تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وثبة التائبين -اسلاميات

وثبة التائبين -اسلاميات 2024.

وثبة التائبين

وثبة التائبين

للتائبين وثبة قد لا يعيها الكثير.. وثبة عظيمة بها غير حاله إلى أحوال مختلفة.. غير قبلته من دور الشياطين إلى دار الرحمن..
صار القرآن هو روحه بدل الغناء.. لذته في دموع توبته ووثبته لا في مرحه وطربه ولهوه وعبثه.. غير وقته وحياته.. غير نومه ويقظته.. صار يقوم لفجره لا ينام في فجره.. صارت الصلوات هي حياته منها وإليها وحولها يتحرك.. صار يحب لله وفي الله بدل من حب في الشيطان وللشيطان..
وثبة التائبين قد لا يعقلها الكثير.. كيف استطاع أن يغير حاله إلى أحسن وأحسن.. كيف تخلص من عشقه الذي كاد أن يفتك به إلى كون سعادته في بعده عنه وجل ألمه في تذكره لهذا العشق..؟! كيف صار حاله هكذا ؟!.. كيف تخلص من دخانه الذي كان يشعر بموته عند بعده عنه..
نقلة هي عظيمة بكل المقاييس.. وثبة عظيمة.. تغيير شديد.. قوة في الحركة.. قوة في التغيير.. قوة في التجويد.. قوة في التحسين.. قوة بكل ما تحملها الكلمة من قوة..
عونٌ على الوثبة..
ولا شك أن صاحب هذه الوثبة وجد عوناً من خالقه.. عوناً جعله يثب بكل قوة.. فكَره ما كان يحب.. وأقبل على ما كان يدبر.. وسبحان مغير الأحوال.. واسمع لهذا الياقوتة من كلامات الأستاذ عبد الدائم الكحيل :- ( أخي.. أختي… في اللحظة التي تنوي فيها التغيير سوف تجد أن الله معك فهو القائل :- ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) سورة العنكبوت: 69.. تأمل معي هذه الآية كم تعطيك من قوة لتغير نفسك باتجاه الأفضل وبالاتجاه الذي يُرضي الله تعالى عنك، لأن الجهاد المقصود في الآية هو جهاد النفس، وجهاد العلم، وجهاد الدعوة إلى الله، وجهاد الصبر على أذى الآخرين.. لأن هذه الآية نزلت في مكة ولم يكن الجهاد بالسيف قد فُرض، ولذلك هي تتحدث عن تغيير ينبغي عليك أن تقوم به في نفسك أولاً ثم في غيرك )
احذر المعصية
وهذا كلام العلامة بن القيم الجوزية في كتابه الجواب الكافي في تحذير من المعصية حتى لا توقف الوثبة :- (…أنها – أي المعصية – تضعف القلب عن إرادته، فتقوى فيه إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً, إلي أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية، فلو مات نصفه لما تاب إلي الله، فيأتي من الاستغفار وتوبة الكذابين باللسان لشيء كثير, وقلبه معقود بالمعصية, مصر عليها، عازم على مواقعتها متى أمكنة، وهذا من أعظم الأمراض وأقربها إلى الهلاك ).
تنقصك الإرادة أيها الاخ الحبيب..
هذا ما قلته لشاب يشكو من سقوطه المتكرر في المعصية ويعجز عن وثبة قوية :- (ولكن يا أخى تنقصك الإرادة.. نعم الإرادة.. الإرادة.. الإرادة القوية التي تخرجك من الدائرة التي تعيش فيها.. الإرادة التي تأخذ بيدك فتخرج من دائرة الوقوع والتوبة.. السقوط، ثم البكاء، ثم الصلاة، ثم صلاح فترة معينة، ثم وقع مرة ثانية.. نعم الإرادة.. أتشعر بكلماتي أيها الحبيب..
أخى في الله لا أريد أن أتقمص دور القاضي الذي يحكم وفقط، وليس له علاقة بصاحب الخطيئة، ولكن أريد أن أكون روحاً جديدة تأخذ بيدك لكي لا تسقط.. روحاً تجعلك قبل أن ينتصر عليك شيطانك فتنظر للحرام أن تتماسك وتتمالك وتستجمع كل ما أوتيت من قوة لك لا تقع.. وصدقني التعب بل والعذاب في المرات الأولى.. ولكن بعدها ستجد حلاوة تعلو كل لذة تحس بها في هذا الحرام.. نعم حلاوة الإيمان.. حلاوة المجاهدة.. )..
هذا ما أردت أن اذكر به نفسى وإياكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
ـــــــــــــــــــ بقلم محمود القلعاوى
* مستشار اجتماعى وتربوى على شبكة الإنترنت

موضوع مميز شكرا لك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
وخيرا جزاكما اختاي الغاليتان ميسون وعالم المستقبل سررت بتواجدكما في صفحتي المتواضعة
اسال الله لكما التوفيق
لكما مني اجمل تحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.