ْ~{ …. بَـعْ’ـدَمَا أُغْلِقَـََََ الْبَابْـ …. }~ِ
بعدما أغلق الباب
واُسدل الستار على أعين الرقابه
خلعت عباءتها التي تدل على فتاه في قمة الاحتشام..وخلعت معها كل خلق طاهر وجميل..
بـ ذلك الوجه الطفولي البريء
الذي إمتلأ
بـ المساحيق
سارت حامله كتبها المدرسية
وما إن التقت الشياطين متمثله بـ وجوه تضمر حقدا
وتظهر عشقا
حتى بدأت تحكي عن مغامراتها مع عشيقها
وانتشت حينما سمعت كلمات التشجيع من حولها
و لـ مزيد من التشجيع رفعت صوتها لـ يسمعها كل من في الفصل
ولكن هيهات فـ صاحبات الفطرة السوية لم يشعرن إلا بـ التقزز و الاشمئزاز من هذه الغافله !!
وانتشر الخبر في كل الفصول
فـ لسان النمامات يعشق رمي الفضائح في كل مكان على عكس الحسنات
..
يوم آخر وفضيحة أخرى
.
.
.
في نهاية الدوام الدراسي
خرجت بـ ارتباك من تلك السيارة
المظلله التي وقفت بالقرب من باب المدرسه
وما أن رأت رفيقاتها حتى ذهب الإرتباك ورفعت يدها ملوحه بـ علامة النصر لهن
ويالـ فخرها حين سمعت كلمات التشجيع منهن
.
.
" غبيه.. كيف فعلت هذا .. مستحيل أن أخرج مع أحد"
.
.
إحدى رفيقاتها .. رفيقات السوء .. !
.
.
إحدى المشفقات .. الناصحات ..! " ألا تعلمي أن ما تفعليه .. حرام .. "
ردت بـ لا مبالاة..
" نكبر .. و نتوب "
.
.
بعد سنوات وبعدما طوت صفحات المراهقه..
باتت تنتظرزوج المستقبل
وعلى الرغم من جمالها
لم يطرق بابها أحد ..!
والسبب ما حصل في بيوت الحي ..
*
" سوف أخطب لـ أخيكِ فلانة ابنه فلان كانت في نفس مدرستكِ بالتأكيد أنتي تعرفيها "
" ماذا .. مستحييل لن أقبل بـ تلك الفتاة زوجة لـ أخي أبداً "
*
*
"الرجل أخلاقه عاليه بالتأكيد أن ابنته ذات دين "
" لا يا أبي أنت لا تعلم ماذا كان يحصل خلف أسوار المدرسه "
*
*
" هل تصدقين لقد رأيت فلانة في التحفيظ "
" أمم لا أتذكرها "
" تلك التي كانت في فصلنا ايام الثانوية "
" اها التي كانت تخرج مع شـ … "
" ستر الله عليها "
*
*
بـ شموخ وعزة أتت لـ تصافحها
" فلانة كيف حالكِ هل عرفتني "
" بخير .. لا لم اعرفك "
" كنت معكِ في الثانوية "
تغير لونها و لم تقوى على النظر في عينيها ..
فـ هي تعلم بـ فضيحتها و غفلتها ايام الثانوية
تكلمت كثيراً تلك الفتاة بـ ثقة وعزة لأنها لم تفعل شيئاً يجعلها تخجل
أما هي فـ كانت في عالم آخر تسترجع فضائحها
وتراها في عيون
زميلاتها السابقات
!!
*
حبيبـــتي
هل تريدين أن تكوني مثلها ؟ لا تقوي على تحمل نظرات الخلق وحديثهم
فـ كيف لكِ أن تتحملي إعراض الرب عنكِ يوم القيامة..
كيف لكِ ان تتحملي سؤاله لكِ ؟
لم فعلت ذاك الذنب؟ و ذاك؟ وذاك ؟؟
ألا تعلمين أن الله يراكِ؟
إن غاب والدكِ فـ إن الله لا يغيب
إن غفلت والدتكِ فـ إن الله لا تأخذه سنة ولا نوم
أخيتـــــــــــــــــــــــي
إن حفظت ربكِ في الصغر يحفظكِ في الكبر ..
وإن تركت شيئاً لله فـ إنه سـ يعوضكِ بـ خيراً مما تركتِ
وصدقيني ربما يخطفكِ الموت قبل أن تخرجي من أسوار المدرسه الجامعة
وقبل أن ينتشلكِ قارب النجاة من بين شياطين الإنس ..
بادري بالتوبة ..
فـ إن الدقائق تمضي .. والأيام لا تقف لـ أحدٍ أبداً
أختــــــــــــــــــــــــــــــي
استخدمي عقلك الذي انعم الله به عليكِ
ولا تكوني كالأنعام تعيش بلا عقل
فقط تأكل وتشرب وتمارس شهواتها..
أعتقد أنكِ أسمى من هذا فحكمي عقلك
قبل ان يأتي يومٌ لا ينفعُ مالٌ ولا بنون..
واعلمي أنكِ ستسألين..
قال تعالى : ((وقفوهم إنهم مسئوولون))
فهل استعديتي للسؤال امام الله؟؟؟!!!!!..
أخــــــــــــي ..
زوجتك .. ابنتك .. أختك .. تحت رعايتك ..
فـ احسن رعايتهن والتعامل معهن .. لـ أنك سـ تسأل عنهن يوم القيامة ..
واحذر الثقة العمياء .. فـ انها أضاعت الكثيرات ..
ولا تنسى النصح بـ الحسنى و الرفق ..
ودع أجرك على الباري ..
وتذكر .. أنه كما تدين تدان .. فـ لا تدمر فتاة .. وتطلب من الله الستر ..{وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
ام ادومة
&
ام ايمان و احمد
أشكركن على مروكن الكريم..
وفقكن الله الى كل ما يحبه ويرضاه..
دمتن بخير..
وسلمت أناملك على مرورك الزكي الذي عطر
الصفحة بكلماتكِ الرقيقة