هل نرث بريق العيون ؟ / بقلمي قصص 2024.

بخطى شبه قافزة يتخللها عبث الطفولة تسير إلى حفلة تخرجها و الابتسامة معلقة بين وجنتيها المحفورتين بالغمازات ..تنظر إلى الإعلانات المثبتة على الجدران (( لا تفوتوا حفل تخرج جامعة ….بتاريخ الرابع من يونيو الساعة العاشرة صباحا )) و تلتفت إلى ساعتها التي تشير إلى التاسعة و بضع دقائق
" يبدو أنني سأكون أول الواصلين ..إذن مازال يوجد وقت للتمتع بالصباح و نسائم يونيو "
دخلت إلى مقهى قريب و طلبت فنجانا من القهوة و جلست على إحدى الطاولات في الخارج ..و سرعان ما حضر الطلب ..
تناولت فنجان القهوة و كانت ترتشفه بكل هدوء و تبحر في أفكارها ..شعرت بالسعادة لوهلة و هي تعرف أن ما يملأ قلبها سعادة أنها ستتخرج أخيرا بعد جد و اجتهاد و طول عناء و قد درست ما تحب و هو شيء ما يتعلق بالوراثة و علومها .. لقد كانت مهتمة بالوراثة منذ كانت في الابتدائية و ما زادها اهتماما أن والدها كان يحب هذا النوع من العلوم و قد امتلك مكتبة كبيرة تتعلق بهذا الموضوع ما ساعدها في تطوير معارفها و ثقافتها حوله..و رغم أن الناس يقولون أنها لا تشبه والدها إلا أنها مقتنعة بأنها تشبهه فإن لم تتشابه الملامح قد تتشابه الأفكار و الأرواح و حتى الاهتمامات ..العيون الشاردة بالقرب ذكرتها بشرودها و قررت أن تنهي كوب القهوة و تكمل تجوالها حتى تصل إلى الحفل .. و سارت في دربها إلى أن وصلت.. ناظرت البوابة لبضع ثواني ثم دخلت ..
كان هناك الكثير من الحاضرين و لكن الحفل لم يبدأ فعليا .. جلست في إحدى المقاعد تراقب الأشخاص و تنتظر أمها و صديقاتها يمر الكثيرون قربها .. أشخاص يكاد الفرح يحلق بهم عاليا و أشخاص شبه مبتسمين و البعض تعلوه لمحة من رضا و ابتسامة هادئة ..
وفجأة تشعر باليد الحنونة توضع على كتفها ..التفتت فوجدت أمها و صديقاتها ابتسمت بسعادة
.. و تمنت لو أن والدها يكون حاضرا معها أيضا في يومها هذا ..
لقد وعدها بأنه سيأتي إن استطاع..
بدأ الحفل .. و الجميع ينتظرون تحقيق الأحلام في هذه الدقائق هو حلم واحد مشترك و لكن تجده يتفرع إلى أحلام متعددة ..
الكل في شوق للحصول على شهادة التخرج .. و في انتظار أدوارهم ..
وعندما حان دورها ..استلمت شهادتها و السعادة تغمرها و الابتسامة التي علت شفتيها كانت مبللة بدموع السعادة و الفرح و مزينة ببريق عينيها …
و كانت "الحمدلله" تخرج من شفتيها متتابعة ..
ومع نهاية الحفل رأت أحدهم يتقدم إليها ..
و بصوت وقور :السلام عليكم ..مبارك نجاحك يا ابنتي
"و عليكم السلام .. بارك الله في عمرك عمي .. عفوا ! هل يمكن أن أعرف من أنت ؟"
رد عليها بابتسامة: أنا أحد الأساتذة السابقين في هذه الجامعة ..هل أنت ابنة فلان ؟
نظرت إليه باندهاش " اوه ! نعم ..و لكن كيف عرفت ؟؟! ..إنني حتى لا أشبهه !"
"و من قال أنك لا تشبهينه ..أتعرفين لقد رأيت بريق عينيه في عينيك" ثم ذهب و هو يبتسم
ابتسمت هي الأخرى و همست ((كنت أعرف أنني أشبهه))
ثم لمحت ذلك البريق ليس ببعيد عنها و لكن هذه المرة لم يكن بريق سعادة فحسب بل كان فيه مزيج من فخر و حب ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسياب نبض ياسمينتي تعودت أن أقرأ لك وأندمج مع أحداث قصصك المتسلسة وأنسى ما حولي أغوص في أعماقهــآ ويخيل لي بأنني أرها أمام عيني جميل ما نقشتِ لنــا هنــا راق لي طرحك جداً وأُعجبت بنهايتهـ الجميلةة كل الشكر لك عزيزتي تستاهلي 5 نجوم + تثبيت+تقييم وبأنتظــآر جديــدك بشغف..

🙂 سعيييييييييدة جدااااااا برؤية طلتك في قصتي لا أعلم ماذا أقول ولكنني لم أكتب موضوعا في قسم القصص من فترة يعني الكتابة بدها عقل رايق و متحمس ووقت كمان
بس عنجد أعتذر على اني ما كتبتها من قبل و بشكرك كتييييييييير على ردك و طلتك و التقييم و التثبيت مع أطيب تحياتي و حبي و احترامي ♥

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الياقوتة البيضاء راائع جدا ما طرحت, كأنني اتصور تلك الحفلة بكل التفاصيل التي ذكرتهاا كاتبة ومؤلفة راائعة انت ؟؟ تستحقين النجومـــ والتثبيت, ودي تقييمي لك..

مرورك أرووع غاليتي و أجمل و أحلى و كل ما هو جميل و رائع
🙂 و أنت تستحقين تحية جميلة لمرورك و طلتك التي أسعدتني /أسعدك رب البرية و حماك
لا تحرميني طلتك و شكرا على المرور و التقييم

دٌمتَىِ بسَسعَـآآآدة.♥

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندريلا^^ رآآئع جدآآ ومييييز بشكل محير مآآ قدمته عزيزتى رآآق لى مآآ كتبه لنآ قلمك آلمبدع ـأأنتظر جديدك .بشووووق. دٌمتَىِ بسَسعَـآآآدة.♥

مرورك الرائع و الجميل ^^
سلمت و دامت طلتك الجميلة 🙂
و أسعدك رب الكون و أدامك معطاءة