يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)
فما قيمة المرء دون إيمان؟
علامات المؤمن الذي يريده الله تعالى:
1- يحبهم
2- يحبونه
3- أذلة على المؤمنين
4- أعزة على الكافرين
5 يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.
من الذين يحبهم الله تعالى:
1- (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)
2- (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
(لا تقم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين)
3- (بلى من أوفى بعهده واتقى فان الله يحب المتقين)
4- (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين).
5- (فبما رحمه من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين).
6- (سماعون للكذب أكالون للسحت فان جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين)
7- (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص).
يحبونه:
(ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله، والذين آمنوا أشد حباً لله).
المحبة الحقيقية تعني العبودية.
3- التذلل للمؤمنين.
4- العزة على الكافرين.
فالمراد هنا الذل بمعنى لين الجانب وتوطئة الكنف وهو شدة الرحمة والسعي للنفع ولذلك علق به قوله ( على المؤمنين ) . ولتضمين ( أذلة ) معنى مشفقين حانين عدي بعلى دون اللام أو لمشاكلة ( على ) الثانية في قوله ( على الكافرين )
روى البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
(المؤمن يألف ويُؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس).
والأعزة جمع العزيز فهو المتصف بالعز " وهو القوة والاستقلال ولأجل ما في طباع العرب من القوة صار العز في كلامهم يدل على معنى الاعتداء
5- الجهاد في سبيل الله.
بذل النفس من أجل إعزاز الدين، وهذا غاية الشرف الذي يمكن أن يظهر به المؤمن، في كل زمان وفي كل مكان.
الخطبة الثانية:
روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ، التقوى ها هنا ) ويشير صلى الله عليه وسلم إلى صدره ثلاث مرات – ( بحسب امرىءٍ أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ).
بارك الله فيك