تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الطاعات و القربات فى رمضان اولا القران -اسلاميات

الطاعات و القربات فى رمضان اولا القران -اسلاميات 2024.

الطاعات و القربات فى رمضان اولا القران

إن من الاثم الكبير أن يُهجر المسلمون القرآن، وتعلو الأتربة المصاحف طوال العام، ثم لا تُمسك إلا في شهر رمضان، بل الواجب أن يكون لكل مسلم ومسلمة ورد من القرآن يقرؤه في كل ليلة وذلك طوال العام، فعن السيدة عائشة رضى الله عنها أن رسول الله قال : " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ، ولا تجعلوها عليكم قبورا ، كما اتخذت اليهود والنصارى في بيوتهم قبورا ، وإن البيت ليتلى فيه القرآن ، فيتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض " رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء وقال الألباني اسناده جيد.
وعن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو . ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ، ريحها طيب وطعهما مر . ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر" متفق عليه.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله : "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، و الحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { الم } حرف و لكن : الف حرف ، و لام حرف ، و ميم حرف " صححه الألباني، فهذا ثواب من يقرأ القرآن في غير مضان فما بالنا بثواب قراءته في شهر القرآن والمعلوم أن الله يضاعف الحسنات في هذا الشهر المبارك الى سبعمائة ضعف أو يزيد.

وقد خص الله عز وجل هذا الشهر المبارك بليلة القدر وقال عنها انها خير من الف شهر، أنزل فيها القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم بدأ جبريل عليه السلام ينزل بالوحي على رسول الله وأول ما نزل به كان في ليلة السابع عشر من رمضان لثلاث عشر سنة قبل الهجرة، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ } القدر1-2

وفي هذا الشهر دون شهور السنة كان جبريل عليه السلام يلقى رسول الله في كل ليلة منه فيدارسه القرآن .

وقد جمع الله عز وجل للعبد المسلم في هذا الشهر شفيعين يشفعان لمن تمسك بهما في الدنيا يوم لاينفع مال ولا بنون، قال رسول الله : " الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، و يقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان" رواه عبد الله بن عمرو بن العاص وصححه الألباني.

لذا فإن المسلم الفطن هو الذي يشحذ همته ويشمر عن ساعديه ليكون من الفائزون في هذا الشهر والفائزين هم من فازوا بمغفرةٍ من الله وهم من أعتقوا رقابهم من النار بالاجتهاد في العبادات والطاعات، والخاسر هو من شغل نفسه بمشاهدة الفوازير والأفلام والمسلسلات.

وكما هو معلوم فإن قراءة جزءٍ كاملاً من القرآن قراءة متأنية تستغرق في المتوسط 30 دقيقة فقط، فلينظر كل منا كم جزء يستطيع قراءته قبل المغرب وكم جزء يمكنه قراءته ما بين العشاء والفجر وليعقد النية والعزم على الالتزام بما نوى أن يقرأ وألا يضيع وقته فيما لاينفع فضلاً عن أن يضيعه فيما يضره ويذهب بحسناته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.