصفورالصغير ابي عمير .. يناديه نغيرا في الخطــاب
تساءله العجوزعن الجنان .. فينفي سنها بل للشبـــــاب
فيخبرها بان ستكون حـورا .. فيبكيها وترضى بالجواب
وآخر سال المختار عونــــا .. ليحمله على جمل عـراب
فقال لأحملنْك على ولـــــيد .. وما يغني الوليد عن الركاب
واخرى يا رسول الله زوجي .. دعاك الى طعام مع شراب
فقال هل الذى فيــه بيــــاض .. بعينيه فقالت يــــــا مصابي
فأفهمها ان الناس طـــــــــر .. بعينيهم بياض لا تهابــــــي
ويمزح مع صهيب وهو يشكو .. به رمد وتمر في الجراب
اتأكله وانت مصاب عـــــــين .. فجوله عن الشق المصاب
فيبتسم النبي به ســــــــرورا .. ويعجب للبداهة والجواب
ويغمض مازحا عيني زهير .. مداعبة أرق من الرضـــاب
الا من يشــــترى مني عبيدا .. فقال تجدني اكسد من جرابي
فطمأنه الحبيب وقال انــــت .. غال عند ربك في المــــــآب
فتلك مواقع مزح الحبيــــب .. مع الصبيان فيها والصحاب
فخذها من فقير يرجوا عفوا .. من الرحمن من آل العرابي
الاكثر من رااائع
تستاهلي التقييم
جزاك الله خيرا
اشكرك على موضوعك الرائع كروعة صاحبته