السمنة
تُعرّف السمنة بالتجمّع الفائض لدهون الجسم الذي من شأنه أن يعرّض صحة الإنسان للخطر. و يحدث هذا التجمع عندما يفوق معدل استمداد الطاقة (على شكل الطعام) معدل صرفها (على شكل الأيض و النشاط الجسدي).
وتشير المعلومات حول العالم إلى تزايد نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بين السنوات العشر والخمسة عشرة الأخيرة. ولوحظ في البلدان حيث تتوفر المعلومات أن الرجال أكثر عرضة لزيادة الوزن (معامل كتلة الجسم 25 – 29.9)، في حين أن النساء يشكّلن أغلبية المصابين بالسمنة المفرطة (معامل كتلة الجسم يفوق 30).
المعالجة
أكثر علاجيين استعمالا هما الحمية الغذائية القليلة السعرات الحرارية والنشاط الجسدي المناسب، أو الحمية الغذائية القليلة السعرات الحرارية والنشاط الجسدي المناسب إلى جانب دواء يصفه الطبيب. ومن أهم الوسائل لخفض الوزن بطريقة ناجحة، وضع أهداف واقعية يمكن تحقيقها. تشير الدراسات إلى انه إذا كان المرء يعاني من الوزن المفرط، فان نقصان 5% إلى 10% من الوزن قد تعود بالفائدة الكبيرة على صحة الجسم. لذلك، فنقصان 5% إلى 10% من الوزن تعتبر هدفا أوليا جيدا.
يمكن استخدام زينيكال كعلاج مرافق للحمية الغذائية وذلك لفقدان الوزن بطريقة صحية وآمنة، وهو مثبط قوي وطويل المفعول لإنزيم الليبيز في الأمعاء ، وبالتالي لا يتم تحلل الدهون الغذائية (تحللها بالماء) . هذا يسمح لحوالي 30% من االشحوم المتواجدة في وجبة الطعام المرور عبر الأمعاء من دون أن تهضم. ولن يستطيع الجسم أن يستخدم هذه الدهون الغذائية كمصدر للطاقة وبالتالي لن تتحول إلى نسيج شحمي. وذلك يساعد في فقدان الوزن
الجرعة الاعتيادية لدواء زينيكال هي كبسولة واحدة تركيز 120 ملغ تؤخذ مع كل وجبة من الوجبات الثلاث الرئيسية في اليوم. يمكن أن يؤخذ مباشرة قبل أو خلال وجبة الطعام، أو حتى ساعة واحدة بعد تناول الوجبة.
ما هو الوزن المفترض خسارته؟
يعتمد الوزن المفقود على مدى تقيّد المرء بالحمية الغذائية القليلة السعرات الحرارية (ليس أكثر من 30% من السعرات الحرارية من الدهون) وبمعدل مناسب من النشاط الجسدي، إلى جانب الالتزام بتناول الدواء في حال تمّ وصفه. تشير الكثير من الدراسات إلى أن خسارة الوزن بسرعة كبيرة يتبعها استرجاع الوزن. كما أن خسارة الوزن بشكل سريع تترافق مع تزايد خطر الإصابة بحصى المرارة وربما خلل في كمية الأملاح بالجسم. بعد خسارة الوزن بشكل ناجح، يجب الاستمرار في اتباع حمية غذائية قليلة السعرات الحرارية والنشاط الجسدي والعلاج السلوكي، الذي من شأنه أن يحافظ على خسارة الوزن وعدم استرجاعه. لذلك من المهم معاملة موضوع نقصان الوزن كهدف طويل الأمد – أي تغير صحي في نمط الحياة – بدلاً من معاملته كهدف قصير الأمد.
والسمنه يعاني منها اكثر الناس