وز ن كلمة التوحيد
ذكر في بعض الأخبار : (( أنه يقدم العبد يوم القيامة للحساب فيخرج له تسعة و تسعون سجلا<1> مملوءة بالسيئات فتوضع في كفة الميزان فيشتد هم العبد و كربه فيقول الجبار جل جلاله : لعبدي عندي ذخيرة ادخرتها له , فيأمر الله تبارك و تعالى أن يخرج له رقعة صغيرة فيها مكتوب , مات فلان و هو يشهد و يقول : لا إله إلا الله مخلصا فيقول الله تعالى : ضعوها في ميزان عبدي فتوضع في ميزانه فتميل الميزان بها و ترجح على جميع سيئاته فعند ذلك يفرح العبد فيأمر الله تبارك و تعالى يه الى الجنة )) أخرجه ابن حبان <225> , و الحاكم في المستدرك<9> بنحوه .
و أنشدوا :
أعددت لله حين ألقاه………..أشهد أن لا إله إلا الله
أقولها للإله خالصة……….يرحمني في القيامة الله
لعل يوم الحساب أنج بها……..يوم العقوبة يوم زاد بلواه
يوم يفوز على الأشهاد قائلها……و يخسر الجاحدون نعماه
فهي لدار الخلد قائدة………و من عصي فالجحيم مأواه
من قالها للإله مخلصة…….فهو الذي قد أتاه تقواه
و هو الذي في الخلد مسكنه…….الله قد خصه فيها و أرضاه
قد فاز عبد يكون ذاكرها……..بدار عدن جوار مولاه
يحظى بدار الخلود قائلها……..طوبى لمن قالها و طوباه
من كان عند الممات قائلها……….فاز بدنياه وأخراه
فالله الله عبادالله ارغبوا الى مولاكم ان يثبتكم على الكلمة المباركة الخفيفة في اللسان الثقيلة في
الميزان , المزينة للديوان , بها يرضى الملك الرحمن , و بها يسخط اللعين الشيطان , وبها ينجو العبد
المذنب من النيران , وبها يصل العبد الى نعيم الخلد و الأمان . ( أ . ه )