إن نتائج الخطوات الأولى في مجال صحة المرأة قد أعلنت في عام 2024 . وفي دراسة أجريت على 60000 ممرضة أمريكية تناولوا الدواء الهرموني البديل الشائع , اكتشف بأن حالات سرطان الرحم والثدي والسكتة الدماغية قد زادت لديهم. وهذه النتائج أجبرت عدد كبير من النساء على إيقاف العلاج بالهرمون البديل وفضلوا تحمل الهبات الساخنة والتعرق الليلي .
فالمشكلة أن النساء بدون الاستروجين تعاني من زيادة ملحوظة في مشاكل الذاكرة كمرض الزهايمر وهشاشة العظام والنوبات القلبية. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن من أمثلة أعراض سن اليأس التقليدية : الهبات الساخنة ، الجفاف المهبلي المتزايد ، السلس البولي ، أمراض المثانة ، وانخفاض في الرغبة الجنسية.
وبدون هرمون البروجسترون فإن عدد من النساء أيضاً تعاني من القلق والأرق والكآبة وزيادة الوزن . وبذلك يتناولون مضادات الاكتئاب بسرعة بينما هم بحاجة إلى بديل مماثل طبيعي لهرمون البروجسترون.
ابحث واطلع لمعرفة كيف يمكن لهذه الهرمونات المكملة المذهلة أن تؤثر ايجابياً على حياتك. حيث أنه يوجد اختلاف كبير بين الهرمون المستخرج من بول الحصان الحامل و الآخر المشابه للهرمون الذي تنتجه مبايضك .
وفي الدراسة المذكورة أعلاه فإن العلاج بالهرمون البديل قد أطلق عليه اسم بريمبرو. وهو اختصار لمركب من أدوية (البريمارين والبروفيرا ). فالبرمارين يمثل 17 نوع مختلف للأستروجين والذي كما ذكرت سابقاً أنه مأخوذ من بول الحصان الحامل. إنه يشبه الهرمونات الطبيعية أو البيولوجية المماثلة التي يحتاجها الجسم والتي تدعى الاستروجين البيولوجي المماثل بدرجة قليلة جداً وغير محسوسة. وعلى الرغم من تأثيره في السيطرة على الهبات الساخنة لكنه في الواقع يزيد من مخاطر سرطان الرحم والثدي ويرفع من الكوليسترول مما يؤدي إلى زيادة لزوجة الصفيحات .
البروجستيرون هو هرمون طبيعي الحدوث عند الرجال والنساء يشترك عملياً في كل عملية فيزيولوجية تحدث في الجسم البشري . زيادته الهائلة خلال فترة الحمل تعمل على استقرار حالة كل من الأم وطفلها .كما يُنتج البروجستيرون نوع من المخدر ويساهم بمرونة الأنسجة في المستويات التي يصلها قبل الولادة .
ويظهر جلياً تأثير البروجسترون المثبت والموازن في أنسجة العضلات مثل الرحم وجدران الشرايين والقلب والأمعاء والمثانة .
ويمكن للبروجستيرون أن يؤثر ايجابياً وبسهولة على عدة حالات بما فيها مرض الهربس ( حّلأ ) والدوخة ودوالي الأوعية والتهاب الثدي والورم الليفي والانتباذ البطاني الرحمي .
كذلك يساعد البروجستيرون في السيطرة على كامل أعراض PMS بما فيها الشقيقة وحب الشباب وهبّات الساخنة و الاستسقاء والسبات . وقد تبين وجود علاقة بين نقص البروجستيرون وأنواع محددة من السرطان . على سبيل المثال ، إن نقص البروجستيرون لمدة طويلة يسبب تغيرات غير واضحة في الرحم الطبيعي وبذلك فقد يتطور فرط التسنج البطاني الرحمي (سماكة غير طبيعية لمحيط الرحم). وهذا بدوره ، قد يقود في النهاية لسرطان الرحم إذا تُرك بدون علاج .
