السلام عليكم ورحمة الله وبركاته- اعلم أيها الإنسان العبد المحب أن أسعد الناس وأحسنهم حالا في الدنيا والآخرة أقواهم حبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن الآخرة معناها القدوم على الله تعالى وإدراك سعادة لقائه ولذة النظر إليه ، قال تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ) ..
وما أعظم نعيم العبد المحب إذا أقدم على ربه بعد طول شوقه في الحياة الدنيا وتمكن من رؤيته من غير مكدر ، إلا أن هذا النعيم يكون على قدر ما تكون المحبة ، فكلما ازداد الحب ازدادت اللذة ..
وقوة حب العبد لربه واستيلاؤها على قلب العبد تحصل بأمور منها :
1 – الزهد في الدنيا وإخراج حبها من القلب : لأن استيلاء حبها على القلب يحجبه عن ربه ، فيضعف حب القلب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
2 – معرفة الله تعالى : لأن أصل المحبة هو معرفة الله تعالى فإذا حصلت المعرفة تبعتها المحبة ، وهي محبة عامة لأجل إحسانه على عباده وتكرمه عليهم ، ومحبة الله لما هو أهل ، وهذا حب من عرف من الله ما يستحق أن يحب لأجله .
3 – تلاوة القرآن الكريم وتدبره : فمن أراد حلاوة المناجاة فليكثر من تلاوة
القرآن آناء الليل وأطراف النهار ..
فلنراجع أنفسنا ونحاسبها على تقصيرها تجاه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولنعمل بالأسباب المؤدية إلى حبهما حتى نكسب رضى الله عز وجل ولذة النظر إلى وجهه الكريم .
آآآآآآآآآآآآآمين
دمت بود
وبارك الله فيك
حبيبه قلبي
اختك في الله غربه
يجعله في ميزان حسناتك