جلست أمام ردة الياسمين اتأملها واكلمها . وأستمع اليها…
أسائل الغصن وأعاتب الورق…..
تسمرت عيني فيها لكن قلبي كان شارداً… وعقلي تاه ورحلت الى عالم من الأسئلة ..
… أيتها الوردة …لماذا يجب على الشجر أن يفقد ورقه في الخريف…
لماذا يجب على الشمس ان تغيب…. لماذا لابد أن يراود القمر الأفول
لماذا لابد للنجم أن يزول…
.. أيتها الوردة لماذا وجد الوداع … او بالأحرى لماذا يودعني من أحبهم …
لماذا يرحلون عني .. ولماذا لا أكون أنا من أسافر وأودعهم …
لماذا يأتي قوم يرحل آخرون .. ولماذا علي انا أن أستقبلهم واودعهم..
أيتها الوردة لماذا يظنني البعض سعيداً ومحظوظاً وأنا لست كذلك ..
ولماذا يراني البعض شريراً و متكبراً أو استغلالياً وأنا بعيد عن هذا..
لماذا أزرع الورد وأجني الشوك ….لماذا يفهمني الناس عكس ما أقصد
… أيتها الوردة لماذ أشعر أن الحزن لن يفارقني ولن أفارقه….
.. لماذا يدور الكون بعكس اتجاهي….
..ولماذا لا أستطيع أن أبكي..
لماذا علي أن أدوس على جرحي مع علمي أن الجرح سيزيد المه لو دست عليه ..
….
أيتها الوردة لماذا أشعر إنك غير الورود كلها …
لماذا عليك أن تستمعي الى أسئلتي….
أيتها الوردة دعيني أشتم من أريجك …
ماذا بك .. لماذا تركتي .. أتنوين الذهاب…
… لقد ذهبت الى الحقل .. وكأنها كانت لاتريد أن تفارقني ..
.. لوحت بيدي.. وأنا أقول مع السلامة الى اللقاء…
لماذا تحنين علي حيناً وتقسين علي بعض الأحيان ..
لعلها خافت أن أستغل طيبتها وأقطف زهرتها ..
.. سقطت دمعة من عيني .. اخيراً بكت عيني …
ساظل أراقبها من هنا …..
مما راق لي..