يقول الله تعالى : ( والفجر وليالٍ عشر ، والشفع والوتر ، والليل إذا يسر ، هل في ذلك قسمٌ لذي حجر ، ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرمَ ذات العماد ، التي لم يُخلق مثلها في البلاد ، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد ، وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد ، فأكثروا فيها الفساد ، فصب عليهم ربك سوط عذاب ، إن ربك لبالمرصاد ) . سورة الفجر الآيات : 1 إلى 14.
* المعنى :
– والفجر وليالٍ عشر: أقسم الله تعالى بضوء الصبح وبالليالي العشر المباركات من أول ذي الحجة.
– والشفع والوتر: أي وأُقسم بالزوج والفرد من كل شيء فكأنه أقسم بكل شيء لأن الأشياء إما زوج وإما فرد.
– والليل إذا يسر: أي وأقسم بالليل إذا يمضي بحركة الكون العجيبة.
– هل في ذلك قسم لذي حجر: أي هل فيما ذُكر من الأشياء قسمٌ مقنع لذي حِجر : أي لب وعقب ؟.
– ألم تر كيف فعل ربك بعاد: أي ألم يبلغك يامحمد ماذا فعل الله بعاد قوم هود ؟.
– إرم ذات العماد: أي عاداً الأولى أهل إرم ذات العماد : أي ذات البناء الرفيع الذين كانوا يسكنون بالأحقاف بين عمان وحضرموت.
– التي لم يُخلق مثلها في البلاد: أي تلك القبيلة التي لم يخلق الله مثلهم في قوتهم وشدتهم وضخامة أجسامهم.
– وثمود الذين جابوا الصخر بالواد: أي وكذلك ثمود الذين قطعوا الصخر ونحتوا بيوتاً بوادي القُرى.
– وفرعون ذي الأوتاد: أي وفرعون الطاغية الجبار ذي الجنود والجموع.
– الذين طغوا في البلاد: أي أولئك المتجبرين "عاد وثمود وفرعون" الذين تمردوا وعتوا عن أمر الله.
– فأكثروا فيها الفساد: أي فأكثروا في البلاد الظلم والجور والقتل والآثام.
– فصب عليهم ربك سوط عذاب: أي فأنزل عليهم ربك ألواناً شديدة من العذاب.
– إن ربك لبالمرصاد: أي أن ربك يامحمد ليرقب عمل الناس ويحصيه ويجازيهم عليه.
يعطيك العافيه
لا حرمنا الله تواجدك بيننا..
جوزيت خيراً عزيزتي..
ويجعله الله في ميزان حسناتك يوم الحساب
امين