[color=#4169E1][size=5]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للاخوان والاخوات المتزوجين والمقدمين على الزواج اهدي لكم هذا الموضوع المهم
لحياة اسرية افضل ولمجتمع خال من المشاكل ان شاء الله يحوز على رضاالجميع0
اولاحقوق الزوج:
المطلب الأول : حق الطاعة
المدبّر أو الرئيس هو الرجل الذي أعطاه الله هذه الصفة لخصائص توفرت فيه، وتوافقت مع طبيعة الدور والمهمة الملقاة على عاتقه فقال تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا }
وقد شدّد الرسول على هذا الأمـر عنـدما اعتبر أن المرأة لا تـؤدي النوافل إلاّ بإذن زوجها، طاعة له، فقال : ( لا تصوم المرأة وزوجها شاهد يوماً من غير شهر رمضان إلاّ بإذنه ) ، كما اعتبر: أن السجود لو أنه جاز لغير الله لأمر المرأة أن تسجد لزوجها طاعة له، فعن عبد الله بن أبي أوفى قال: لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال: ما هذا يا معاذ. قال: أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفهم وبطارقهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فلا تفعلوا فإني لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قَتبٍ لم تمنعه )0
وعندما سئل صلى الله عليه وسلم عن خير النساء. قال: ( التي تسرّه إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه فيما يكره في نفسه ولا في ماله .
إذاً من حق الزوج على زوجته الطاعة، وعدم المعصية، وفي ذلك الخير الكثير والأجر الكبير للزوجة، لأن من شأن ذلك ان يساعد على استقرار الأسرة وبالتالي المجتمع،0
المطلب الثاني تأديب المرأ’:
وهوالنشوزوذلك عندما تستعصي المرأة على زوجها وتخرج عن طاعته، قال تعالى: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ )
ولايكون الضرب مبرحاوقد بيّن رسول الله أن الضرب ينبغي أن لا يتناول الوجه وأن الهجر يجب أن لا يكون خارج البيت فقال صلى الله عليه وسلم عندما سُئِلَ عن حق زوجة أحدنا عليه قال: ( يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه ولا يقبّح ولا يهجر إلاّ في البيت ) .
وحال كون الوسيلة الثالثة لم تفلح في تغيير نشوز المرأة إلى طاعة ومحبة، فهناك الوسيلة الرابعة وهي أن يكون حَكَم من أهله وحَكم من أهلها يحاولان إصلاح الأمور وإعادة الحياة إلى سابق عهدها، ويبذلان ما يستطيعان للوصول إلى هذه الغاية قال تعالى: { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا } وأما في حال الفشل في هذه المحاولة، فلا يعود هناك من وسيلة سوى الطلاق وهو أبغض الحلال إلى الله كما ورد .
المطلب الثالث : حفظ الزوج في مالهوولده وعرضه
فاالزوجةمسئولة أمام زوجها عن صرف الأموال المكتسبة في أوجه الحلال، وفي النواحي التي تتطلبها الأسرة، دونما تبذير أو صرف في غير وجه حق، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عمر قال: ( ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته )0
واما العرض وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير النساء ( التي تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه فيما يكره في نفسها ولا في ماله )، كما وأنه شدد على مبدأ حفظ العرض فقال في خطبة الوداع: ( أيها الناس، فإن لكم على نسائكم حقاً، ولهنّ عليكم حقاً، لكم عليهن أن لا يُوطئّن فرشكم أحداً تكرهونه، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبيّنة )، كما وأنه اعتبر من المحافظة على العرض، عدم وضع الثياب في غير بيت الزوج، فقد روى عن أبي مليح الهذلي أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت: "أنتن اللاتي يدخلن نساؤكن الحمامات"، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلاّ هتكت الستر بينها وبين ربها ) .