أخيرا ، فقد استنتجت دراسات عديدة أن للبروجستيرون تأثيرا ايجابيا على هشاشة العظام عند النساء ما بعد سن اليأس .
وقد أظهرت دراسات عديدة أن النساء اللواتي يأخذن الاستروجين يكونون أكثر عرضة من 4 – 13 مرة لتطور سرطان الرحم من أولئك اللواتي لا يأخذن هذا الهرمون .
وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من النساء اللواتي خضعن للدراسة كانوا إما يستخدمون الاستروجين بدون توازن مع البروجيستيرون أو يستخدمون النوع الخاطئ من الاستروجين . ومن المهم ملاحظة أن بعض الأشكال من الاستروجين أكثر أماناً من غيرها .
يعتقد الأغلبية أن التستوستيرون هو " الهرمون الذكري " الذي يحول الولد إلى رجل . بينما هذا غير صحيح ، ومن المهم إدراك أن النساء يحتاجون للتستوستيرون أيضا ، وذلك للحفاظ على صحة العظام وللمساهمة في تحديد مستويات الطاقة ، والشعور بالصحة الجيدة والرغبة الجنسية بشكل عام .
الهرمونات الطبيعية مقارنة بالهرمونات المصنعة التركيبية : هناك فرق !
لقد تم تطوير أشكال مصنعة من الاستروجين والبروجيستيرون لان الأشكال الطبيعية لا يمكن أن تكون مرخصة . إذن ما الاختلاف ؟ نظرة إلى البروجيستيرون ونظائره المصنعة– تدعى بروجيستينز – يجب أن تعطي الإجابة .
البروجيستينز- مثل البروفيرا والبروجيستيرون التي توجد في معظم حبوب منع الحمل- لكن مختلفة كفاية ليكون لها بعض التأثيرات الجانبية المثيرة. فقط عليك أن تلقي نظرة على نسخة ( مرجع مكتب الأطباء ) (ال PDR ) وابحث عن خلات الميدروكسي بروجستيرون (MPA ) . القائمة الطويلة من التفاعلات المعاكسة الممكن حدوثها هي حقاً مذهلة .
البروجستيرون الطبيعي القليل له تفاعلات معاكسة اقل من MPA . المشكلة الوحيدة التي تنسب للشكل الطبيعي–المسكن-المرتبط بالجرعة ( مثال : عندما يتم الوصول لمستوى معين – عادة في الجرعة الكبيرة – يبدأ المسكن ). وهذا يصحح بسهولة بتخفيض الجرعة حتى يتوقف التخدير وتبقى النتائج الايجابية .
الاستروجين ليس أفضل بكثير . في الولايات المتحدة ، الاستروجين المشتق هو الأكثر شيوعا في الاستخدام الاستروجين الفموي والذي يتم الحصول عليه من بول الفرس الحامل ويمر بعملية تحويل في الجهاز المعوي ليصبح ايسترون (وهو نوع من الاستروجين الذي أثبتت الدراسات أنه الأكثر تورطاً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي ) .
وكذلك المماثلات المصنعة للاستروجين المشتق تتحول إلى ايسترون أيضاً .
لكن ماذا عن الايستريول ، والذي لا يتحول إلى ايسترون وينتج بكميات كبيرة خلال فترة الحمل ؟
لقد تبين أن الايستريول يمنع حقا سرطان الثدي عند الفئران! وهو يجمع كل فوائد الايستروجينز ولكن بأخطار اقل .الجانب السلبي الوحيد هو انه اضعف من أنواع الايستروجين الأخرى , لذلك فإننا نحتاج كميات اكبر لتحقيق نفس النتائج .
