النظرة البتول
عرفتها منذ عام . هادئة .خجولة ..تداري خطوتها. وكانها تخفي نقيصة.
لم اكن منتبهاً لعجز احدى ساقيها الا حينما اشارت اليها فيما بعد بنظرتها
بغتة.. نظرةٍ وديعة . وان كانت تخفي بريقاً ينبئ ان الموج هادر اسفل السطح الساكن المراوغ ,, اعدت النظر الا عينيها. فباغتتني بنظرة
مرحبة. نظرة كاحلام الفجر المتهادي فوق النسمات الندية…
نظرة بتول لم تبح بسرها من قبل !
كان الحلم النائم يشهق بقلبي كلما انسابت النغمات من العينين اللتين يمرح الدفء فيهما :,:,:,:,:, ثم المح وميضاً مختلجاً يضيء الجبين ….
فيتخايل لي صفواً مرجواً وحلماً اسطورياً .
فوجدتني اتشبث بالوميض المنطلق من العينين …
واتمنى ان يدنو من القلب الملتاع ليبدد غيماً ثقيلاً قد جثم عليه طويلاً .
لكني وجدتها تبكي وتنتحب … ثم تومئ لســـاقــيـهــــــا !
فمددت يدي لأعرف. لأرفع الوجه البللوري الذي يشع صفاء لأزيل عنه اثــار دمعـــة انـسـكـبـــت…
فهي لم تكن تعلم .. باني كنت " ولا زلـت " اتنـفس من هذا العبق المكنون
بعـيـنـيهــا …. ونظرتها العــذبـــه …
وبانني لم انظر قــط ….. لــعــــاهـــتـــهـــــــــــا .
الــــنــهــــايـــــــــه ….