بسم الله الرحمن الرحيمـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل تعلمـ القرآن الكريمـ /
لقد رغبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في المداومة على تعلم القرآن وتعليمه للناس فقال؛ (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).
وقال – صلى الله عليه وسلم – ولم يقتصر فضل القراءة على الذين يحسنون القراءة فقط بل هو يشمل حتى الذين يجدون صعوبة في تلاوته
قال – صلى الله عليه وسلم – ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن الكريم ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران أجر المشقة .. وأجر القرأة ) ..
ثواب حفظ القرآن والعمل به:
القرآن الكريم هو قانون
شريعتنا الإسلامية, وقاموس لغتنا العربية, وقدوتنا واماننا في
حياتنا, به نهتدي وإليه نحتكم, وبأوامره ونواهيه نقتدي, وعند حدوده
نقف, سعادتنا في اتباع نهجه, وشقوتنا في تنكب تعاليمه والبعد عن
شرعه ومن الواجب علينا أن نتعهده ونتفقده بالحفظ ومداومة التلاوة,
والمدارسة حتى لا يُنسى .
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما قال ؛ قال رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – (يقال لصاحب القرآن اقرأ وأرق ورتل كما كنت
ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ) ومن عظمة القرآن
الكريم أن ثواب حفظه والعمل به لا يكون لصاحبه فقط بل يتعداه إلى
والديه وينبغي أن لا يكون الحفظ من غير فهم, لأن ذلك يعطل التدبر
والاتعاظ وبالتالي العمل, فينبغي الاستعانة بأيسر التفاسير التي شرحت
آيات القرآن الكريم, فإن ذلك يعين إن شاء الله على حفظه .
وللقرآن الكريم آداب كثيرهـ منها /
1- أن لا يمس المصحف إلا وهو طاهر .
2- أن يستقبل القبلة .
3- أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند بدء التلاوة .
4- أن يرتله ترتيلاً, ويحسن صوته بتلاوته, ولا يقرأه بألحان الغناء الشبيهة بألحان أهل الفسق فالتغني الوارد في الأحاديث المقصود به التغني المستحسن
وقـــــــفه ,,.
أترككم الان مع صورة نادرهـ للمصحف الشريف
وقبل أن أختم كلامي …
أقدمـ لك أنت يا أخي المسلمـ /
إياك أخي المسلم أن تهجر كتاب الله فإنك إن فعلت ذلك خسرت في الدنيا
والآخرة . واعلم أن مداومتك على هذا الأمر ستقابله مشقةٌ وتعبٌ في بادئ
الأمر، ولكن بعد فترةٍ من المداومة والمواظبة ستجد حلاوةَ هذا الأمر في
قلبك، وستجد أثرَه في نفسك وفيمن حولك، ووقتها لن تستطيع أن تقطع
علاقتك بالقرآن، وقد صدق من قال: من ذاقَ عرف حلاوتها
نســأل الله أن يلهمنا الخشــوع في قراءة القرآن الكريم اللهم آمييـــــن ..
قال ابن القيم في
هجر القرآن الكريم أنواع ؛ –
أحدهما ؛ هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه .
الثاني؛ هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه, وإن قرأه وآمن به .
الثالث ؛ هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم .
الرابع ؛ هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
الخامس ؛ هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به .
وكل هذا داخل في قوله تعالى وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً وإن كان بعض الهجر أهون من بعض .
وفي الختامـ لا يسعني إلا أن أشكركمـ على حسن المتابعه
منقـــــــــــــــــــــــــول
شكرا جزيلا على مروركم الرائع
وعلى المشاركه الاروع
جزاكم الله خيرا وجعله في مزان حسناتكم
وجعله فى ميزان حسناتكـ