على سبيل المثال إذا أخذت جرعة من ,6 0 إلى 1,2 ملغ من الاستروجين المشتق ، ستحتاج من 2 إلى 5 ملغ من الايستريول من اجل نفس التأثير . لكن تذكر ، مع الكمية المتزايدة من الايستريول التي تأخذها ، يقّل احتمال إصابتك بسرطان الثدي (والذي هو تماماً عكس علاقات الجرعة بالنسبة للايستروجين المصنع والمشتق).
ويستخدم العديد من الأطباء مركب استروجين يدعى " Tri-Est " والذي يجمع فوائد الايستريول مع فعالية الايسترون و الايستراديول بنسبة 80% – 10% – 10% .
كيف يتوفر البروجيستيرون و الاستروجين و التستوستيرون " الطبيعي " ؟
من السهل معالجة نقص البروجيستيرون:
قد يظهر نقص البروجيستيرون عند النساء الأصغر سناً " كاضطراب في الدورة الشهرية " . خلال تلك الأوقات ، قد يعانين من متاعب في الحمل أو فرط حيض شديد . إن الخضوع لعمليات جراحية متكررة (كالإستئصال D & C متكرر سوف يوقف النزف مؤقتا فقط ، بينما العلاج بالبروجيستيرون ممكن أن يحقق نتائج طويلة الأمد . وفي بعض الحالات ، بعد عدة أشهر من العلاج ، سيقوم الجسم بإنتاج البروجيستيرون الخاص به بالمستوى المناسب . "
إن أعراض ما قبل الحيض (PMS ) وسن اليأس هما أمثلة تقليدية عن حالات قابلة بالعلاج بالبروجيستيرون . عادة عند النساء اللواتي يصلن إلى 40 سنة تنخفض مستويات البروجيستيرون إلى ما دون الحد الطبيعي . وإن وجود نسبة منخفضة من البروجيستيرون/استروجين أيضاً أمر شائع في الواقع .
كلا الحالتين لها أعراض تشمل القلق والتشنجات والتهيج والكآبة والصداع والدوار وانتفاخ البطن .
البروجيستيرون يعالج هذه الأعراض ويقوي الطاقة والغرائز الجنسية ويزيد الشعور بصحة جيدة .
إن هشاشة العظام هي مشكلة مرتبطة بسن اليأس . وتعرف ببساطة ، بأنها فقدان في كتلة العظم . وتعد هشاشة العظام أكثر أنواع الاضطراب العظمي الاستقلابي شيوعاً في الولايات الأمريكية وحدها حيث تعد مسوؤلة عن أكثر من 3, 1 مليون كسر كل سنة .
وفي علاج هشاشة العظام ، من المهم ملاحظة إن مكملات الاستروجين تؤخر الخسارة في كتلة العظم ، ولكن ليس العكس .
ومن جهة أخرى ، فان البروجستيرون يعالج بفعالية هذه الخسارة في كتلة العظم . وذلك لأنه فعلاً يحسن كتلة العظم بسبب طبيعته المعززة لمخزون البروتين ويسبب تكلس العظم .
وبالتالي فإن أي تراجع في تناقص كثافة العظام ممكن في حالات كثيرة.
كذلك من السهل علاج نقص الاستروجين
إن احد مضاعفات نقص الاستروجين عند النساء هو خطر زيادة HDL (الكوليسترول الجيد) وأمراض القلب . و بالتالي إن تكرار مرض القلب عند النساء، والذي يكون منخفضا قبل سن الخمسين ، يتزايد بشكل سريع بعد سن اليأس ويشبه الذي عند الرجال .
إن الزيادة العظمى في كولسترول HDL ( الكولسترول " النافع " وجدت عند النساء اللواتي كّن يتناولن الاستروجين لوحده والذي يعادل إنقاص 25% من خطر مرض القلب . ويقلل الاستروجين المتحد مع البروجيستيرون كذلك من مرض القلب أيضاً, ولكن ليس بسرعة الاستروجين لوحده . وكشفت الدراسة أن ثلث النساء اللواتي يأخذون الاستروجين لوحده قد تطورت عندهم تغيرات بطانية رحمية (والتي تنذر بسرطان الرحم ).
