احكام الهدية في الاسلام
مقدمة : مما لا شك فيه أن للهدية في حياة الأفراد والشعوب تأثيرا على الروابط والعلاقات الاجتماعية , وأن مجالاتها تتكرر كل يوم في المناسبات الدينية والاجتماعية وغيرها .
بالهدية يتم استجلاب المحبة واثبات المودة واذهاب الضغائن وتأليف القلوب .
والهدية دليل على الحب وصفاء القلوب , فيها اشعار بالتقدير والاحترام .
ولذلك قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدية , وحث على التهادي وعلى قبول الهدايا.
– فقد روى البخاري في صحيحه ((2585)) وله شواهد عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها.
– وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال : (( كان رسول الله اذا أُتي بطعام سأل عنه :(( أهدية أم صدقة؟)) فان قيل : صدقة قال لأصحابه : ((كلوا)) ولم يأكل . وان قيل : هدية, ضرب بيده فأكل معهم) . (خ/2576/م/1077/).
– وقال صلى الله عليه وسلم : ((تهادوا تحابوا)) . البخاري في الادب المفرد -صحيح الجامع (3004), الارواء (1601).
– وقال عليه الصلاة والسلام : ((اجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين)) . (احمد وابن شيبة والبخاري في الادب المفرد-صحيح الجامع الصخير 158).
ولأهمية واثر الهدية في حياة المسلمين وعناية الاسلام بها , لا بد من بيان ما يتعلق بها من أحوال وأحكام , وما يجوز منها وما لا يجوز.