الجنة:
ما أجمل الجنة من دار تلتقي بها الأحبة في الله المحققين لأمر الله القائمين على طاعة الله إنهم بدار سرورها لا ينفذ ونعيمها لا ينقطع ومهما وصفت فهي أسمى من ذلك.
بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب وما بين اللبنة والأخرى يوجد مسك شديد الرائحة وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران من دخلها كان في نعيم دائم لا يعرف البؤس خالد فيها لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه.
في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون.
في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلى هذه الدرجات ومنها تتفجر أنهار الجنة الأربعة سيحان وجيحان والفرات والنيل ، أما نهر الكوثر فهو نهر أعطاه الله للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وهو أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الإبل ، وفي الجنة يوجد شجرة لو سار الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وفي الجنة غرف يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله والناس نيام ، وفي الجنة سوق يأتيها أهل الجنة كل جمعة فتهب عليهم ريح تنثر في وجوههم وثيابهم أنواع العطر فيزدادون حسنا وجمالا.
أما أهل الجنة فهم جرد مرد أي لا شعر في أجسامهم ولا لحية لهم ، مكحلين ، أبناء ثلاثين أولا ثلاث وثلاثين ، وأهـل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ، يُلهمون التسبيح والتحميد كما يلهم الإنسان النفس.
بقي أن نعرف أن أول من يدخل الجنة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعده أمته.
أما الجائزة الكبرى التي يكافئ بها أهل الجنة فهي رؤية الله عز وجل فقد قال تعالى * وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة*. نسأل الله كمال النظر إلى وجهه الكريم وأن نكون من سكان الجنة وأن لا يحرمنا نعيمها ، والحمد لله رب العالمين.
النـار:
بئس دار المجرمين النار دار بها غضب الإله يسار فيها أهل الفساد والضلال والبعد عن أوامر الله ، من ساءت أخلاقهم وانحرفت سيرتهم هدفهم تحقيق الرغبات والبعد عن الطاعات.
في النار يوجد كل ما لا يحب الإنسان فهي سوداء مظلمة و نارها أيضا سوداء لا كنار الدنيا المضيئة وفي النار يوجد جبل يسمى الصعود يكلف الكافر بصعوده إلى أعلاه فيصعد حتى يصل أعلاه في سبعين سنة ثم يهوى به إلى أسفله ويؤمر بالصعود إلى أعلاه وهكذا…
أما صفة الكافر في النار ، فيكون ما بين منكبيه مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع ويكون ضرسه أو نابه مثل جبل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث ويكون لسان الكافر طويلا يطأه الناس ، كما أن النار تلفح وجه الكافر فتتقلص شفته العليا حتى وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تصل سرته.
لاحظنا أن جسم الكافر يكون عظيما في النار أن كبيرا وضخما وذلك ليكون أبلغ في تعذيبه.
وفي النار يصب الماء الشديد الحرارة على رأس الكافر فيصل إلى جوفه فيقطع أمعاءه فتنزل من دبره ثم تعاد إلى جوفه فيصب عليه الحميم ثانيا فيصل إلى جوفه وهكذا.
أما طعام الكافر فهو من شجرة الزقوم التي لو نزلت قطرة منها إلى الدنيا لأفسدت الدنيا بما فيها فكيف بمن يكون طعامه الزقوم.
وفي جهنم يلقى على أهل النار الجوع فيستغيثون فيغاثون بطعام من شوك خبيث لا يسمن ولا يغني من جوع فيستغيثون بالطعام مرة أخرى فيغاثون بطعام يُغَص به في الحلق فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم الحميم "أي الماء الساخن" بكلابيب من حديد فإذا ما دنت من وجوههم شوت وجوههم وإن دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم.
واعلم أن أهون أهل النار عذابا رجل توضع في باطن قدميه جمرتان يغلي منهما رأسه.
نسأل الله سبحانه أن يعفو عنا ويغفر لنا ونسأله حسن الختام وأن يجيرنا من النار وعذابها وأن يدخلنا الجنة مع المتقين والحمد لله رب العالمين.
–انتهى–
اتوقع اي وحده غافله عن طاعه ربهاا بعد الموضوع هذا اكيد بتصحي وبتخاف
انشاء الله تلقينها بموازين حسناتك
انا توني سجلت اليوم في هذا المنتدي وانتي اول وحده ارد عليها
موضوعك مره رائع
بارك الله بك ودمت بخير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طـــرح جميـــل بحكمـــه عظيمـــه
جُزيـــتٍ خيـــر الجـــزاء
ودمـــتٍ بـــود
اللهم جرني من النار
اللهم جرني من النار
اللهم جرني من النار
ودمتي بخير وعافية