ولسهولة استعمال الكريم الأدمة , فان هذا الخليط يستخدم يوميا ليقلل خطر مرض القلب بدون زيادة خطر سرطان الثدي .
نقص التستوستيرون عند النساء والرجال :
هناك سن يأس عند الرجال – أحيانا يدعى يأس الذكور – وهو شبيه بمرادفه لدى النساء.
اليأس الذكري أكثر حدة منه عند النساء لأنه أكثر تدرجاً وبدون الأعراض المتوقعة في سن اليأس الأنثوي (الهبّات الساخنة ، والتعرق الليلي ……. الخ ) . لكن النتيجة النهائية مشابهة تقريبا ، فالأعراض على سبيل المثال لا الحصر : فقدان في الكتلة العضلية ونقصان في الطاقة والرغبة الجنسية . والكآبة هي نتيجة شائعة أيضاً لانخفاض التستوستيرون . فالرجال المكتئبين لا يلجئون للبكاء الخفيف . فقط يصابون بكثرة التذمر والقلق والاضطراب الدائم .
على أي حال ، الاياس يتجاوب بشكل جيد جدا مع مكملات التستوستيرون . لكن هل تعلم أن التستوستيرون هو " هرمون حب " عند النساء أيضا ؟ هذا حقيقة !
لمعالجة اليأس و/ أو لزيادة الرغبة الجنسية ( للذكور أو الإناث ) ، يستخدم العديد من الأطباء الآن كريمات الأدمة المعتمدة على التستوستيرون ، وقد تحضر هذه الكريمات حسب القوة التي يصفها طبيبك وتستخدم عادة من مرة أسبوعيا إلى مرة يوميا . وبإمكاننا استخدام حقنة عضلية بديلة تُعطى كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
ماذا عن التيستوستيرون ومخاطره على سرطان البروستات؟
دائماً كان من ) المعتقد أو المفترض ) من قبل أخصائيو الأمراض البولية بأن العلاج بالتيستوستيرون قد يزيد من مخاطر الاصابة بسرطان البروستات . فقد نشر الدكتور مورجانتلر العديد من الدراسات في عام 2024 تثبت أن علاج التيستوستيرون لا يزيد من مخاطر سرطان البروستات. فقط يجب عليك أن تتأكد بأن طبيبك يواكب آخر الأبحاث بهذا الخصوص . إن أساس المعرفة الطبية في مجال طب مكافحة الشيخوخة المذهل يتضاعف كل ثلاث سنوات ونصف . إنه تحدي من قبل الطبيب الفضولي النشيط للبقاء حتى الآن.
للتلخيص….
إن العلاج ببدائل الهرمونات الطبيعية تقدم طريقة معالجة تتيح للنساء في سن الإنجاب بدورة شهرية طبيعية وتزيد من فرص الحمل .
و من الممكن عند النساء في سن ما قبل اليأس تقليل معاناة ال MPS إذا لم تختفي نهائياً . وهناك إمكانية لتخفيض مخاطر أمراض القلب وأنواع معينة من السرطان المقترنة مع هشاشة العظام ومع زيادة في الطاقة والرغبة الجنسية بالنسبة للنساء بعد مرحلة اليأس وللرجال في سن اليأس .
وباختصار ، العلاج التعويضي للهرمونات الطبيعية يستطيع ويقوم بتحسين نوعية الحياة عند ملايين من الرجال والنساء حول العالم .
منقول للفائدة
دمتى فى حفظ الله
شكرا على مروركن
تحياتي
حبيت اسألكم سؤال واتمنى تفيدوني في اقرب وقت …
هرمون البرجسترون عندي 4.50 وانا حامل في الشهر الاول هل هو طبيعي او خطر على الحمل وهل يجب ان استخدم ادوية لرفع هذا الهرمون خلال فترة الحمل ؟؟