صباحكم سكر عزيزاتي…
حبيت نتشارك بهالموضوع لأنني فعلا عانيت من هالموضوع وحابة أتخلص منه وأركز عنفسي .. ومن عندها حلول وأفكار تشاركنا ….
"في الحقيقة أن كل شخص، تقريبا، يهتم بما يفكر به الآخرون، وهذا ما يساعد على جعل الكلام علنا هو الخوف رقم واحد. ولكن إذا كان رأيك عن نفسك يتغير على أساس تعليقات الآخرين، فأنت تتخلى عن أعظم نفوذ تمتلكه.
الشيء الوحيد الذي نملك جميعنا سيطرة كاملة وتامة عليه هو أفكارنا، وأفكارنا هي التي تحدد كل شيء آخر في حياتنا. إذا تخليت عن ذلك النفوذ، فإنك تتخلى عن السيطرة على حياتك ذاتها، وتضع سعادتك وتقديرك الذاتي بين أيدي الآخرين. ويصبح مزاجك كالبندول المتأرجح. إذا قال أحدهم شيئا لطيفا، فأنت في مزاج جيد، وإذا قال أحدهم شيئا سلبيا، فأنت في مزاج سيء.
كلما كان اهتمامك أكبر بفكرتك عن نفسك، قل اهتمامك بفكرة الناس عنك. وبناء على ذلك، كلما قلت ثقتك برأيك، أعطيت وزنا أكبر لآراء الآخرين، وبسبب هذا الأمر تفعل أشياء لا ترغب بفعلها ولا تفعل أشياء ترغب بأن تفعلها.
الاختلاف الرئيس يكمن بين أن تريد بأن يحبك الناس وبين أن تحتاج أن يحبك الناس. وبالتالي، فمن السهل أن يتلاعب بك الآخرون. فأنت تفعل أشياء لا تريد أن تفعلها بسبب حاجة لاستحسان وتقدير. وتصبح أفعالك محددة بحسب نوع الثناء الذي تتلقاه من الآخرين، وليس بالفخر الذي تحصل عليه من نفسك. هذه ليست طريقة عيش، وليست هكذا هي الحياة، في النهاية، يسيطر الآخرون على ما هو أكثر من مزاجك، يسيطرون على حياتك ذاتها؛ ويقع مصيرك بين أيدي الغرباء.
إن مزاجك وعواطفك خاضعة لنزوات وكلام الآخرين. إن حالة عقلك، سواء سارة أم محزنة، تعتمد على ما يقوله أو ما لا يقوله الآخرون. إن ذاتك الحقيقية مختلفة جدا عن الصورة التي ابتكرتها للآخرين لكي يحبوك. بالمقابل، أنت تخسر نفسك، وأنت تشكل نفسك لتناسب الصورة المبتكرة والمطلوبة من قبل الآخرين.
كونك مفرط الحساسية للإدراك العام يمتد إلى آلاف التصرفات والمعتقدات. يتم إحراجك بسهولة في محيط اجتماعي، إنك لا تحلم أبدا بصف سيارتك بشكل غير قانوني في منطقة سحب السيارات، ولن تعوق صفا في سوبر ماركت من أجل اختلاف بشأن السعر. ومن المحتمل أن تتذكر الأشياء السلبية التي قيلت عنك أكثر بكثير من الأشياء الإيجابية.
وبما أن العبارات الإيجابية متضاربة مع مشاعرك تجاه نفسك، فإنها ترشح وتمر فقط الصور السلبية التي تتوافق مع صورتك الذاتية. أنت، غالبا، تراجع المحادثات السابقة مرارا وتكرارا في عقلك لترى كيف يمكن أن تفهم وإلى أي حد يمكن فهم قصدك بشكل جيد. إنك متردد بشكل كبير في أن تأكل في الخارج لوحدك، وخاصة العشاء، لأنك لا تريد أن يعتقد الآخرون أنه ليس لك أي أصدقاء.
القلق الاستحواذي بشأن آراء الآخرين يمكن أن يؤدي إلى «متلازمة الجزيرة»، حيث تملى حياتك بشكل كبير من قبل مؤثرات وآراء خارجية. وتتخيل كونك جنحت على جزيرة مهجورة أو كونك آخر شخص بقي على وجه الأرض. في هذه السيناريوهات يتم تحريرك من سجن الإدراك العام.
أنت تخضع عقلك لكل تأثير غير متوقع- مستوعبا عقليا تعليقات وتصرفات باقي الناس، لذا أنصحك بإتباع التالي:-
1- قل «لا» فقط، في المرة القادمة عندما لا تريد، حقا، القيام بفعل شيء طلبه منك شخص آخر، ارفض بأدب، ثم أخرج واستمتع. بمعنى آخر، تعلم التعبير عن مشاعرك الصادقة عن طريق إخبار الآخرين الحقيقة عندما يسألون: «هل تحب أن…؟». في كل مرة تفعل هذا الأمر، كافئ نفسك، سواء أكان ذلك يعني شراء هدية صغيرة لنفسك أو دلل نفسك بطريقة أو بأخرى. فهذا سيساعدك بأن تشعر براحة لقول الحقيقة وعدم القيام بخدمات للناس عندما لا تريد ذلك حقا. معظم الناس يفضلون أن لا تقدم لهم خدمة من هذا النوع، على أي حال.
2- أخرج لتناول العشاء بمفردك وخذ معك كتابا جيدا أو مجلة تستمتع بها. اختر مطعما تحبه، وعندما يسألك المضيف: «كم العدد؟» كن قويا لأن تبتسم ابتسامة عريضة وأنت تجيبه: «واحد، لو سمحت، فأنا أرفه عن نفسي الليلة.» اطلب طعامك المفضل وتناوله بتمهل، وأنت تستمتع بكل قضمة، وتقرأ كلما رغبت بذلك. حوّل أمسيتك إلى موعد رومانسي مع نفسك، فالشخص الوحيد الذي عليك أن تؤثر فيه هو أنت.
3- اجر لنفسك اختبار حقيقة، في المرة القادمة عندما تواجه بقرار، اسأل نفسك: «لو كنت أعيش في بلد أجنبي، بدون عائلتي أو أصدقائي، هل سأظل أتخذ القرارات نفسها؟» هذا السؤال يساعد في تصفية أي تأثيرات يمكن أن يفرضها الآخرون على قرارك. إنه يساعدك في أن تصبح مدركا كم من حياتك يملى عليك من قبل آراء الآخرين.
واقول ان الثقة بالنفس شئ مهم في شخصية الانسان
شكرا جزيلا